وجه الفريق أول الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة وزير الداخلية كلمة بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة الفساد، الذي يوافق التاسع من ديسمبر من كل عام، جاء فيها:
تشارك مملكة البحرين كافة دول العالم الاحتفاء باليوم العالمي لمكافحة الفساد، في إطار التزام المجتمع الدولي برؤية مشتركة، تقوم على صون النزاهة وترسيخ الشفافية وتوحيد العمل الجماعي، بما يسهم في تحقيق الأهداف الدولية لمكافحة الفساد وتجفيف منابعه لصالح دول وشعوب العالم.
وقد أرست مملكة البحرين قواعد ثابتة وممارسات جادة في مجال مكافحة الفساد، كان لها الأثر الفعال في تعزيز مكانتها ودورها الريادي، إقليميًا ودوليًا، بفضل التوجيهات الملكية السامية لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد المعظم، حفظه الله ورعاه، ومتابعة واهتمام صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، حفظه الله، والعمل على تطبيق أفضل السبل والمعايير لإنفاذ أحكام الاتفاقيات الإقليمية والدولية الخاصة بتعزيز النزاهة والشفافية.
إن ترسيخ ثقافة مكافحة الفساد، المبنية على منظومة تشريعية وإجراءات منضبطة، تضمن بيئة خالية من الفساد، يعد أولوية قصوى في تعزيز أركان التنمية الاقتصادية والاجتماعية. وقد اتخذت البحرين خطواتٍ استباقية في هذا الشأن من خلال إطار تشريعي ومؤسّسي متكامل وترسيخ الشراكة المجتمعية والتوعية بدور الرقابة الذاتية كخطوة أولى في مكافحة الفساد؛ فالشراكة الحقيقية بين الدولة والمجتمع هي المنطلق الأساسي من خلال الإبلاغ عن المخالفات والمشاركة الفعلية في برامج النزاهة، بما يدعم مسيرة الدولة في صون وحماية المال العام وتحقيق التنمية المستدامة.
وإنني، بهذه المناسبة، أشيد بالجهود المخلصة التي تقوم بها الإدارة العامة لمكافحة الفساد والأمن الاقتصادي والإلكتروني، حيث بلغ عدد البلاغات التي تلقتها إدارة مكافحة الفساد منذ مطلع هذا العام حتى بداية ديسمبر الجاري 193 بلاغًا، تم اتخاذ الإجراءات القانونية المقررة حيالها، بمنهجية تضمن السرية والنزاهة. كما تواصلت البرامج والفعاليات الهادفة إلى تعزيز النزاهة والشفافية من خلال حملات توعوية مدروسة، وتعزيز التعاون الدولي، بما يرفع كفاءة الأداء الوطني وفقاً للمعايير الدولية، وخاصة أن البحرين إحدى الدول الأطراف في الاتفاقيتين العربية والأممية لمكافحة الفساد، وتشارك دول العالم جهودها من خلال التعاون البناء وتبادل الخبرات بين الجهات المعنية.
وفي ختام كلمتي، أُعرب عن خالص شكري وتقديري لكل الجهود الوطنية المبذولة، إذ يبقى التصدي للفساد مسؤولية مجتمعية لدعم مسيرة التنمية، سائلا المولى عز وجل أن يحفظ مملكة البحرين ويديم عليها نعمة الأمن والأمان، بقيادة سيدي حضرة صاحب الجلالة الملك المعظم، حفظه الله ورعاه. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك