الرباط - (أ ف ب): يعقد المنتخب المغربي لكرة القدم ومدرّبه وليد الركراكي آمالا كبيرة على استضافة نهائيات النسخة الخامسة والثلاثين من كأس الأمم الإفريقية، للتتويج بلقب طال انتظاره وفك لعنة الإخفاقات الكثيرة، أبرزها عندما استضاف نسخة 1988 وخسر نهائي 2004.
يدخل الركراكي البطولة التي قد تكون الأخيرة له كمدربٍ للمنتخب المغربي، والمخاطر حوله كبيرة خصوصا بعد فشله في النسخة الأخيرة في ساحل العاج، عندما ودع أسود الأطلس من ثمن النهائي بعدما كانوا المرشحين الأبرز للظفر باللقب.
لم يفز المغرب بكأس إفريقيا منذ 49 عاما ولا تزال الجماهير المغربية تتنظر أن يُقدّم لها المدرب الشاب الذي قادها إلى إنجاز غير مسبوق في مونديال 2022 وإنهائه في المركز الرابع، كأسا قارية ثانية يُزيّن بها خزانةً لم تُفتح للقبٍ كبيرٍ منذ زمن بعيد.
من أجل محو جميع هذه الذكريات السيئة، يعتمد الركراكي على العمود الفقري ذاته الذي تألق في قطر وأصبح أول منتخب إفريقي وعربي يبلغ دور الأربعة، المكوّن من حارس المرمى ياسين بونو، أشرف حكيمي، رومان سايس، نايف أكرد، سفيان أمرابط، عز الدين أوناحي، معززا بالوافد الجدد إبراهيم دياس، نائل العيناوي وأنس صلاح الدين، والواعدين بلال الخنوس وإسماعيل الصيباري وإلياس بن الصغير.
مهمة واضحة
لن يرضى أسود الأطلس بغير اللقب، ورفع الركراكي سقف الطموحات عاليا عقب القرعة التي أوقعته في المجموعة الأولى إلى جانب مالي وزامبيا وجزر القمر، بقوله: «لدينا مهمة واضحة، وهي تحقيق اللقب بعد غياب طويل، وسنفعل كل ما في وسعنا لإبقاء الكأس في المغرب».
وأضاف: «كرة القدم الإفريقية تطورت بشكل كبير، وكل منتخب يمتلك لاعبين كبار. لكن سنلعب في ملاعب مميزة وأمام جمهور مغربي عالمي»، مطالبا الأخير بالوقوف إلى جانب أسوده حتى الرمق الأخير.
وأشار الركراكي إلى أن المهمة لن تكون سهلة نظراً إلى مشاركة منتخبات لها باع طويل مثل ساحل العاج حاملة اللقب، مصر حاملة الرقم القياسي في عدد الألقاب (7)، نيجيريا، السنغال، الجزائر والكاميرون «لكن لدينا مجموعة مميزة من اللاعبين وبنية تحتية عالمية، ما يضعنا في موقع قوي».

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك