موسكو – الوكالات: اتّهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس أجهزة استخبارات غربية لم يسمّها بالضلوع في هجمات إرهابية في بلاده، وذلك بعد ثلاثة أيام من مقتل مدوّن عسكري روسي شهير في تفجير عبوّة ناسفة في سانت بطرسبرج.
وقال بوتين، خلال ترؤّسه اجتماعاً لمجلس الأمن القومي نُقلت وقائعه عبر التلفزيون، إنّ «هناك كلّ الأسباب للاعتقاد أنّ دولاً ثالثة وأجهزة استخبارات غربية متورّطة في التحضير لأعمال تخريبية وإرهابية» في روسيا.
وشارك في الاجتماع قادة المناطق الأوكرانية الأربع التي ضمّتها روسيا العام الماضي.
وخلال الاجتماع، اتّهم الرئيس الروسي السلطات الأوكرانية بأنّها ارتكبت في هذه المناطق الأربع «جرائم خطرة ضدّ المدنيين الذين يعيشون هناك».
وأمر بوتين قوات الأمن الروسية «ببذل كلّ ما في وسعها لضمان سلامة السكّان المحليّين» في هذه المناطق.
وتأتي هذه الاتهامات بعد أيام على مقتل المدوّن العسكري الشهير ماكسيم فومين، المعروف بتأييده للهجوم الروسي في أوكرانيا، وذلك في انفجار عبوة ناسفة داخل مقهى في سانت بطرسبرج.
واتّهمت روسيا أوكرانيا بأنّها رتّبت هذا الهجوم بالتواطؤ مع أنصار للمعارض المسجون أليكسي نافالني.
وسبق أن اتُهمت أوكرانيا بارتكاب عدد من الاغتيالات في كلّ من المناطق الواقعة تحت سيطرة روسيا وفي روسيا نفسها، فضلاً عن عمليات تخريب.
وأمس، أعلنت المتحدّثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أنّ اغتيال فومين سيكون «أحد مواضيع النقاش» في مجلس الأمن الدولي الذي تولّت روسيا رئاسته الدورية يوم السبت.
وقبل ذلك بساعات، حمّل بوتين، لدى تسلّمه أوراق اعتماد السفيرة الأمريكية الجديدة لين ترايسي، الولايات المتّحدة مسؤولية «الأزمة في أوكرانيا».
وأشار إلى «دعم الولايات المتحدة» للثورة الأوكرانية في عام 2014، التي «أدت في النهاية إلى الأزمة الأوكرانية الحالية»، معرباً في الوقت ذاته عن أسفه لـ«أزمة عميقة» في العلاقات بين موسكو وواشنطن.
ثمّ اتهم بوتين الاتحاد الأوروبي بـ«الوقوف وراء المواجهة الجيوسياسية مع روسيا»، مشيراً إلى أن العلاقات مع الاتحاد الأوروبي «تدهورت بشكل حاد في السنوات الأخيرة».
في هذه الأثناء، كان الرئيس الأوكراني فلوديمير زيلينسكي يقوم بزيارته الرسمية الأولى لبولندا منذ بداية النزاع مع روسيا. وتعهّد الرئيس البولندي أندريه دودا خلال مؤتمر صحفي مع زيلينسكي بمحاولة «الحصول على ضمانات لأوكرانيا.. تعزّز القدرات العسكرية وتعزّز أيضاً شعور الشعب الأوكراني بالأمان».
كذلك، أكد دودا أنّ بلاده مستعدّة لتسليم كييف «مستقبلاً» كامل أسطولها من مقاتلات ميغ-29 السوفيتية الطراز.
من جانبه، أكد الرئيس الأوكراني رغبة بلاده الراسخة في الانضمام إلى حلف الناتو.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك