القاهرة - (د ب أ): أدان مجلس الجامعة العربية الطارئ على مستوى المندوبين الدائمين اعتراف إسرائيل بما يسمى إقليم «أرض الصومال» ورفضه الكامل لأي إجراءات تترتب على هذا الاعتراف الباطل بغية تسهيل مخططات التهجير القسري للشعب الفلسطيني أو استباحة موانئ شمال الصومال لإنشاء قواعد عسكرية فيها.
وأكد المجلس الذي اختتم أعماله مساء أمس الموقف العربي الثابت والواضح في قرارات مجلس الجامعة على جميع مستوياته بشأن اعتبار إقليم الشمال الغربي بالصومال ما يسمى «إقليم أرض الصومال» جزء لا يتجزأ من جمهورية الصومال الفيدرالية استنادا لميثاق جامعة الدول العربية ومبادئه وميثاق الأمم المتحدة ومواثيق جميع المنظمات التي يشارك الصومال في عضويتها ورفض أي محاولة للاعتراف بانفصاله بشكل مباشر أو غير مباشر*
وطالب المجلس مجالس السفراء العرب في نيويورك وجنيف وفيينا وبروكسل وأديس أبابا وواشنطن ولندن وباريس وبكين وموسكو اتخاذ ما يلزم نحو إحالة هذا البيان إلى وزارات الخارجية والأجهزة المعنية في تلك الدول والمنظمات الدولية الموجودة فيها وإيضاح خطورة هذه الخطوة وتداعياتها.
كما طالب الأمانة العامة بالتعاون والتنسيق مع حكومة جمهورية الصومال الفيدرالية وكل من مفوضية الاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة والدول العربية المطلة على البحر الأحمر وخليج عدن بوضع خطة عمل عربية-إفريقية مشتركة تحول دون إحداث أي تغيير في الوضع الأمني والجيوسياسي القائم ومنع أي تهديد لمصالح الدول العربية والإفريقية في هذه المنطقة الحيوية.
وكان مندوب الصومال لدي الجامعة العربية علي عيدي اوراي دعا الجامعة العربية إلى عقد اجتماع طارئ لبحث التداعيات الخطيرة للقرارات الخطيرة التي تمس سيادة ووحدة الصومال.
وأصدرت 21 دولة، أغلبها إسلامية، بيانا مشتركا في وقت متأخر من يوم السبت حذرت فيه من «تداعيات خطيرة» للقرار الإسرائيلي على «السلم والأمن في القرن الإفريقي» وفي منطقة البحر الأحمر الأوسع. ومن المقرر أن يعقد مجلس الأمن الدولي اجتماعا طارئا اليوم الإثنين بشأن الاعتراف الإسرائيلي المثير للجدل.

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك