أشادت فعاليات وطنية بالمرسوم الملكي السامي الذي تفضّل به حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد المعظَّم، بالعفو الخاص والإفراج عن 963 نزيلًا بمناسبة الأعياد الوطنية وعيد الجلوس السادس والعشرين لجلالته، وما يصاحبها من مناسبات وطنية، مؤكدين أن هذه المكرمة تجسد امتدادًا راسخًا للنهج الإنساني والحكمة الملكية في إعلاء قيم النبل والتسامح.
أشاد السيد أحمد بن سلمان المسلم رئيس مجلس النواب، بتفضل حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم، بإصدار مرسوم ملكي بالعفو الخاص والإفراج عن 963 نزيلا.
وأشار إلى ان تزامن المرسوم الملكي مع احتفال مملكة البحرين بأعيادها الوطنية، وعيد الجلوس السادس والعشرين لحضرة صاحب الجلالة الملك المعظم، وما يصاحبها من مناسبات وطنية، يؤكد الرؤية الإنسانية الجامعة من جلالته، في تعزيز قيم ومبادئ العفو والتسامح في ظل دولة القانون والمؤسسات، والحرص على ترسيخ الترابط المجتمعي والحفاظ على الاستقرار الأسري، واتاحة الفرصة للمحكومين بالاستفادة من العفو الخاص والعودة إلى جادة الصواب والالتزام بالقانون والإجراءات واحترام النظام، والمساهمة في بناء المجتمع ونهضته.
وأوضح ان العفو الخاص قد شمل محكومين في قضايا مختلفة، قضوا فترة من العقوبات الصادرة بحقهم، بالإضافة إلى عدد ممن تم تطبيق العقوبات البديلة عليهم، ومن الأهمية بمكان ان يحرصوا على عدم الوقوع او تكرار كل ما تسبب في ارتكاب الجريمة ومخالفة القانون.
وثمن بكل العرفان والتقدير الروح الأبوية الكريمة في العفو الملكي، الذي يأتي جريًا على عادة جلالته الكريمة، وحرصه على إتاحة الفرصة لمن شملهم العفو للاندماج في المجتمع والمشاركة في المسيرة التنموية الشاملة.
وأعرب علي بن صالح الصالح، رئيس مجلس الشورى، عن عظيم الفخر والاعتزاز بحرص واهتمام جلالة الملك المعظَّم، بإتاحة الفرصة لمن يشملهم العفو الملكي للانخراط في المجتمع البحريني المتماسك والمتآلف، وتسخير جهودهم في سبيل تعظيم المنجزات الوطنية، والنهوض بمسارات التنمية والنهضة التي تشهدها مملكة البحرين في ظل العهد الزاهر لجلالة الملك المعظّم.
وأشار رئيس مجلس الشورى إلى أنَّ حكمة جلالة الملك المعظَّم، تتجلّى في حرصه المستمر على إصدار أوامر العفو في مختلف المناسبات الوطنية، بما يعزز التماسك المجتمعي ويكرّس مفهوم العدالة الإصلاحية القائمة على تقويم السلوك وبناء الإنسان، مؤكدًا أن العفو عن النزلاء يشكل أحد المرتكزات في النهج الملكي السديد، والرعاية الأبوية السامية لجميع أبناء الشعب البحريني الكريم.
وأشاد رئيس مجلس الشورى بالدور المحوري الذي تضطلع به الحكومة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، وجهودها المتواصلة في تطوير وتنفيذ البرامج التأهيلية والإصلاحية للمحكومين والنزلاء، وتعظيم النجاحات المتحققة في برنامج العقوبات البديلة، بوصفه نموذجًا متقدمًا يعكس الرؤية الوطنية في تحقيق التوازن بين تطبيق القانون وصون الكرامة الإنسانية، وتمكين الأفراد من الاندماج في المجتمع وتوجيه طاقاتهم المنتجة والفاعلة نحو البناء والازدهار في شتى مجالات العمل الوطني.
وأكد رئيس مجلس الشورى أنَّ المبادرات الملكية والإنسانية الرائدة تنطلق من ثوابت وطنية أصيلة أرستها القيادة الحكيمة، وتقوم على التسامح والمحبة والسلام، وتعكس الوجه الحضاري لمملكة البحرين، وتُعزّز مكانتها كنموذج يُحتذى به في اعتماد إعلاء القيم الإنسانية، وترسيخ الاستقرار الاجتماعي، وبناء مجتمع متماسك يقوم على التعاضد والتكاتف من أجل رفعة الوطن، وتحقيق مصالحه.
وقال رئيس مجلس الشورى: إنَّ العفو الملكي عن النزلاء يقدم صورة إنسانية حضارية مشرقة، ويرسخ المكانة المرموقة التي وصلت إليها مملكة البحرين في مجال حفظ وصون حقوق الإنسان، ويشكل إضافة نوعية ومهمة في السجل الحقوقي للمملكة.
وأكد يوسف بن صالح الصالح رئيس مجلس الأوقاف الجعفرية أن هذا العفو الملكي السامي يجسد النهج الإنساني الراسخ لجلالة الملك المعظم، وحرصه الدائم على ترسيخ قيم التسامح والعفو، ومنح الفرص الحقيقية لبدء صفحة جديدة، بما يسهم في تعزيز التماسك المجتمعي والاستقرار الأسري، ويدعم مسيرة التنمية الشاملة التي تشهدها المملكة.
وأشار رئيس الأوقاف الجعفرية إلى أن هذه المبادرة الملكية الكريمة تعكس اهتمام جلالته بالبعد الاجتماعي والإنساني، وإيمانه بأهمية إعادة دمج المشمولين بالعفو في المجتمع ليكونوا عناصر فاعلة ومساهمة في بناء الوطن، مشيدًا بدور الجهات المعنية في تنفيذ توجيهات جلالته السامية بما يحقق المقاصد النبيلة للعفو الملكي.
كما ثمن الصالح المبادرات الكريمة لصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، وما يبذله سموه الكريم من متابعة حثيثة ودعم متواصل للبرامج والمبادرات الحكومية ذات البعد الإنساني والاجتماعي، التي تسهم في تعزيز العدالة الاجتماعية وترسيخ مبادئ إعادة التأهيل والاندماج المجتمعي، بما ينسجم مع الرؤى والتوجيهات السامية لجلالة الملك المعظم.
ورفعت جمعية العائلة البحرينية خالص الشكر وعظيم الامتنان إلى حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم، بمناسبة المرسوم الملكي السامي بالعفو عن المحكومين مع المناسبة الوطنية وعيد الجلوس.
وقال الشيخ د. فيصل بن عبدالله الغرير رئيس مجلس إدارة جمعية العائلة البحرينية بأن التوجيهات الملكية السديدة، تعبر عن الحكمة والرؤية الثاقبة والأسس المتينة لمبادئ التسامح والعفو والسلام والمبادرات الأبوية الحانية التي يمتاز بها جلالته، وهذا يؤكد استمرار مسيرة الإصلاح وتعزيز مبدأ التعايش وترسيخ القيم التي اتخذها جلالته منذ تولى مقاليد الحكم.
ودعا الغرير جميع الذين تضمنهم العفو الى أن يندمجوا في المجتمع من جديد، وأن يتحولوا الى لبنات ازدهار وبناء لهذا الوطن، داعيا الله بأن يحفظ البحرين وبأن يديم عليها الأمن والأمان.
وأشادت النائب جليلة علوي السيد بالمكرمة الملكية السامية وأكدت أن هذه اللفتة الكريمة تجسد النهج الإنساني والحكيم الذي عُرف به جلالة الملك، وحرصه الدائم على ترسيخ قيم التسامح، وإتاحة الفرص أمام المشمولين بالعفو لفتح صفحة جديدة، والعودة الى الاندماج الإيجابي في المجتمع، والمساهمة في مسيرة التنمية الوطنية الشاملة.
وأشارت السيد إلى أن العفو الملكي يحمل دلالات وطنية واجتماعية عميقة، لما له من أثر مباشر في تعزيز التماسك المجتمعي، ولمّ الشمل الأسري، وبث رسائل الطمأنينة والأمل، لاسيما في مثل هذه المناسبات الوطنية التي تستحضر معاني الوحدة والتلاحم بين القيادة والشعب.
وأضافت أن مملكة البحرين، بقيادة جلالة الملك المعظم، دأبت على إعلاء قيم الحكمة والمعالجة المتوازنة لمختلف القضايا، بما يعكس حرص القيادة على استقرار المجتمع وتعزيز الثقة وترسيخ مسار الدولة المدنية القائمة على القانون والمؤسسات.
ورفعت النائب جليلة علوي السيد أسمى آيات الشكر والتقدير إلى المقام السامي لحضرة صاحب الجلالة الملك المعظم، سائلة المولى عز وجل أن يديم على مملكة البحرين نعمة الأمن والاستقرار، وأن يحفظ قيادتها الحكيمة، ويواصل مسيرة الخير والعطاء لهذا الوطن بمشاركة كل أبنائه.
من جانبه قال النائب محسن علي العسبول: إن هذا القرار الإنساني النبيل يُجسّد قيم التسامح والعفو، ويعكس حرص جلالة الملك على لمّ شمل الأسر البحرينية، وتعزيز التماسك المجتمعي، وإتاحة الفرصة أمام من شملهم العفو للاندماج الإيجابي في المجتمع والمشاركة في مسيرة الوطن.
واختتم العسبول تصريحه بأن يديم على مملكة البحرين الأمن والتقدم والازدهار في ظل قيادته الحكيمة.


هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك