تم اختيار الدكتور محمد إبراهيم العسيري الرئيس التنفيذي لوكالة البحرين للفضاء لعضوية أحد المجالس المنبثقة من المنتدى الاقتصادي العالمي (World Economic Forum)، حيث يشارك الدكتور العسيري ممثلًا عن مملكة البحرين في مجلس القادة التنفيذيين في مجال الفضاء.
الجدير بالذكر أن مجلس المستقبل العالمي للفضاء هو واحد من أصل 40 مجلسا تم تشكيلها من قبل منتدى الاقتصاد العالمي، بهدف العمل بشكل متناغم كشبكة معرفة متعددة التخصصات مكرسة لتعزيز التفكير الابتكاري لضمان تشكيل مستقبل مستدام وشامل للجميع. كما تسعى المجالس لتحديد التحديات الحرجة للقطاعات التي تمثلها، ومن ذلك قطاع الفضاء الذي خصص له مجلس مستقل وعدد من مجموعات العمل نظرًا إلى ما يمثله من أهمية بالغة ومتنامية بشكل متسارع، وما يؤمل له من تأثير كبير في إعادة تشكيل خارطة الاقتصاد المعرفي والتكنولوجي على المستوى الدولي.
وحول عضويته في مجلس المستقبل العالمي أوضح الدكتور العسيري: «يُعدّ مجلس القادة التنفيذيون في مجال الفضاء من أبرز الداعمين والمفكرين عن مستقبل هذا القطاع الحيوي ومن أكبر المساهمين في رسمه وتحديد أولوياته والسعي لوضع الخطط المناسبة لتجاوز أي تحديات تواجهه. ولهم دور محوري في تعزيز مكانته في المجتمع الدولي».
وأضاف العسيري: «لم يعد الفضاء مجرد حدود بعيدة، بل أصبح ضرورة حتمية لحياتنا وعملنا وأمن عالمنا؛ فالبنية التحتية الفضائية تُشكّل أساس كل شيء، بدءًا من الاتصالات العالمية ورصد الأحوال الجوية، وصولًا إلى الأمن القومي والاكتشافات العلمية ذات التأثيرات المباشرة على مستقبل البشرية جمعاء».
وأكد العسيري: «مع توقعات بوصول حجم اقتصاد الفضاء إلى 1.8 تريليون دولار بحلول عام 2035، تبرز فرصة هائلة ليس فقط للنمو التجاري، بل أيضًا لرسم ملامح مستقبل التكنولوجيا والأمن واستدامة الحياة على سطح الأرض وخارجها. ونحن في مملكة البحرين نريد أن نكون شركاء في هذا المستقبل الواعد بما يعود بالخير على تحقيق التقدم والازدهار المنشود وفق خطوات مدروسة بعناية وعلى أسس سليمة. ويهدف مجلس القادة التنفيذيين في مجال الفضاء إلى دفع عجلة تطوير واعتماد قدرات فضائية متاحة وتنافسية لضمان مستقبل أكثر ازدهارًا وأمانًا واستدامة للبشرية».
الجدير بالذكر أن العضوية في مجلس القادة التنفيذيين تأتي وفق معايير محكمة وآلية محددة، يتم من خلالها اختيار النخب العلمية والاقتصادية والثقافية والسياسية لتشكيل المجلس، وتعمل المجالس الأربعون جميعها وفق رؤية محددة وأهداف واضحة تسعى لتحقيقها في الفترة الزمنية المرسومة لها، وتتسم أعمال المجلس بحرية الطرح للأفكار ومناقشتها بشفافية، ومن ثم ترجيح الأنسب والأنفع للجميع.

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك