بغداد - د. حميد عبدالله:
تصاعد الخلاف بين العائلتين الحاكمتين في أربيل والسليمانية إثر الانفجار الذي هز مدينة السليمانية مؤخرا.
وبينما اتهم الحزب الديمقراطي الكردستاني غريمه حزب الاتحاد الوطني بإيواء مظلوم عبدي قائد قوات سوريا الديمقراطية (قسد) رد قيادي في حزب جلال الطالباني على أربيل بالقول ان استضافة عبدي اهون من استضافة رغد صدام حسين التي وفرت لها أربيل ملاذا آمنا.
وبحسب مصادر مقربة من ابنة الرئيس العراقي الراحل صدام حسين فإن رغد لم تدخل العراق، بما ذلك إقليم كردستان، منذ خروجها منه بعد سقوط بغداد في أبريل 2003 بيد قوات الاحتلال الأمريكية، مبينة ان رغد تتنقل بين العاصمة الأردنية عمان، حيث مقرها الدائم، والدوحة حيث تقيم والدتها وشقيقتاها، ودبي حيث يقيم ابنها وبنتها.
ويتهم حزب الاتحاد الوطني غريمه الحزب الديمقراطي الكردستاني بتدبير الانفجار الذي استهدف مطار السليمانية.
وقال القيادي في حزب الاتحاد الوطني مهدي عبدالكريم ان اثارة الفتنة ين جناحي كردستان تهدف الى تفكيك الإقليم وتحويله الى ادارتين منفصلتين وهذا ما تخطط له دول الجوار في إشارة الى ايران وتركيا.
من جهته قال القيادي في حزب الاتحاد الوطني الكردي فائق يزيدي ان الحزب الديمقراطي الكردستاني يعمل على توجيه الاتهامات ضد الاتحاد الوطني بأساليب مغلوطة، ولا يمكننا البقاء تحت رحمة مسعود بارزاني، ويجب اخراج المحافظة من هيمنته في إشارة صريحة الى رغبة السليمانية بالانفصال عن أربيل.
اما زعيم حزب الاتحاد الوطني بافل طالباني فقد عبر عن ارتياحه لقرار إيقاف تصدير النفط من كردستان نكاية بعائلة البارزاني.
وقال طالباني ان قيام شركة تسويق النفط المركزية العراقية بتصدير النفط الكردي انما هو تصحيح لخطأ كان يجب عدم السماح باستمراره.
وتدعم ايران ادارة مدينة السلمانية الموالية لطهران على حساب إدارة أربيل التي ترى فيها طهران حليفا لتركيا ضد سوريا التي تربطها علاقات استراتيجية مع طهران، فضلا عن ان مسعود بارزاني يقف بالضد من تصرفات الفصائل الشيعية في محاولاتها السيطرة على مقدرات مدينة كركوك والمناطق المتنازع عليها.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك