العدد : ١٧٠٧٦ - الاثنين ٢٣ ديسمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٢ جمادى الآخر ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٧٦ - الاثنين ٢٣ ديسمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٢ جمادى الآخر ١٤٤٦هـ

أخبار البحرين

مركز الملك حمد للتعايش يقيم أمسية تأبين للشيخ خالد بن خليفة

الخميس ٠٩ مارس ٢٠٢٣ - 02:00

كتبت‭: ‬دلال‭ ‬العلوي

تصوير‭: ‬كاظم‭ ‬الفرساني‭ ‬

 

أربعين‭ ‬يوما‭ ‬مرّت‭ ‬وكأنها‭ ‬يوم‭ ‬على‭ ‬رحيل‭ ‬الفقيد‭ ‬ومازالت‭ ‬الصدمة‭ ‬مرسومة‭ ‬على‭ ‬أوجه‭ ‬محبيه،‭ ‬لم‭ ‬يمر‭ ‬هذا‭ ‬الفقد‭ ‬مرور‭ ‬الكرام‭ ‬بل‭ ‬سيبقى‭ ‬أثره‭ ‬على‭ ‬مر‭ ‬العصور‭ ‬والأجيال،‭ ‬خالد‭ ‬هو‭ ‬اسمه‭ ‬وسيبقى‭ ‬خالدا‭ ‬مخلدا‭ ‬بأثره‭ ‬الطيب‭ ‬في‭ ‬أعماق‭ ‬البشر‭.‬

في‭ ‬ليلة‭ ‬من‭ ‬ليالي‭ ‬العمر‭ ‬الكسيرة‭ ‬التي‭ ‬يكسوها‭ ‬الحزن‭ ‬والدموع‭ ‬أقام‭ ‬مركز‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬العالمي‭ ‬للتعايش‭ ‬السلمي‭ ‬وهذه‭ ‬هي‭ ‬البحرين‭ ‬أمسية‭ ‬تأبين‭ ‬في‭ ‬ذكرى‭ ‬المغفور‭ ‬له‭ ‬بإذن‭ ‬الله‭ ‬تعالى‭ ‬الدكتور‭ ‬الشيخ‭ ‬خالد‭ ‬بن‭ ‬خليفة‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬في‭ ‬أجواء‭ ‬يسودها‭ ‬الجرح‭ ‬العميق‭ ‬والدمع‭ ‬الغفير‭ ‬وذاكرة‭ ‬وذكريات‭ ‬لا‭ ‬تحصى‭ ‬نقشها‭ ‬المغفور‭ ‬له‭ ‬بإذن‭ ‬الله‭ ‬تعالى‭ ‬على‭ ‬صفحات‭ ‬التاريخ‭ ‬النابض‭ ‬بالعطاء‭ ‬والإنجازات‭ ‬الكثيرة‭ ‬والمحطات‭ ‬الزاخرة‭ ‬بالوفاء‭ ‬والتآلف‭ ‬والتعايش‭ ‬بين‭ ‬مختلف‭ ‬الطوائف‭ ‬والأديان‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬التعايش‭ ‬والإنسانية‭ ‬والمحبة‭ ‬بين‭ ‬الشعوب‭ ‬الذين‭ ‬اجتمعوا‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬الليلة‭ ‬لتأبين‭ ‬الراحل‭. ‬

ومن‭ ‬خلال‭ ‬التأبين‭ ‬تم‭ ‬عرض‭ ‬فيلم‭ ‬وثائقي‭ ‬يضم‭ ‬عددا‭ ‬من‭ ‬الشخصيات‭ ‬التي‭ ‬مرت‭ ‬في‭ ‬حياة‭ ‬الراحل‭ ‬وتأثرت‭ ‬برحيله‭ ‬المفاجئ‭ ‬والذين‭ ‬عبروا‭ ‬عن‭ ‬صادق‭ ‬مواساتهم‭ ‬لأهله‭ ‬وزملائه،‭ ‬كما‭ ‬قدموا‭ ‬له‭ ‬أعطر‭ ‬وأطيب‭ ‬الكلمات‭ ‬التي‭ ‬ترثيه‭ ‬باستذكار‭ ‬أهم‭ ‬المحطات‭ ‬والمواقف‭ ‬التي‭ ‬جمعتهم‭ ‬به‭ ‬ولن‭ ‬تغيب‭ ‬عن‭ ‬ذاكرتهم‭ ‬مهما‭ ‬طوى‭ ‬الزمن‭ ‬هذه‭ ‬الصفحة‭ ‬المخلدة‭ ‬بين‭ ‬طيّات‭ ‬الزمن،‭ ‬كما‭ ‬يشيد‭ ‬الجميع‭ ‬بأن‭ ‬الفقيد‭ ‬الرجل‭ ‬المناسب‭ ‬في‭ ‬المنصب‭ ‬المناسب‭ ‬استطاع‭ ‬أن‭ ‬يخلق‭ ‬توازنا‭ ‬فكريا‭ ‬وسلميا‭ ‬بين‭ ‬الشعوب‭ ‬وكان‭ ‬قياديا‭ ‬محنكا‭ ‬ذا‭ ‬خبرة‭ ‬عريقة،‭ ‬حيث‭ ‬قدم‭ ‬الكثير‭ ‬طوال‭ ‬مشواره‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬التسامح‭ ‬والتعايش‭ ‬والسلام‭ ‬على‭ ‬هذه‭ ‬الأرض‭ ‬الطيبة‭ ‬ويده‭ ‬ممدودة‭ ‬لكل‭ ‬إنسان‭ ‬يقابله‭ ‬من‭ ‬جميع‭ ‬أنحاء‭ ‬العالم‭ ‬بمختلف‭ ‬الطوائف‭ ‬والأديان،‭ ‬كان‭ ‬إنسانا‭ ‬بمعنى‭ ‬الكلمة‭ ‬وخير‭ ‬قدوة‭.‬

كما‭ ‬عبّرت‭ ‬نائب‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬أمناء‭ ‬مركز‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬العالمي‭ ‬للتعايش‭ ‬السلمي‭ ‬وهذه‭ ‬هي‭ ‬البحرين‭ ‬السيدة‭ ‬بتسي‭ ‬ماثيوسون‭ ‬عن‭ ‬بالغ‭ ‬حزنها‭ ‬والفراغ‭ ‬الكبير‭ ‬الذي‭ ‬تركه‭ ‬الفقيد،‭ ‬كما‭ ‬عبرت‭ ‬عن‭ ‬أنه‭ ‬كان‭ ‬مع‭ ‬فريقه‭ ‬في‭ ‬العمل‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬عائلة‭ ‬تربطهم‭ ‬به‭ ‬روابط‭ ‬عميقة‭ ‬المدى،‭ ‬كما‭ ‬تؤكد‭ ‬ماثيوسون‭ ‬أن‭ ‬الراحل‭ ‬الشيخ‭ ‬خالد‭ ‬كان‭ ‬يمثل‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬في‭ ‬الخارج‭ ‬خير‭ ‬تمثيل‭ ‬وكان‭ ‬يتحدث‭ ‬عن‭ ‬التاريخ‭ ‬الغني‭ ‬لمملكة‭ ‬البحرين‭ ‬وبأن‭ ‬الفرد‭ ‬يعيش‭ ‬في‭ ‬مجتمع‭ ‬متناغم‭ ‬ومتعدد‭ ‬الثقافات‭ ‬ومتعدد‭ ‬الأديان‭ ‬وكيف‭ ‬كان‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬على‭ ‬مر‭ ‬القرون‭.‬

كما‭ ‬صرحت‭ ‬في‭ ‬كلمتها‭: ‬كانت‭ ‬خطبه‭ ‬مليئة‭ ‬بالتجارب‭ ‬الشخصية‭ ‬منذ‭ ‬طفولته‭ ‬التي‭ ‬تعبر‭ ‬عن‭ ‬حبه‭ ‬لهذا‭ ‬الوطن‭ ‬الغالي،‭ ‬حيث‭ ‬شارك‭ ‬ذكريات‭ ‬عزيزة‭ ‬عن‭ ‬أصدقائه‭ ‬وجيرانه‭ ‬في‭ ‬المنامة‭ ‬القديمة،‭ ‬من‭ ‬اليهود‭ ‬والمسيحيين‭ ‬والهندوس‭ ‬والسيخ،‭ ‬كما‭ ‬تقول‭ ‬ماثيوسون‭: ‬‮«‬بغض‭ ‬النظر‭ ‬عن‭ ‬عدد‭ ‬المرات‭ ‬التي‭ ‬سمعت‭ ‬فيها‭ ‬هذه‭ ‬القصص،‭ ‬تعلمت‭ ‬شيئًا‭ ‬جديدًا،‭ ‬كما‭ ‬لو‭ ‬كانت‭ ‬المرة‭ ‬الأولى‭ ‬التي‭ ‬أسمع‭ ‬فيها‮»‬‭.‬

افتقدناه‭ ‬واستعجل‭ ‬الرحيل‭ ‬وسنظل‭ ‬نفتقده‭ ‬ما‭ ‬حيينا،‭ ‬كما‭ ‬تشيد‭ ‬ماثيوسون‭ ‬باهتمام‭ ‬وحرص‭ ‬الشيخ‭ ‬خالد‭ ‬الشغوف‭ ‬والصادق‭ ‬بجوانب‭ ‬عدة‭ ‬تحمل‭ ‬بصمة‭ ‬خاصة‭ ‬ومعبرة‭ ‬عن‭ ‬الحرية‭ ‬الدينية‭ ‬والتعايش‭ ‬السلمي،‭ ‬كما‭ ‬كان‭ ‬يهتم‭ ‬بتسليط‭ ‬الأضواء‭ ‬الساطعة‭ ‬على‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬الحبيبة،‭ ‬وفي‭ ‬جميع‭ ‬المحافل‭ ‬كانت‭ ‬الدهشة‭ ‬ترسم‭ ‬على‭ ‬أوجه‭ ‬المستمعين‭ ‬الذين‭ ‬مازالوا‭ ‬حتى‭ ‬يومنا‭ ‬هذا‭ ‬يستلهمون‭ ‬الحكمة‭ ‬من‭ ‬كلماته‭ ‬وحضوره‭ ‬وإنجازاته‭ ‬التي‭ ‬انعكست‭ ‬على‭ ‬مركز‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬العالمي‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬التعايش‭ ‬السلمي‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا