الفاتيكان - (أ ف ب): ندد البابا فرنسيس أمس الأحد بـ«عقبات» عديدة تعيق مسيرة السلام في العالم، خلال رسالته التقليدية إلى مدينة روما والعالم بمناسبة عيد الفصح، ذاكرا أوكرانيا والشرق الأوسط والإرهاب الدولي. وأعرب البابا فرنسيس في رسالته أمام 100 ألف مؤمن تجمعوا في ساحة القديس بطرس عن «قلقه البالغ» من دوامة العنف بين الإسرائيليين والفلسطينيين، خلال إحيائه قداس عيد الفصح.
وقال الزعيم الروحي لـ1,3 مليار كاثوليكي في العالم، إن الهجمات «تهدد جو الثقة والاحترام المتبادل المنشود والضروري لاستئناف الحوار بين الإسرائيليين والفلسطينيين حتى يسود السلام المدينة المقدسة والمنطقة كلها». وكما في العام 2022، كرس البابا مكانة خاصة في رسالته للحرب في أوكرانيا. وقال متضرعا إلى الرب «عزِّ الجرحى والذين فقدوا أحباءهم بسبب الحرب واجعل الأسرى يعودون بأمان إلى عائلاتهم»، داعياً «المجتمع الدولي بأسره لكي يجتهد من أجل إنهاء هذه الحرب وجميع الصراعات التي تُدمي العالم».
وعدّد البابا حوالي عشرين دولة، مصلياً لـ«لبنان الذي ما زال يبحث عن الاستقرار والوحدة لكي يتخطّى الانقسامات ويعمل جميع المواطنين معا من أجل خير البلاد العام»، كما صلى «لشعب تونس لاسيما الشباب والذين يعانون بسبب المشاكل الاجتماعية والاقتصادية». وذكر أيضاً «سوريا التي ما زالت تنتظر السلام»، و«المتضررين من الزلزال العنيف في تركيا وسوريا» الذي وقع في فبراير وأدى إلى مقتل 56 ألف شخص وإلى أضرار قُدّرت بأكثر من مليار يورو.
وذكر البابا في رسالته «عمليات السلام والمصالحة الجارية في إثيوبيا وجنوب السودان»، و«العنف في جمهورية الكونغو الديمقراطية»، و«ضحايا الإرهاب الدولي، ولا سيما في بوركينا فاسو ومالي وموزمبيق ونيجيريا»، و«هايتي التي تعاني منذ سنوات عديدة بسبب أزمة اجتماعية وسياسية وإنسانية خطيرة».
وترأس البابا قداس عيد الفصح تحت شمس ساطعة، قبل أن يقوم بجولة طويلة على متن سيارته الخاصة «باباموبيل» في ممرات ساحة القديس بطرس، مباركاً المؤمنين. وتزداد صحّة البابا هشاشة، ويتنقل في كرسي متحرك بسبب آلام في الركبة.
إلى ذلك ترأس البابا الأرجنتيني (86 عامًا) الذي دخل المستشفى الأسبوع الماضي بسبب التهاب الشعب الهوائية، قداس عيد الفصح مساء السبت لمدة ساعتين ونصف الساعة في كاتدرائية القديس بطرس في روما، بحضور نحو ثمانية آلاف شخص. وألغى (الحبر الأعظم) الذي أُدخل المستشفى الأسبوع الماضي، مشاركته التقليدية الجمعة في درب الصليب في الكولوسيوم في روما، بسبب البرد.
واحتفل البابا فرنسيس بقداس «خميس الأسرار» و«رتبة الغسل» حيث غسل أقدام 12 سجينا شابا داخل سجن للأحداث في روما.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك