بغداد – الوكالات: وقّع العراق وإيران أمس «محضراً أمنياً» يهدف إلى «التنسيق في حماية الحدود المشتركة» بين البلدين، بحسب بيان لرئاسة الوزراء العراقية، خلال زيارة لأمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني لبغداد.
ووقّع شمخاني مع نظيره العراقي قاسم الأعرجي «محضراً أمنياً مشتركاً» يتضمن «التنسيق في حماية الحدود المشتركة بين البلدين، وتوطيد التعاون المشترك في مجالات أمنية عدّة»، وفق البيان.
وبحسب وكالة ارنا الإيرانية الرسمية، ناقش شمخاني أمس «الأنشطة المهددة للأمن والعدوانية التي تقوم بها عناصر معادية للثورة وإرهابية في منطقة (إقليم كردستان العراق) وشمال العراق». وأكّد أن الاتفاق الذي وقّع أمس «يمكن أن يضع حدّاً نهائياً وجذرياً للأنشطة العدوانية التي تقوم بها تلك الجماعات».
وتعرّضت الجماعات المعارضة الكردية الإيرانية الموجودة في شمال العراق لقصف إيراني أواخر العام 2022 حيث اتهمتها إيران باختراق أراضيها والتحريض على تظاهرات والقيام بهجمات.
حينها تعهد العراق بإعادة نشر حرس الحدود على حدوده مع إيران من أجل الحدّ من التوتر.وكانت إيران تشهد في ذلك الوقت موجة تظاهرات انطلقت بعد وفاة الفتاة الكردية مهسا أميني (22 عاما) في سبتمبر، بعد توقيفها على يد شرطة الأخلاق. كان العراق كذلك واحداً من الوسطاء في المحادثات بين السعودية وإيران اللتين قطعتا علاقتهما الدبلوماسية في العام 2016، قبل الإعلان عن إعادتها في 10 مارس، في تقارب كان علي شمخاني أحد مهندسيه من الجانب الإيراني. ورافق شمخاني في زيارته لبغداد محافظ البنك المركزي الإيراني ونائب وزير الاقتصاد، وفق إرنا. ويعدّ العراق وإيران شريكين اقتصاديين مهمين لا سيما في مجال الطاقة حيث يعتمد العراق على إيران لتزويده بالغاز والكهرباء.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك