الدوحة - (رويترز): قال رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني أمس: إن المفاوضات بشأن ترسيخ وقف إطلاق النار في غزة تمر بمرحلة حرجة.
وأضاف خلال جلسة نقاش ضمن فعاليات منتدى الدوحة في قطر: ان الوسطاء يعملون معا على دفع الجهود لدخول المرحلة التالية من وقف إطلاق النار. وتضطلع قطر بدور الوساطة لإنهاء الحرب.
وتراجعت حدة أعمال العنف لكنها لم تتوقف منذ دخول اتفاق وقف إطلاق في غزة حيز التنفيذ في 10 أكتوبر.
وقال رئيس الوزراء القطري: «نحن في لحظة حرجة. لم نحقق الهدف بعد. لذا فإن ما قمنا به للتو هو مجرد توقف مؤقت». وتابع: «لا يمكننا اعتباره وقفا لإطلاق النار بعد. لا يمكن أن يكتمل وقف إطلاق النار من دون انسحاب كامل للقوات الإسرائيلية وعودة الاستقرار إلى غزة وتمكن السكان من الدخول والخروج، وهذا ليس هو الحال اليوم».
وتتواصل المحادثات بشأن تحقيق المراحل التالية من خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإنهاء الحرب التي اندلعت منذ نحو عامين في القطاع الفلسطيني.
وتدعو الخطة إلى تشكيل حكومة فلسطينية مؤقتة من التكنوقراط في غزة يشرف عليها «مجلس سلام» دولي وتدعمها قوة أمنية دولية. ويمثل الاتفاق على تشكيل القوة الأمنية الدولية وتفويضها تحديا كبيرا.
ودعت مصر وقطر إلى سرعة تشكيل قوة الاستقرار الدولية وتمكينها من أداء ولايتها في قطاع غزة. جاء ذلك في لقاء جمع أمس وزير الخارجية والهجرة المصري بدر عبدالعاطي، على هامش مشاركته في منتدى الدوحة، مع الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني. كما شدد الوزيران على أهمية ضمان تدفق المساعدات الإنسانية من دون عوائق، ودعم خطوات التعافي المبكر وإعادة الإعمار.
من ناحيته قال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان لرويترز: إنه ينبغي تشكيل إدارة مدنية فلسطينية ذات مصداقية وقوة شرطة مدربة حتى يتسنى لحماس إلقاء السلاح، مضيفا أن الحركة مستعدة لتسليم إدارة القطاع. وفي مقابلة على هامش منتدى الدوحة، قال فيدان: إنه بدون هاتين الخطوتين فإن توقع تخلي حماس عن السلاح في المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار «ليس واقعيا وغير قابل للتنفيذ».
وقال فيدان: إن قوة الشرطة المقترحة ستستبعد أعضاء حماس وستدعمها قوة دولية لإرساء الاستقرار. وأضاف أن واشنطن تضغط على إسرائيل بشأن مسعى تركيا للانضمام إلى القوة.
الى ذلك قال وزير خارجية النرويج إسبن بارت أيدي: إنه يجب تشكيل قوة إرساء الاستقرار في غزة ومجلس السلام هذا الشهر، محذرا من أن وقف إطلاق النار الحالي «هش ولا يمكن أن يصمد لأسابيع أخرى في مرحلته الحالية». وأضاف في كلمة ألقاها خلال منتدى الدوحة: ان تلك القوة الدولية يجب أن تؤدي دورها كبعثة لحفظ السلام.
ومن المتوقع إعلان هيئة دولية مكلفة بإدارة قطاع غزة بحلول نهاية العام، وفقا لمصادر رسمية عربية وغربية الجمعة.

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك