غزة - (أ ف ب): أكد قيادي في حماس أن الحركة تشترط وقف الخروقات الإسرائيلية قبل بدء المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، مع دعوتها الوسطاء الى الضغط على إسرائيل.
وبوساطة أمريكية، توصلت حركة حماس وإسرائيل إلى اتفاق هدنة بعد عامين من العدوان المدمر على غزة ابتداء من العاشر من أكتوبر. في الوقت ذاته تواصل إسرائيل تنفيذ غارات جوية على مناطق مختلفة في قطاع غزة، بذريعة أن حماس تخرق وقف إطلاق النار.
وقال عضو المكتب السياسي في حماس حسام بدران لوكالة فرانس برس: «أي نقاش حول بدء المرحلة الثانية يجب أن يسبقه بشكل واضح ضغط من الوسطاء والضامنين بما في ذلك الولايات المتحدة، لضمان التطبيق الكامل من الاحتلال لكل بنود المرحلة الأولى».
وتنص المرحلة الأولى على تبادل الرهائن والمعتقلين ووقف الأعمال القتالية ودخول المساعدات الى قطاع غزة، حيث أعلنت الأمم المتحدة خلال الأشهر الأخيرة من العدوان المجاعة في عدد من مناطقه وخصوصا في الشمال.
وأضاف بدران أن «كل الجهات المتابعة للملف الفلسطيني تُجمع على أن الاحتلال لم ينفذ التزاماته في المرحلة الأولى من اتفاق وقف النار».
وأوضح أن استكمال تنفيذ بنود المرحلة الأولى يعني «وقف كافة الخروقات والانتهاكات وإدخال المساعدات بكميات كافية»، مشيرا الى أن الاتفاق ينص على «إدخال ما بين 400 و600 شاحنة يوميا وفتح معبر رفح للأفراد والبضائع والمساعدات».
أما المرحلة الثانية فتنصّ على انسحاب إسرائيل من مواقعها الحالية في غزة وتولّي سلطة انتقالية الحكم في القطاع مع انتشار قوّة استقرار دولية.
وذكر بدران أن «الاحتلال يقلّص بشكل كبير كميات المساعدات الإنسانية الواردة إلى القطاع، ويواصل ارتكاب جرائم القتل في غزة، وتدمير المباني ومنازل المواطنين داخل الخط الأصفر (أي خط الانسحاب) وهذا يمثل مواصلة الأعمال العسكرية».
والأحد، أكد رئيس أركان الجيش الإسرائيلي إيال زامير أن «الخط الأصفر يشكل خط حدود جديدا، خط دفاع متقدم للمستوطنات، وخط هجوم».
وانتقد بدران تصريحات زامير ورأى أنها «تكشف بوضوح عدم التزام الاحتلال المجرم ببنود اتفاق وقف إطلاق النار».
وأمس أعلنت إسرائيل عزمها فتح معبر اللنبي أو جسر الملك حسين مع الأردن اليوم الأربعاء بعد إغلاق دام أكثر من شهرين. وقال مسؤول إسرائيلي: إنه «وفقا للتفاهمات وتوجيهات المستوى السياسي، سيسمح ابتداءً من يوم غدٍ (الأربعاء) بنقل البضائع والمساعدات من الأردن إلى منطقة (الضفة الغربية) وإلى قطاع غزة عبر جسر الملك حسين».
وأضاف أن «جميع شاحنات المساعدات المتجهة إلى قطاع غزة ستسير تحت مرافقة وتأمين، بعد خضوعها لفحص أمني دقيق.. تم تشديد إجراءات الفحص الأمني وتحديد الهوية للسائقين الأردنيين والحمولات، كما جرى تخصيص قوات أمنية مختصة لتأمين المعبر».

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك