صنعاء - الوكالات: أجرى وفد سعودي محادثات مع الحوثيين في صنعاء أمس، حسبما أفاد دبلوماسيان يمنيان.
وقال دبلوماسي يمني في الخليج لوكالة فرانس برس: «يزور وفد سعودي صنعاء لمناقشة المضي قدما في صناعة السلام في اليمن». وأكد دبلوماسي يمني آخر الزيارة.
تأتي الزيارة في خضم مساع اقليمية ودولية للدفع باتجاه حل سياسي يسدل الستار على النزاع بين الحوثيين والحكومة اليمنية والذي أودى بمئات آلاف الأشخاص.
وكان وفد عماني قد بدأ السبت زيارة لصنعاء لإجراء محادثات مع الحوثيين ضمن وساطة تهدف إلى التوصل إلى هدنة جديدة في اليمن وكذلك إحياء عملية السلام.
وبحسب مصادر حكومية يمنية، وافق أعضاء مجلس الرئاسة اليمني مؤخرا على تصور سعودي بشأن حل الازمة اليمنية بعد مباحثات سعودية حوثية برعاية عمانية استمرت شهرين في مسقط.
ويقوم التصور السعودي وفقا للمصادر على الموافقة على هدنة مدة ستة أشهر في مرحلة أولى لبناء الثقة، ثم فترة تفاوض مدة ثلاثة أشهر حول إدارة المرحلة الانتقالية التي ستستمر سنتين، يتم خلالها التفاوض حول الحل النهائي بين كل الأطراف.
وتتضمن المرحلة الأولى خطوات إجراءات بناء الثقة وأهمها دفع رواتب الموظفين الحكوميين في كل المناطق، وفتح الطرق المغلقة والمطار.
تأتي زيارة الوفد السعودي لصنعاء بعد التقارب الأخير بين الرياض وطهران.
في هذا السياق، حثّ المبعوث الأمريكي الخاص إلى اليمن تيموثي ليندركينغ الإيرانيين على «أن يظهروا حقا أنهم يحدثون تحولا ايجابيا في النزاع، عندها لن يكون هناك تهريب أسلحة للحوثيين بعد الآن في انتهاك لقرارات مجلس الأمن الدولي».
وكان ليندركينغ قد زار سلطنة عمان في الاسابيع الأخيرة.
ويوم السبت اعلنت البحرية الامريكية دخول غواصة نووية صاروخية قادرة على حمل ما يصل إلى 154 صاروخ كروز مياه البحر الاحمر قرب اليمن، في عرض جديد للقوة.
وفي مؤشر ايجابي إلى إمكان حصول تقدم في جهود السلام أعلن رئيس اللجنة الوطنية لشؤون الأسرى التابعة للحوثيين عبدالقادر المرتضى يوم السبت وصول 13 أسيرا إلى مطار صنعاء الدولي مقابل أسير سعودي أفرج عنه في وقتٍ سابق.
والشهر الماضي، أعلن الحوثيون والحكومة اليمنية أنّهم توصّلوا خلال مفاوضات في برن إلى اتّفاق على تبادل أكثر من 880 أسيراً.
وقد أعطت التطورات الأخيرة للشارع العام اليمني أملا في تقدم خطوات إنهاء الحرب. وقال علي حسين (23 عاما) أحد سكان صنعاء لوكالة فرانس برس: «زيارة وفد سعودي لصنعاء تبشر بخير. نريد ان تنتهي الحرب، لقد تعبنا».
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك