استقبل فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف يعقوب يوسف محمد رئيس الاتحاد الحُر لنقابات عمال البحرين، وذلك في إطار تعزيز التواصل مع المؤسسات والنقابات العمالية العربية، وبحث القضايا ذات الاهتمام المشترك، وما يخدم قضايا العمل والعمال في الوطن العربي.
وخلال اللقاء أكد شيخ الأزهر أهمية الدور الذي تضطلع به الحركة العمالية في دعم الاستقرار المجتمعي وترسيخ قيم العدالة الاجتماعية، مشددًا على أن حماية حقوق العمال وصون كرامتهم تمثل ركيزة أساسية من ركائز التنمية الشاملة، التي يدعو إليها الأزهر الشريف في مختلف المحافل.
وفي هذا السياق، أشاد فضيلة الإمام الأكبر بمملكة البحرين وقيادتها الحكيمة، مثمناً الدور البارز الذي يضطلع به حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم، في ترسيخ قيم التسامح والتعايش السلمي، وتعزيز الحوار بين الأديان والثقافات. وأكد أن مملكة البحرين تُعد نموذجًا رائدًا في دعم مبادئ الاعتدال والانفتاح، ونشر ثقافة السلام، مشيرًا إلى المبادرات الحضارية التي أطلقتها المملكة برعاية جلالة الملك، التي كان لها أثر إيجابي إقليمي ودولي في تعزيز الاستقرار والتفاهم بين الشعوب.
كما نوه شيخ الأزهر بما توليه القيادة البحرينية من اهتمام للإنسان وكرامته، ودعمها الجهود الرامية إلى تحقيق التنمية الشاملة والعدالة الاجتماعية، بما في ذلك الاهتمام بقضايا العمال وحقوقهم، مؤكداً تقدير الأزهر الشريف لهذه الجهود وما تمثله من قيم إنسانية أصيلة.
من جانبه، أعرب رئيس الاتحاد الحُر لنقابات عمال البحرين عن بالغ شكره وتقديره لفضيلة الإمام الأكبر على حفاوة الاستقبال، مشيداً بالدور الريادي للأزهر الشريف في نشر قيم الوسطية والاعتدال، ودعمه المتواصل لقضايا العمل والعمال، وتعزيز ثقافة الحوار والتسامح في المجتمعات العربية.
وتناول اللقاء عدداً من الموضوعات المتعلقة بأوضاع العمال في المنطقة العربية، وأهمية التعاون بين المؤسسات الدينية والعمالية بما يسهم في تحقيق الاستقرار الاجتماعي، وتعزيز الوعي بحقوق وواجبات العمال، وترسيخ مبادئ العمل اللائق.


هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك