جرى بناء اقتصاد قوي ومتين يستند إلى أسس مستدامة
أكد صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء أن إنجازات مملكة البحرين مستمرة ومتنامية في مختلف مسارات العمل الوطني، في ظل القيادة الحكيمة لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم، وما أرسته رؤى جلالته السديدة من أسس راسخة للتنمية الشاملة، التي جعلت المواطن محور الاهتمام وغايتها؛ لما يمثله الإنسان البحريني من ثروة حقيقية للوطن ووجهه المتحضر والمشرق بالعطاء أينما حضر.
وقال سموه إنه في هذه الأيام المجيدة بمناسبة احتفال مملكة البحرين بأعيادها الوطنية وعيد الجلوس السادس والعشرين لحضرة صاحب الجلالة الملك المعظم، وما يصاحبها من مناسبات وطنية غالية على قلوب الجميع، نهنئ جميع الفائزين بالأوسمة التقديرية هذا العام وجميع الأعوام الماضية،
معربًا عن فخره واعتزازه بما يحققه أبناء البحرين من إنجازات مشرفة، مؤكدًا أن كل ما يتحقق من مكتسبات وطنية هو ثمرة لعمل فريق البحرين الواحد الذي يضم مختلف الكوادر الوطنية والمؤسسات الوطنية العامة والخاصة والأهلية، بروحٍ من التعاون والمسؤولية والإخلاص في خدمة الوطن.
وأكد صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الحرص على مواصلة تقديم وتطوير الخدمات الاجتماعية للمواطنين، وتعزيز البرامج الداعمة لها، واستغلال كل الموارد الوطنية، بما يعود بالنفع والخير على المواطن، ووضع الأولوية لأهل البحرين في الخدمات والمستحقات كما ورد في التوجيهات الملكية السامية، مشيراً سموه إلى أهمية استمرار دعم الكهرباء والماء للمواطنين في المسكن الأول، وتعزيز البرامج الداعمة لمحدودي الدخل بما يسهم في تحسين مستوى معيشتهم وزيادة مدخولهم، منوهاً سموه بأهمية الحفاظ على الطبقة الوسطى واستحقاقاتها باعتبارها الركيزة الأوسع في المجتمع، والعمل على تعزيز قوتها الشرائية بما ينعكس إيجابًا على المجتمع ونموه الاقتصادي، بالتوازي مع الحرص المستمر على زيادة الفرص الواعدة أمام جميع المواطنين، وتوسيع آفاق التمكين والتوظيف.
وشدد سموه على أهمية الالتزام بالذود عن المال العام، ومنع الهدر في الموارد، بما يعزز كفاءة الإنفاق ويخدم الصالح العام لتحقيق الأهداف المرجوة، وضمان توجيه الدعم لمستحقيه، وضرورة عدم إساءة استخدامه من قبل المقتدرين.
وقال صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء إن مملكة البحرين حققت إنجازات وطنية بارزة خلال سنوات التعافي الماضية، حيث جرى خلالها بناء اقتصاد قوي ومتين يستند إلى أسس مستدامة، موضحًا سموه أن ثمار هذا النمو الاقتصادي ستصل إلى المواطنين، وستتجلى في تنشيط الحركة الاقتصادية البنّاءة، وتوسيع فرص التنمية للجميع.
كما أشار سموه إلى أهمية مواصلة التعاون والتوافق البنّاء مع السلطة التشريعية، وإطلاق المبادرات والبرامج الداعمة للتنمية الوطنية، مؤكدًا الحرص على توظيف جميع مناحي الإنجاز والتطوير بما يسهم في دعم مسيرة التقدم والازدهار، وترسيخ أسس التنمية المستدامة التي تلبي تطلعات المواطنين وتعزز مكانة مملكة البحرين في كل المجالات.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك