العدد : ١٦٨٥٠ - السبت ١١ مايو ٢٠٢٤ م، الموافق ٠٣ ذو القعدة ١٤٤٥هـ

العدد : ١٦٨٥٠ - السبت ١١ مايو ٢٠٢٤ م، الموافق ٠٣ ذو القعدة ١٤٤٥هـ

وقت مستقطع

علي ميرزا

على هامش النهائي الأول

لا‭ ‬يختلف‭ ‬اثنان‭ ‬من‭ ‬الذين‭ ‬تابعوا‭ ‬النهائي‭ ‬الأول‭ ‬بين‭ ‬النجمة‭ ‬ودار‭ ‬كليب‭ ‬من‭ ‬دوري‭ ‬عيسى‭ ‬بن‭ ‬راشد‭ ‬للكرة‭ ‬الطائرة‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬الأخير‭ ‬خاض‭ ‬المباراة،‭ ‬وهو‭ ‬قارئ‭ ‬جيد‭ ‬لمكامن‭ ‬القوة‭ ‬قبل‭ ‬الضعف‭ ‬لدى‭ ‬منافسه،‭ ‬ولا‭ ‬يمكن‭ ‬لأي‭ ‬حاذق‭ ‬وذي‭ ‬فهم‭ ‬أن‭ ‬يقول‭ ‬إن‭ ‬رفاق‭ ‬محمود‭ ‬عبدالواحد‭ ‬قائد‭ ‬الفريق‭ ‬لم‭ ‬يؤدوا‭ ‬في‭ ‬المباراة،‭ ‬وإنما‭ ‬جاءهم‭ ‬الانتصار‭ ‬على‭ ‬طبق‭ ‬من‭ ‬ذهب،‭ ‬فلا‭ ‬يمكن‭ ‬لأي‭ ‬كان‭ ‬يحترم‭ ‬عقله‭ ‬أن‭ ‬يتفوه‭ ‬بهذا‭ ‬الكلام‭.‬

ولكن‭ ‬الصحيح‭ ‬أيضا‭ ‬وبعيدا‭ ‬عن‭ ‬أي‭ ‬مبرر‭ ‬أن‭ ‬فريق‭ ‬النجمة‭ ‬هو‭ ‬الطرف‭ ‬الذي‭ ‬دفع‭ ‬ثمن‭ ‬توقفه‭ ‬الرسمي‭ ‬باهظا‭ ‬ولا‭ ‬ذنب‭ ‬له‭ ‬في‭ ‬ذلك،‭ ‬وبعد‭ ‬فوز‭ ‬الفريق‭ ‬في‭ ‬نصف‭ ‬النهائي‭ ‬على‭ ‬المحرق‭ ‬كتبنا‭ ‬بأن‭ ‬‮«‬النجمة‭ ‬وصل‭ ‬وينتظر‮»‬‭ ‬وهذا‭ ‬ما‭ ‬أشار‭ ‬إليه‭ ‬بصريح‭ ‬العبارة‭ ‬لاعبه‭ ‬حسن‭ ‬ضاحي‭ ‬في‭ ‬تسجيل‭ ‬الصوت‭ ‬والصورة‭ ‬بعد‭ ‬المباراة‭ ‬والموجود‭ ‬على‭ ‬حساب‭ ‬الاتحاد‭ ‬‮«‬الانستجرام‮»‬،‭ ‬بأن‭ ‬الشكل‭ ‬والمضمون‭ ‬اللذين‭ ‬ظهرا‭ ‬به‭ ‬النجمة‭ ‬نتيجة‭ ‬توقفهم‭ ‬عن‭ ‬خوض‭ ‬المباريات‭ ‬الرسمية،‭ ‬في‭ ‬الوقت‭ ‬الذي‭ ‬كان‭ ‬منافسهم‭ ‬في‭ ‬خضم‭ ‬هذه‭ ‬المباريات‭ ‬سواء‭ ‬كان‭ ‬خارجيا‭ ‬‮«‬أندية‭ ‬غرب‭ ‬آسيا‮»‬‭ ‬أو‭ ‬محليا‭ ‬‮«‬نصف‭ ‬النهائي‮»‬،‭ ‬وهذا‭ ‬ما‭ ‬ألمحنا‭ ‬إليه‭ ‬في‭ ‬التقديم‭ ‬الذي‭ ‬نشر‭ ‬في‭ ‬صبيحة‭ ‬يوم‭ ‬المباراة،‭ ‬فهل‭ ‬يستوى‭ ‬الذين‭ ‬يلعبون‭ ‬والذين‭ ‬لا‭ ‬يلعبون؟

ومن‭ ‬هذا‭ ‬المنطلق‭ ‬ما‭ ‬حصل‭ ‬في‭ ‬المباراة‭ ‬يعكس‭ ‬الواقع‭ ‬الذي‭ ‬عايشه‭ ‬الفريقان،‭ ‬وصاحب‭ ‬هذه‭ ‬الأسطر‭ ‬واحد‭ ‬من‭ ‬الذين‭ ‬توقعوا‭ ‬أن‭ ‬يدفع‭ ‬فريق‭ ‬دار‭ ‬كليب‭ ‬ثمن‭ ‬مشاركته‭ ‬في‭ ‬بطولة‭ ‬أندية‭ ‬غرب‭ ‬آسيا‭ ‬على‭ ‬اعتبار‭ ‬أن‭ ‬لاعبيه‭ ‬سيعودون‭ ‬من‭ ‬هناك‭ ‬منهكون،‭ ‬وهذا‭ ‬ما‭ ‬قاله‭ ‬لنا‭ ‬رئيس‭ ‬النادي‭ ‬محفوظ‭ ‬ثامر‭ ‬قبل‭ ‬لحظات‭ ‬من‭ ‬بدء‭ ‬مباراة‭ ‬الفريق‭ ‬أمام‭ ‬الأهلي‭ ‬في‭ ‬نصف‭ ‬النهائي‭ ‬الأول‭ ‬جراء‭ ‬أرضية‭ ‬الصالة‭ ‬الإسمنتية‭ ‬التي‭ ‬لعبوا‭ ‬عليها‭ ‬المباريات‭ ‬هناك‭ ‬وأمور‭ ‬أخرى،‭ ‬غير‭ ‬أن‭ ‬القائمين‭ ‬على‭ ‬شأن‭ ‬الفريق‭ ‬عرفوا‭ ‬كيف‭ ‬يتفادون‭ ‬مثل‭ ‬هذه‭ ‬الأمور‭ ‬من‭ ‬تراجع‭ ‬الأداء‭ ‬والهبوط‭ ‬في‭ ‬المستوى،‭ ‬وساعدهم‭ ‬على‭ ‬ذلك‭ ‬بأن‭ ‬الحالة‭ ‬العامة‭ ‬لفريق‭ ‬الأهلي‭ ‬لم‭ ‬تكن‭ ‬في‭ ‬المستوى‭ ‬المنتظر،‭ ‬وهذا‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬شك‭ ‬جعل‭ ‬لاعبي‭ ‬العنيد‭ ‬يتغلبون‭ ‬وهم‭ ‬أصحاب‭ ‬خبرة‭ ‬على‭ ‬مثل‭ ‬هذه‭ ‬المواقف،‭ ‬ويواصلون‭ ‬الدخول‭ ‬سريعا‭ ‬في‭ ‬جو‭ ‬المنافسة‭.‬

ولهذا‭ ‬السبب‭ ‬وأسباب‭ ‬أخرى،‭ ‬لم‭ ‬يظهر‭ ‬رفاق‭ ‬الكابتن‭ ‬فاضل‭ ‬عباس‭ ‬قائد‭ ‬النجمة‭ ‬بالصورة‭ ‬المرجوة‭ ‬منهم،‭ ‬رغم‭ ‬أنهم‭ ‬حاولوا‭ ‬العودة‭ ‬إلى‭ ‬أجواء‭ ‬المباراة‭ ‬وحصل‭ ‬لهم‭ ‬ذلك‭ ‬بعد‭ ‬التخلف‭ ‬بشوطين‭ ‬نظيفين،‭ ‬ولكن‭ ‬ظرفهم‭ ‬كان‭ ‬أقوى‭ ‬منهم،‭ ‬ولا‭ ‬يعني‭ ‬هذا‭ ‬أن‭ ‬الفريق‭ ‬لم‭ ‬تكن‭ ‬كرته‭ ‬الأولى‭ ‬سيئة،‭ ‬وحوائط‭ ‬صده‭ ‬كانت‭ ‬مهلهلة،‭ ‬وإرساله‭ ‬رغم‭ ‬التوجيه‭ ‬كان‭ ‬بعيدا‭ ‬عن‭ ‬التأثير،‭ ‬والضرب‭ ‬الهجومي‭ ‬افتقد‭ ‬شيئا‭ ‬من‭ ‬فاعليته،‭ ‬حتى‭ ‬محترفه‭ ‬الأستوني‭ ‬كيفين‭ ‬سار‭ ‬كان‭ ‬يخطئ‭ ‬في‭ ‬مواقيت‭ ‬حرجة‭ ‬ما‭ ‬دفع‭ ‬الجوكر‭ ‬عباس‭ ‬الذي‭ ‬تعود‭ ‬على‭ ‬الجدية‭ ‬وثقافة‭ ‬الفوز‭ ‬إلى‭ ‬إظهار‭ ‬العين‭ ‬الحمراء‭ ‬في‭ ‬أحد‭ ‬أوقات‭ ‬الفريق‭ ‬المستقطعة‭ ‬قبل‭ ‬احتواء‭ ‬الموقف‭ ‬سريعا‭.‬

وإذا‭ ‬كان‭ ‬دار‭ ‬كليب‭ ‬قد‭ ‬استثمر‭ ‬الحالة‭ ‬العامة‭ ‬لفريق‭ ‬النجمة‭ ‬خير‭ ‬استثمار‭ ‬في‭ ‬النهائي‭ ‬الأول،‭ ‬وإذا‭ ‬كان‭ ‬الشوط‭ ‬الأول‭ ‬من‭ ‬التنافس‭ ‬قد‭ ‬صب‭ ‬في‭ ‬صالح‭ ‬دار‭ ‬كليب،‭ ‬وهذا‭ ‬قرَّبه‭ ‬شوطا‭ ‬من‭ ‬اللقب،‭ ‬غير‭ ‬أن‭ ‬هناك‭ ‬شوطا‭ ‬آخر‭ ‬الثلاثاء‭ ‬القادم،‭ ‬لا‭ ‬أحد‭ ‬يعرف‭ ‬كيف‭ ‬ستؤول‭ ‬إليه‭ ‬الأمور،‭ ‬وخاصة‭ ‬أن‭ ‬المنافس‭ ‬عناصره‭ ‬من‭ ‬ذوي‭ ‬الخبرة‭ ‬وعركوا‮ ‬‭ ‬مثل‭ ‬هذه‭ ‬المواقف،‭ ‬ويعرفون‭ ‬كيف‭ ‬يعودون‭ ‬أحسن‭ ‬مما‭ ‬كانوا،‭ ‬ومدرب‭ ‬الفريق‭ ‬خالد‭ ‬بلعيد‭ ‬لن‭ ‬يقف‭ ‬مكتوف‭ ‬الأيدي،‭ ‬غير‭ ‬أن‭ ‬الفريق‭ ‬يحتاج‭ ‬خلال‭ ‬اليومين‭ ‬القادمين‭ ‬إلى‭ ‬لملمة‭ ‬الأمور،‭ ‬واستيعاب‭ ‬الدرس،‭ ‬وخاصة‭ ‬أن‭ ‬أمامهم‭ ‬فرصة‭ ‬مقابل‭ ‬فرصتين‭ ‬لدار‭ ‬كليب‭.‬

إقرأ أيضا لـ"علي ميرزا"

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا