أعلن الرئيس السوري أحمد الشرع، في الاحتفال الرسمي بذكرى التحرير أمس، في قصر المؤتمرات بالعاصمة السورية دمشق، أن «سوريا تحررت من الاستبداد، وعادت حرة كريمة»، بينما نزل عشرات الآلاف إلى الشوارع في المدن الكبرى بينها دمشق احتفالا بمرور عام على الإطاحة بحكم الرئيس بشار الاسد.
في الثامن من ديسمبر، وصلت فصائل إسلامية بقيادة الشرع إلى دمشق، بعد هجوم مباغت انطلق من معقلها آنذاك في شمال غرب البلاد، ونجح خلال أيام بالإطاحة بالأسد الذي حكمت عائلته البلاد بقبضة من حديد لأكثر من خمسة عقود.
وشدد الشرع على «قطيعة تاريخية مع موروث النظام البائد»، متهماً «النظام البائد بمحاولة سلخ سوريا من عمقها التاريخي طيلة عقود».
وجدد الرئيس السوري الالتزام «بالعدالة الانتقالية»، والعمل على «ضمان عدم تكرار أي انتهاكات»، مؤكدا التزامه «بالبحث عن المفقودين بلا توقف».
وتحدث الشرع عن «معركة جديدة في ميادين العمل والبناء»، مشيرا إلى أن «الشعب أودع سوريا لنا أمانة ومسؤولية».
وتابع: «نريد سوريا قوية تعيد تموضعها بمحيطها العربي والإقليمي»، مضيفا: «عقدنا شراكات تمهد لتعافي سوريا اقتصاديا».
وفي وقت سابق من أمس حضّ الشرع السوريين على توحيد جهودهم من أجل بناء «سوريا قوية» وترسيخ استقرارها.
وبعيد أدائه صلاة الفجر في الجامع الأموي في دمشق، قال الشرع: «المرحلة الراهنة تتطلب توحيد جهود أبناء الوطن كافة، لبناء سوريا قوية، وترسيخ استقرارها، وصون سيادتها، وتحقيق مستقبل يليق بتضحيات شعبها».
وشدد الشرع الذي ظهر ببزة عسكرية خضراء اللون ارتداها عند وصوله الى دمشق قبل عام، على أن «صون هذا النصر والبناء عليه يشكل اليوم الواجب الأكبر الملقى على عاتق السوريين جميعا».
وشهد الرئيس السوري وعدد من الوزراء أمس العرض العسكرية في دمشق بمناسبة ذكرى التحرير.
وأفاد مراسلو فرانس برس عن تدفّق الآلاف منذ ساعات الصباح الى الساحات الرئيسية في دمشق رافعين الأعلام السورية، وسط انتشار أمني كثيف. وعلا فجرا التكبير من مآذن دمشق القديمة.
ومنعت الإدارة الذاتية الكردية إقامة أي تجمعات في مناطق سيطرتها في شمال شرق البلاد، في وقت طالب قائد قوات سوريا الديموقراطية مظلوم عبدي في منشور على إكس بـ«بناء سوريا ديمقراطية، لا مركزية».

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك