تغطية: أمل الحامد
تصوير: رضا جميل
افتتحت جمعية السدو الحرفية الكويتية معرض (تعابير السدو المعاصرة) في (مسار اللؤلؤ – حنين ريحان) وذلك ضمن فعاليات مهرجان ليالي المحرق مساء أمس الأول، وتأتي هذه المشاركة تحت رعاية هيئة البحرين للثقافة والآثار وبدعوة منها. ويضم المعرض أعمالا لمصممين من دولة الكويت ومملكة البحرين ليبرز جمالها الرؤية الفنية الواحدة والتاريخ الثقافي العريق الذي يجمع بين البلدين الشقيقين.
وصرحت الشيخة بيبي دعيج الصباح رئيس مجلس إدارة الجمعية بأن الجمعية تلقت دعوة من الهيئة للمشاركة ضمن فعاليات مهرجان ليالي المحرق.
وأعربت عن اعتزازها بمشاركة دولة الكويت في المهرجان، مبينة أن دولة الكويت هي أول دولة تشارك في مهرجان (ليالي المحرق) في خطوة تعكس عمق التعاون الثقافي بين البلدين.
وأشادت الصباح بمهرجان (ليالي المحرق) وما يقدمه من صورة مشرفة للتراث البحريني الأصيل واهتمامه الكبير بتخليد الموروث الثقافي وتعزيزه لدى الأجيال المقبلة معربة عن شكرها وتقديرها لهيئة البحرين للثقافة والآثار على الدعوة الكريمة وحسن التنظيم والدعم لإنجاح هذه المشاركة.
وأشارت إلى أن المعرض يقدم التراث الثقافي الكويتي بشكل معاصر، حيث يتم تقديم مجموعة من الحلي والمعلقات والأثاث مستوحاة من نقوش السدو الهندسية بأساليب معاصرة، موضحة أن الهدف توضيح أن هذه حرفة وظيفية لكنها فقدت وظيفتها مع التمدن ولكن رموزها ومعانيها ونقوشها تكون مصدر إلهام للشخص الحالي.
وذكرت أنه جاء بمشاركة مصممين وفنانين بأعمال مستوحاة من نقوش السدو، من أبرزهم المصممة بشاير العوضي من دولة الكويت، والمصممة فاطمة أكبر من مملكة البحرين، وكذلك قطعة الأثاث «البنج» بعمل يدوي من قبل النحات ولحام الحديد، وهذه تعتبر صناعات لوظائف جديدة لحرفة قديمة.
وحضر الافتتاح الشيخ خليفة بن أحمد آل خليفة رئيس هيئة البحرين للثقافة والآثار إلى جانب الراعي والرئيس الفخري لجمعية السدو الشيخة ألطاف سالم العلي الصباح والشيخة بيبي دعيج الصباح رئيس مجلس إدارة الجمعية والمستشار يوسف البنوان القائم بالأعمال بسفارة دولة الكويت في البحرين وصلاح المالكي السفير البحريني في دولة الكويت وناصر النصر سفير قطر لدى البحرين وعدد من الشخصيات الثقافية والفنية والمهتمين بالشأن التراثي.
ويقدم المعرض مجموعة من الأعمال الفنية والحرفية المستوحاة من نقوش السدو التقليدية المنفذة بأساليب معاصرة تعكس روح الابتكار والحفاظ على التراث في آن واحد. ويأتي هذا المعرض استمرارًا لجهود جمعية السدو الحرفية في إبراز جماليات الحرف التقليدية الكويتية وتقديمها بأسلوب يواكب الحداثة.
ويستمر المعرض في استقبال الزوار حتى 30 ديسمبر الجاري، ليمنحهم تجربة ثقافية رائدة تستكشف إبداع السدو بروح جديدة.


هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك