العدد : ١٧٤٤٧ - الاثنين ٢٩ ديسمبر ٢٠٢٥ م، الموافق ٠٩ رجب ١٤٤٧هـ

العدد : ١٧٤٤٧ - الاثنين ٢٩ ديسمبر ٢٠٢٥ م، الموافق ٠٩ رجب ١٤٤٧هـ

عربية ودولية

الجيش اللبناني ينفي إجباره سوريين على عبور مجرى النهر أثناء محاولتهم اجتياز الحدود بطريقة غير شرعية

الاثنين ٢٩ ديسمبر ٢٠٢٥ - 02:00

بيروت‭/ ‬دمشق‭ - (‬د‭ ‬ب‭ ‬أ‭): ‬نفى‭ ‬الجيش‭ ‬اللبناني‮ ‬أمس‭ ‬الأحد‭ ‬الاخبار‭ ‬حول‭ ‬إجباره‭ ‬سوريين‭ ‬على‭ ‬عبور‭ ‬مجرى‭ ‬النهر‭ ‬أثناء‭ ‬محاولتهم‭ ‬اجتياز‭ ‬الحدود‭ ‬اللبنانية‭ ‬السورية‭ ‬الشمالية‭ ‬بطريقة‭ ‬غير‭ ‬شرعية‭. ‬وقال‭ ‬قيادة‭ ‬الجيش‭ - ‬مديرية‭ ‬التوجيه‭ ‬في‭ ‬بيان‭ ‬صحفي‭: ‬‮«‬نقلت‭ ‬بعض‭ ‬المواقع‭ ‬الاخبارية‭ ‬معلومات‭ ‬حول‭ ‬إجبار‭ ‬سوريين‭ ‬على‭ ‬عبور‭ ‬مجرى‭ ‬النهر‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬الجيش‭ ‬اللبناني،‭ ‬أثناء‭ ‬محاولتهم‭ ‬عبور‭ ‬الحدود‭ ‬اللبنانية‭ ‬السورية‭ ‬الشمالية‭ ‬بطريقة‭ ‬غير‭ ‬شرعية‮»‬‭.‬

وأوضحت‭ ‬أن‭ ‬الوحدات‭ ‬العسكرية‭ ‬لم‭ ‬تتدخل‭ ‬في‭ ‬المنطقة‭ ‬المذكورة‭ ‬كونه‭ ‬لم‭ ‬ترد‭ ‬أي‭ ‬معلومات‭ ‬حول‭ ‬محاولة‭ ‬عبور‭ ‬غير‭ ‬شرعية‭ ‬فيها،‭ ‬ولم‭ ‬تجبر‭ ‬هذه‭ ‬الوحدات‭ ‬أي‭ ‬شخص‭ ‬على‭ ‬العودة‭ ‬عبر‭ ‬مجرى‭ ‬النهر،‭ ‬وأنها‭ ‬تقوم‭ ‬حاليا‭ ‬بعمليات‭ ‬بحث‭ ‬عن‭ ‬الأشخاص‭ ‬الذين‭ ‬تعرضوا‭ ‬للغرق،‭ ‬بالتنسيق‭ ‬مع‭ ‬السلطات‭ ‬السورية‭. ‬ولفتت‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬‮«‬الجيش‭ ‬يسهل‭ ‬العودة‭ ‬الطوعية‭ ‬للسوريين‭ ‬إلى‭ ‬الأراضي‭ ‬السورية‭ ‬عن‭ ‬طريق‭ ‬المعابر‭ ‬الحدودية‭ ‬الشرعية،‭ ‬بما‭ ‬يراعي‭ ‬سلامتهم،‭ ‬كما‭ ‬يتم‭ ‬التأكد‭ ‬من‭ ‬وصولهم‭ ‬إلى‭ ‬الجانب‭ ‬السوري‭ ‬بأمان،‭ ‬بالتنسيق‭ ‬مع‭ ‬السلطات‭ ‬السورية‭ ‬المختصة‮»‬‭.‬

وأعلن‭ ‬الدفاع‭ ‬المدني‭ ‬السوري‭ ‬إنقاذ‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬الأشخاص‭ ‬من‭ ‬الغرق‭ ‬على‭ ‬الحدود‭ ‬اللبنانية،‭ ‬مشيرا‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬عمليات‭ ‬البحث‭ ‬لاتزال‭ ‬مستمرة للعثور‭ ‬على‭ ‬مفقودين‭. ‬وقال‭ ‬الدفاع‭ ‬المدني،‭ ‬في‭ ‬بيان‭ ‬صحفي‭: ‬‮«‬تلقت‭ ‬فرق‭ ‬الدفاع‭ ‬المدني‭ ‬السوري‭ ‬بلاغا‭ ‬من‭ ‬حرس‭ ‬الحدود‭ ‬في‭ ‬الجيش‭ ‬العربي‭ ‬السوري‭ ‬قبل‭ ‬منتصف‭ ‬الليلة‭ ‬الماضية‭ ‬بوجود‭ ‬مدنيين‭ ‬عالقين‭ ‬في‭ ‬نهر‭ ‬الكبير‭ ‬الجنوبي‭ ‬بمنطقة‭ ‬الدبوسية‭ ‬في‭ ‬ريف‭ ‬حمص‭ ‬الغربي‭ ‬على‭ ‬الحدود‭ ‬السورية‭ ‬اللبنانية،‭ ‬والذي‭ ‬يشهد‭ ‬فيضا‭ ‬نتيجة‭ ‬الأمطار‭ ‬الغزيرة‭ ‬في‭ ‬المنطقة‮»‬‭.‬

وأضاف‭ ‬أن‭ ‬فرق‭ ‬البحث‭ ‬والإنقاذ‭ ‬توجهت‭ ‬إلى‭ ‬المنطقة‭ ‬وتم‭ ‬إنقاذ‭ ‬سيدتين‭ ‬وشاب‭ ‬وتم‭ ‬نقلهم‭ ‬إلى‭ ‬مشفى‭ ‬تلكلخ،‭ ‬فيما‭ ‬لا‭ ‬تزال‭ ‬عمليات‭ ‬البحث‭ ‬مستمرة‭ ‬للعثور‭ ‬على‭ ‬مفقودين‭ (‬وفق‭ ‬المعطيات‭ ‬الأولية‭ ‬يوجد‭ ‬مفقودين،‭ ‬لكن‭ ‬لم‭ ‬يتضح‭ ‬بعد‭ ‬إذا‭ ‬عادوا‭ ‬للأراضي‭ ‬اللبنانية‭ ‬أو‭ ‬ما‭ ‬زالوا‭ ‬عالقين‭ ‬في‭ ‬النهر‭). ‬وأفاد‭ ‬بأنه‭ ‬طلب‭ ‬غواصين‭ ‬من‭ ‬فرق‭ ‬الدفاع‭ ‬المدني‭ ‬للمشاركة‭ ‬في‭ ‬الإنقاذ،‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬صعوبات‭ ‬كبيرة‭ ‬بسبب‭ ‬وجود‭ ‬ألغام‭ ‬في‭ ‬المنطقة،‭ ‬وقوة‭ ‬التيار‭ ‬في‭ ‬النهر‭ ‬وعكار‭ ‬المياه‭ ‬الشديدة،‭ ‬ما‭ ‬يصعب‭ ‬بشكل‭ ‬كبير‭ ‬عملية‭ ‬الإنقاذ‭.‬

بدورها،‭ ‬قالت‭ ‬الوكالة‭ ‬العربية‭ ‬السورية‭ ‬للأنباء‭ (‬سانا‭) ‬إن‭ ‬الأشخاص‭ ‬تعرضوا‭ ‬للغرق‭ ‬أثناء‭ ‬اجتيازهم‭ ‬نهر‭ ‬الكبير‭ ‬الجنوبي‭ ‬خلال‭ ‬محاولتهم‭ ‬العبور‭ ‬بطرق‭ ‬غير‭ ‬شرعية‭ ‬من‭ ‬وإلى‭ ‬الأراضي‭ ‬اللبنانية‭. ‬وأوضح‭ ‬قائد‭ ‬فريق‭ ‬مركز‭ ‬تلكلخ‭ ‬التابع‭ ‬لوزارة‭ ‬الطوارئ‭ ‬وإدارة‭ ‬الكوارث،‭ ‬منير‭ ‬قدور‭ ‬أن‭ ‬الناجين‭ ‬أفادوا‭ ‬بأن‭ ‬مجموعتهم‭ ‬كانت‭ ‬تضم‭ ‬11‭ ‬شخصا،‭ ‬عاد‭ ‬أربعة‭ ‬منهم‭ ‬إلى‭ ‬الأراضي‭ ‬اللبنانية،‭ ‬فيما‭ ‬جرفت‭ ‬المياه‭ ‬أشخاصا‭ ‬آخرين‭. ‬ولفت‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬وزارة‭ ‬الطوارئ‭ ‬وإدارة‭ ‬الكوارث‭ ‬أرسلت‭ ‬فريق‭ ‬دعم،‭ ‬يضم‭ ‬غواصين‭ ‬وآليات‭ ‬مخصصة‭ ‬للإنقاذ،‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬استكمال‭ ‬العمليات‭ ‬أجل‭ ‬بسبب‭ ‬خطورة‭ ‬المنطقة،‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬يتم‭ ‬التنسيق‭ ‬مع‭ ‬الجانب‭ ‬اللبناني‭ ‬للدخول‭ ‬للطرف‭ ‬الآخر‭ ‬ومتابعة‭ ‬البحث‭ ‬من‭ ‬الجهة‭ ‬اللبنانية‭.‬

وتشهد‭ ‬المناطق‭ ‬الحدودية‭ ‬بين‭ ‬سوريا‭ ‬ولبنان،‭ ‬ولا‭ ‬سيما‭ ‬في‭ ‬ريف‭ ‬حمص‭ ‬الغربي،‭ ‬محاولات‭ ‬متكررة‭ ‬للعبور‭ ‬عبر‭ ‬معابر‭ ‬غير‭ ‬شرعية،‭ ‬في‭ ‬وقت‭ ‬تكثف‭ ‬الجهات‭ ‬المعنية‭ ‬جهودها‭ ‬لمكافحة‭ ‬شبكات‭ ‬تهريب‭ ‬البشر،‭ ‬وملاحقة‭ ‬المتورطين‭ ‬فيها،‭ ‬والحد‭ ‬من‭ ‬المخاطر‭ ‬التي‭ ‬تهدد‭ ‬حياة‭ ‬المدنيين،‭ ‬عبر‭ ‬تعزيز‭ ‬الإجراءات‭ ‬الأمنية‭ ‬والتنسيق‭ ‬الميداني‭ ‬لحماية‭ ‬الحدود‭ ‬وضمان‭ ‬سلامة‭ ‬المواطنين‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا