أكد مسؤولون وإعلاميون أن مخرجات أعمال الدورة السادسة والأربعين للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية التي استضافتها مملكة البحرين ترسخ وحدة الصف الخليجي وتعزز مسيرة التعاون المشترك في المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية، مشيرين إلى أن البيان الختامي لـ(قمة البحرين) أكد أهمية المشاريع الاستراتيجية المشتركة بين دول المجلس، بما في ذلك الربط الحديدي والكهربائي، وأهمية الحفاظ على الهوية الخليجية وتعزيز التكامل بين الدول الأعضاء لخدمة مصالح شعوب المجلس ودعم الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي.
وأكدوا في تصريحات خاصة لوكالة أنباء البحرين (بنا) أن البيان تضمن دعم القضية الفلسطينية والجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى ضمان الالتزام الكامل ببنود اتفاق إنهاء الحرب في قطاع غزة، بالإضافة إلى تعزيز الشراكات مع الدول الشقيقة والصديقة والشركاء الاقتصاديين، بما يعكس الدور الفاعل لمجلس التعاون في حماية الأمن وتعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية في المنطقة.
وفي هذا الصدد أكد مجري بن مبارك القحطاني مدير عام جهاز إذاعة وتلفزيون الخليج أن (قمة البحرين) تمثل حدثًا خليجيًا مهمًا يرسخ التعاون الإقليمي والتاريخي لدول المجلس، مشيرًا إلى أن البيان الختامي جاء شاملًا ومتضمنًا قرارات مؤثرة لتحقيق رفاه شعوب الخليج العربي.
وأضاف أن ما حمله البيان من مضامين يؤكد استمرار العمل الخليجي المشترك وفق النهج الذي أُسِّس عليه المجلس، مع التركيز على مشاريع التكامل الاستراتيجي مثل الربط الحديدي والكهربائي، بما يعزز الترابط الاقتصادي ويخدم مصالح المواطن الخليجي ويحقق تطلعات الشباب والنساء في المنطقة.
واختتم القحطاني بتأكيد أن القمة والبيان الختامي يشكلان نقطة انطلاق لتعزيز مسيرة العمل الخليجي المشترك، وأن الإعلام الخليجي سيكون شريكًا أساسيًا في ترسيخ هذه القيم، معربًا عن تفاؤله بمستقبل أكثر ازدهارًا لدول المجلس وشعوبها في ظل وحدة الصف والتكامل المستمر.
من جانبه، أوضح فهد بن صالح الخليف المستشار التنفيذي في جهاز إذاعة وتلفزيون الخليج لمجلس التعاون لدول الخليج العربية أن البيان الختامي وما تضمنته الكلمة السامية لجلالة الملك المعظم يجسدان رؤية شاملة لتعزيز العمل الخليجي المشترك في المجالات الإعلامية والاقتصادية والأمنية، إذ إن الكلمة الملكية تناولت محاور بالغة الأهمية، أبرزها دعم العمل الإعلامي الخليجي وتطوير منظومة التعاون بين دول المجلس بما يعزز حضورها وتأثيرها على الساحتين الإقليمية والدولية.
ولفت الخليف إلى أن الهوية الخليجية كانت حاضرة بقوة في الكلمة الملكية وإعلان الصخير، مؤكدًا أن الحفاظ عليها يمثل محورًا أساسيًا في العمل الإعلامي الخليجي.
وفي سياق ذي صلة، أشاد غانم سليماني، مستشار التحرير في جريدة الراي، بالبيان الختامي، إذ يغطي الملفات الاقتصادية والأمنية التي تهم شعوب دول المجلس، بما في ذلك تفعيل السوق المشتركة والاتحاد الجمركي.
وأشار إلى أن حضور السيدة جورجيا ميلوني رئيسة وزراء الجمهورية الإيطالية الصديقة، كضيفة شرف، أعطى دفعة جديدة لتعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري مع الشركاء الدوليين، لافتًا إلى أن البيان أكد أهمية الأمن الجماعي والتنسيق الدفاعي بين الدول الأعضاء.
وأشار سليماني إلى أهمية تطوير استراتيجيات الذكاء الاصطناعي وتوحيد الرؤى الخليجية في هذا المجال لدعم جهود التنمية وتحقيق التكامل المستقبلي.
من جانبه، يرى ياسر السعدي، مدير تحرير جريدة الجريدة الكويتية، أن البيان الختامي يعكس التزام دول المجلس بالعمل الخليجي المشترك وتعزيز الاستقرار السياسي والاقتصادي في المنطقة، مشيرًا إلى أن القمة ركزت على تعزيز التكامل في المجالات الاستراتيجية وحماية مصالح شعوب دول المجلس.
وأوضح أن البيان تناول أهمية المشاريع المشتركة في البنية التحتية والطاقة والتكنولوجيا الحديثة، بما يدعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية، مؤكدًا أن البيان يعكس قدرة مجلس التعاون على مواجهة التحديات الإقليمية والدولية وتعزيز مكانة دول المجلس على الساحة الدولية.
إلى جانب ذلك، أكد محمد النحاس، صحفي في جريدة الغد المصرية، أن البيان الختامي صدر بتوصيات إيجابية تعزز مسيرة العمل الخليجي المشترك في مختلف المجالات، موضحًا أن القمة ركزت على أهمية التعاون العسكري والاقتصادي بين الدول الأعضاء لتعزيز الأمن والاستقرار الإقليمي في ظل التحديات العالمية، موضحًا أن البيان يعكس التزام قادة دول المجلس بدعم المشاريع التكاملية وتعزيز الهوية الخليجية، ويؤسس لمرحلة جديدة من التعاون الإقليمي الفاعل.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك