سيدني - (أ ف ب): وجّهت الشرطة الأسترالية أمس الأربعاء تهم الإرهاب وقتل 15 شخصا وارتكاب مجموعة أخرى من الجرائم للمشتبه فيه في اعتداء شاطئ بونداي نافيد أكرم، بعد ثلاثة أيام من وقوعه، فيما اقيمت أولى جنازات ضحايا عملية إطلاق النار الجماعية الأسوأ منذ عقود أستراليا. وقالت شرطة نيو ساوث ويلز إن «الشرطة ستتهم في المحكمة الرجل بالقيام بسلوك تسبب بالقتل وبإصابات خطيرة وبتعريض حياة أشخاص للخطر من أجل الدفاع عن قضية دينية وإثارة الخوف لدى طائفة».
وأفادت في بيان «بأن المؤشرات الأولية تدل على هجوم إرهابي مستوحى من تنظيم الدولة الإسلامية المدرج على قائمة الإرهاب في أستراليا». تشير السلطات إلى أن نافيد ووالده ساجد أكرم فتحا النار على احتفال يهودي في شاطئ بونداي الشهير في سيدني مساء الأحد، ما أسفر عن مقتل 15 شخصا وإصابة العشرات بجروح. وأصيب نافيد بجروح بالغة من قبل الشرطة أثناء عملية إطلاق النار وذكر الإعلام المحلي بأنه أفاق من غيبوبة ليل الثلاثاء. وأما ساجد أكرم فقتل في تبادل إطلاق نار مع الشرطة.
وأقامت أستراليا أمس الأربعاء أول جنازة لضحايا حادث إطلاق النار الجماعي في شاطئ بونداي حيث تجمعت حشود كبيرة في كنيس حباد في ضاحية بونداي بسيدني لتأبين الحاخام إيلي شلانغر الذي قُتل في الهجوم، وسط إجراءات أمنية مشددة. وخدم شلانغر (41 عاما) في السجون والمستشفيات، وفقا لحركة حباد التي تمثل قسما من اليهود الحسيديين والتي كانت وراء تنظيم فعالية الأحد. من جهته، قال رئيس الوزراء أنتوني ألبانيزي الأربعاء «قلبي مع الطائفة (اليهودية) اليوم وكل يوم». وأضاف في تصريح لمحطة إذاعية محلية «لكن اليوم سيكون يوما صعبا بشكل خاص مع بدء أولى الجنازات».
وقال ألبانيزي إن المسلحَين، وهما رجل وابنه، كانا مدفوعين بـ«أيديولوجية الكراهية». وأشار الثلاثاء إلى أن الجريمة كانت مدفوعة «بأيديولوجية تنظيم الدولة الإسلامية». وأكد مكتب الهجرة الفلبيني الثلاثاء أن ساجد أكرم ونجله نافيد دخلا البلاد في الأول من نوفمبر والعشرين منه. واستخدم الأب جواز سفر هنديا والابن جوازا استراليا، وتوجها إلى منطقة دافاو. وتعرف جزيرة مينداناو، حيث تقع دافاو بتاريخها الطويل بحركات التمرّد الإسلامية ضد الحكومة المركزية. وتحقق السلطات الأسترالية في إمكان أن يكون الرجلان اجتمعا مع متطرفين أثناء الزيارة.
لكن الفلبين نفت أمس أن تكون أراضيها تستخدم لتدريب «إرهابيين». وقالت الناطقة باسم الرئاسة كلير كاسترو للصحفيين إن الرئيس فرديناند ماركوس يرفض بشدّة «التصريح العام والوصف المضلل للفلبين على أنها بؤرة لتدريب تنظيم الدولة الإسلامية». وأضافت «لا يوجد أي تقرير معتمد أو تأكيد بأن أفرادا تورطوا في حادثة شاطئ بونداي تلقوا أي شكل من أشكال التدريب في الفلبين».

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك