الشيخة حصة بنت خليفة: «الأعلى للمرأة» يتطلع إلى التوسع في المشروع في جميع المحافظات
وزيرة الإسكان: الوزارة قدمت للمرأة البحرينية أكثر من 6555 خدمة إسكانية وتمويلية منذ عام 2011 حتى اليوم
برعاية كريمة من صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة ملك البلاد المعظم رئيسة المجلس الأعلى للمرأة، وبحضور سمو الشيخة حصة بنت خليفة آل خليفة عضو المجلس الأعلى للمرأة، تم افتتاح مشروع «مساكن 2» بمدينة الحد الإسكانية.
حضر حفل الافتتاح آمنة بنت أحمد الرميحي وزيرة الإسكان والتخطيط العمراني، ولولوة بنت صالح العوضي الأمين العام للمجلس الأعلى للمرأة، وعددٍ من عضوات المجلس الأعلى المرأة وعدد المسؤولين.
وفي بداية الاحتفال ألقت سمو الشيخة حصة بنت خليفة آل خليفة كلمة المجلس الأعلى للمرأة، نقلت فيها شكر وتقدير صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة جلالة الملك المعظم رئيسة المجلس الأعلى للمرأة لوزارة الاسكان على جهودها الحثيثة في متابعة تنفيذ المشاريع الاسكانية المتميزة التي تهدف الى تحقيق الامن والاستقرار للأسرة البحرينية «رجالا ونساءً»، وذلك تنفيذاً لتوجيهات حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم والدعم المستمر من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس الوزراء، لتلبية احتياجات المرأة في الحصول على الخدمات الإسكانية، إذ إن السكن المناسب يعد من الحقوق الأساسية للإنسان البحريني ، كما يأتي ضمن أولويات برنامج الحكومة (2023-2026) بتوفير حلول إسكانية مبتكرة تلبي احتياجات المواطنين رجالاً ونساءً.
وأشارت سمو الشيخة حصة في الكلمة إلى مبادرة المجلس الأعلى للمرأة ودوره في صدور القرار التاريخي رقم (12) لسنة 2004 بشأن حق المرأة البحرينية في الانتفاع بالخدمات الإسكانية، الذي منح بموجبه الحق للمرأة الحاضنة والمعيلة بالتقدم بطلب للحصول على الخدمات الاسكانية، مؤكدة ان الاحتفال اليوم بافتتاح مشروع مساكن (2) بمدينة شرق الحد الذي خصص لانتفاع المرأة البحرينية من الخدمة الاسكانية جاء بعد نجاح تجربة مشروع مساكن (1) في منطقة اللوزي بمدينة حمد الذي تم افتتاحه في عام 2016.
وأوضحت سمو الشيخة حصة ان مشروع مساكن يعد إحدى المبادرات النوعية الهادفة إلى دعم المرأة البحرينية وتعزيز استقرارها الأسري والمعيشي، في إطار الشراكة المتينة بين وزارة الإسكان والتخطيط العمراني والمجلس الأعلى للمرأة لتنفيذ خططه الوطنية لنهوض المرأة البحرينية، وبما يجسد التوجيهات الكريمة لصاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة في توفير حلول إسكانية مستدامة تراعي احتياجات المرأة البحرينية، معربة عن تطلعات المجلس الأعلى للمرأة إلى التوسع في مشروع مساكن بافتتاح مشاريع اسكانية مماثلة لهذه الفئة في جميع المحافظات بالمملكة.
من جانبها، أعربت آمنة بنت أحمد الرميحي وزيرة الإسكان والتخطيط العمراني عن اعتزاز الوزارة بالدعم المتواصل من صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة لبرامج دعم وتمكين المرأة البحرينية، مشيرةً إلى أن مشروع «مساكن 2» يمثل امتدادًا لمسيرة من المبادرات الرامية إلى توفير خيارات إسكانية حديثة وملائمة للمواطنات.
وأوضحت الرميحي أن أعمال مشروع «مساكن 2» بمدينة الحد الإسكانية قد اكتملت بالكامل، بما يشمل الأعمال الإنشائية والمرافق والخدمات المصاحبة والبنية التحتية، مؤكدةً أن المشروع جاهز للانتقال إلى مرحلة التخصيص وفق الخطة الزمنية الموضوعة، وبما يضمن توفير خيارات إسكانية مبتكرة تلبي احتياجات المرأة البحرينية.
وبيّنت الوزيرة أن الوزارة قدمت للمرأة البحرينية أكثر من 6555 خدمة إسكانية وتمويلية منذ عام 2011 حتى اليوم، تشمل خدمات التمليك، والتمويلات الإسكانية، وبرنامج علاوة بدل السكن، ما يعكس حجم المبادرات الموجهة لدعم استقرار المرأة وتمكينها.
وخلال الافتتاح قامت سمو الشيخة حصة بنت خليفة آل خليفة، برفقة وزيرة الإسكان والتخطيط العمراني والأمين العام للمجلس الأعلى للمرأة، بجولة ميدانية في مرافق المشروع، حيث قدّم الفريق الهندسي شرحًا مفصلًا حول تصاميم الشقق السكنية والمكونات العمرانية والخدمات الفنية المرافقة للمبنى، بما في ذلك الأنظمة الأمنية والقاعات متعددة الاستخدام والمرافق المهيأة لذوي الاحتياجات الخاصة.
كما تمت الإشارة إلى أن المشروع يجسد توجه الوزارة نحو تبني أساليب حديثة في البناء والتخطيط العمراني، ويوفر بيئة سكنية متكاملة تلبي احتياجات المستفيدات بصورة تتوافق مع أعلى المعايير المعتمدة.
ويضم مشروع «مساكن 2» مبنى سكنيًا حديث التصميم مكوّنًا من أربعة طوابق تضم 49 شقة سكنية بمساحات مدروسة تلائم احتياجات المرأة البحرينية، إضافة إلى دور أرضي مخصص للخدمات والمرافق. وقد روعي في التصميم العمراني توفير بيئة سكنية آمنة ومريحة من خلال مداخل واسعة، ومصاعد حديثة، وأنظمة أمنية متكاملة، ومواقف مخصصة للمقيمات والزوار، إلى جانب مرافق مجتمعية متعددة الاستخدام ومساحات مشتركة تتيح تعزيز الترابط الاجتماعي. كما تم اعتماد حلول معمارية تتيح إمكانية دمج الشقق عند الحاجة، وتخصيص مرافق مهيأة لذوي الاحتياجات الخاصة، ما يجعل المشروع نموذجًا معاصرًا لمعايير السكن الملائم.


هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك