العدد : ١٧٠٤٦ - السبت ٢٣ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢١ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٤٦ - السبت ٢٣ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢١ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

عربية ودولية

معلومات مثيرة عن تولي شمخاني التفاوض مع السعودية

الاثنين ١٠ أبريل ٢٠٢٣ - 02:00

خبراء: النظام الإيراني لا يثق في عبداللهيان ووزارة الخارجية

أصول شمخاني العربية ونفوذه الكبير عززا إسناد المهمة إليه


لماذا‭ ‬أسندت‭ ‬إيران‭ ‬مهمة‭ ‬الاتفاق‭ ‬مع‭ ‬السعودية‭ ‬بوساطة‭ ‬صينية‭ ‬إلى‭ ‬علي‭ ‬شمخاني‭ ‬أمين‭ ‬المجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬للأمن‭ ‬القومي‭ ‬الإيراني‭ ‬وليس‭ ‬إلى‭ ‬وزارة‭ ‬الخارجية،‭ ‬رغم‭ ‬أنه‭ ‬ملف‭ ‬يندرج‭ ‬تحت‭ ‬اختصاص‭ ‬الأخيرة؟‭ ‬يحاول‭ ‬تحليل‭ ‬نشره‭ ‬موقع‭ ‬‮«‬مودرن‭ ‬دبلوماسي‮»‬،‭ ‬وكتبته‭ ‬أستاذة‭ ‬العلوم‭ ‬السياسية‭ ‬المصرية‭ ‬والباحث‭ ‬في‭ ‬مركز‭ ‬دراسات‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط‭ (‬CMES‭) ‬نادية‭ ‬حلمي،‭ ‬الإجابة‭ ‬عن‭ ‬هذا‭ ‬السؤال،‭ ‬إذ‭ ‬تجادل‭ ‬أن‭ ‬دور‭ ‬وزارة‭ ‬الخارجية‭ ‬الإيرانية‭ ‬ووزيرها‭ ‬حسين‭ ‬أمير‭ ‬عبداللهيان‭ ‬كان‭ ‬بروتوكوليا‭ ‬فقط،‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬أي‭ ‬صلاحيات‭ ‬خلال‭ ‬المفاوضات،‭ ‬على‭ ‬العكس‭ ‬من‭ ‬السعودية‭ ‬التي‭ ‬شاركت‭ ‬خارجيتها‭ ‬في‭ ‬التفاوض‭ ‬بفاعلية‭.‬

ترى‭ ‬الكاتبة‭ ‬ابتداء‭ ‬أن‭ ‬اختيار‭ ‬شمخاني‭ ‬يعكس‭ ‬انعدام‭ ‬الثقة‭ ‬بوزارة‭ ‬الخارجية‭ ‬الإيرانية،‭ ‬واقتناع‭ ‬القيادة‭ ‬في‭ ‬طهران‭ ‬بأن‭ ‬فريق‭ ‬الخارجية‭ ‬ليس‭ ‬لديه‭ ‬الفعالية‭ ‬اللازمة‭ ‬للحصول‭ ‬على‭ ‬الثقة‭ ‬للقيام‭ ‬بهذه‭ ‬المهمة‭ ‬مع‭ ‬السعودية‭ ‬في‭ ‬ظرف‭ ‬إقليمي‭ ‬ودولي‭ ‬حساس،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬يذهب‭ ‬إليه‭ ‬أيضا‭ ‬تحليل‭ ‬نشرته‭ ‬صحيفة‭ ‬‮«‬أرمان‭ ‬ملي‮»‬‭ ‬الإيرانية‭ ‬الموالية‭ ‬للحركة‭ ‬الإصلاحية‭. ‬وأوضحت‭ ‬أن‭ ‬اختيار‭ ‬شمخاني‭ ‬وهيئة‭ ‬الأمن‭ ‬القومي‭ ‬لتولي‭ ‬المفاوضات‭ ‬يعكس‭ ‬رغبة‭ ‬القيادة‭ ‬والمؤسسات‭ ‬الإيرانية‭ ‬في‭ ‬إزالة‭ ‬الآثار‭ ‬السلبية‭ ‬التي‭ ‬كانت‭ ‬وزارة‭ ‬الخارجية‭ ‬الإيرانية‭ ‬أحد‭ ‬أركانها‭ ‬بموقعها‭ ‬في‭ ‬العلاقات‭ ‬الدبلوماسية‭ ‬المتوترة‭ ‬بين‭ ‬إيران‭ ‬ودول‭ ‬الخليج‭ ‬وأوروبا‭ ‬خلال‭ ‬الفترة‭ ‬الماضية‭.‬

أيضا‭ ‬كانت‭ ‬إيران‭ ‬تعوّل‭ ‬على‭ ‬دور‭ ‬علي‭ ‬شمخاني‭ ‬مقارنة‭ ‬بوزير‭ ‬الخارجية‭ ‬بوصف‭ ‬الأول‭ ‬أحد‭ ‬أبرز‭ ‬القادة‭ ‬السياسيين‭ ‬الإيرانيين،‭ ‬وله‭ ‬تاريخ‭ ‬حافل‭ ‬بالعديد‭ ‬من‭ ‬المناصب‭ ‬المهمة،‭ ‬أهمها‭ ‬منصب‭ ‬أمين‭ ‬سر‭ ‬المجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬للأمن‭ ‬القومي‭ ‬المعني‭ ‬بتقرير‭ ‬سياسات‭ ‬الدفاع‭ ‬والأمن‭ ‬القومي،‭ ‬ومكانته‭ ‬بين‭ ‬كل‭ ‬من‭ ‬المحافظين‭ ‬والإصلاحيين‭ ‬وقربه‭ ‬الكبير‭ ‬من‭ ‬المرشد‭ ‬الإيراني‭ ‬علي‭ ‬خامنئي‭. ‬نقطة‭ ‬أخرى‭ ‬مهمة‭ ‬تسوقها‭ ‬الكاتبة‭ ‬هي‭ ‬أن‭ ‬علي‭ ‬شمخاني‭ ‬ينحدر‭ ‬من‭ ‬منطقة‭ ‬الأحواز،‭ ‬ومن‭ ‬ثم‭ ‬فإن‭ ‬أصوله‭ ‬عربية‭ ‬وليست‭ ‬فارسية،‭ ‬وهو‭ ‬أول‭ ‬شخص‭ ‬من‭ ‬أصل‭ ‬عربي‭ ‬يتولى‭ ‬إدارة‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬ملفات‭ ‬السياسة‭ ‬الخارجية‭ ‬الإيرانية‭. ‬وترى‭ ‬أن‭ ‬انتماء‭ ‬شمخاني‭ ‬العربي‭ ‬كان‭ ‬أحد‭ ‬مؤهلاته‭ ‬التي‭ ‬جعلت‭ ‬النظام‭ ‬الإيراني‭ ‬حريصا‭ ‬على‭ ‬وضعه‭ ‬في‭ ‬المقدمة‭ ‬دائما؛‭ ‬كونه‭ ‬من‭ ‬أبناء‭ ‬الشعب‭ ‬العربي‭ ‬الأحوازي،‭ ‬ما‭ ‬يضعف‭ ‬أي‭ ‬اتهامات‭ ‬أمريكية‭ ‬أو‭ ‬غربية‭ ‬أو‭ ‬خليجية‭ ‬بشأن‭ ‬تمييز‭ ‬إيران‭ ‬ضد‭ ‬الأحواز‭.‬

وعلي‭ ‬شمخاني‭ ‬شغل‭ ‬منصب‭ ‬وزير‭ ‬الدفاع‭ ‬في‭ ‬الحكومة‭ ‬الإيرانية‭ ‬من‭ ‬19‭ ‬أغسطس‭ ‬1997‭ ‬حتى‭ ‬27‭ ‬أغسطس‭ ‬2005‭. ‬وكان‭ ‬علي‭ ‬شمخاني‭ ‬أيضا‭ ‬قائد‭ ‬القوة‭ ‬البحرية‭ ‬لجيش‭ ‬الجمهورية‭ ‬الإسلامية‭ ‬الإيرانية‭ ‬سابقا،‭ ‬وكان‭ ‬له‭ ‬دور‭ ‬بارز‭ ‬في‭ ‬القضاء‭ ‬على‭ ‬الحركات‭ ‬المعارضة‭ ‬للثورة‭ ‬الإسلامية‭ ‬سنة‭ ‬1979‭.‬

ويعتبر‭ ‬علي‭ ‬شمخاني‭ ‬من‭ ‬الشخصيات‭ ‬الإصلاحية‭ ‬بحسب‭ ‬المصادر‭ ‬الغربية،‭ ‬ونشطا‭ ‬على‭ ‬الصعيد‭ ‬السياسي‭ ‬والديني‭ ‬في‭ ‬الشارع‭ ‬الإيراني‭. ‬ولد‭ ‬علي‭ ‬شمخاني‭ ‬عام‭ ‬1955‭ ‬بمدينة‭ ‬الأحواز‭ ‬في‭ ‬محافظة‭ ‬خوزستان‭ ‬لأسرة‭ ‬عربية‭. ‬ودرس‭ ‬الزراعة‭ ‬ثم‭ ‬نال‭ ‬شهادة‭ ‬ماجستير‭ ‬في‭ ‬الشؤون‭ ‬العسكرية‭ ‬وأخرى‭ ‬في‭ ‬الإدارة‭. ‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا