قد تظن أن زيارة جزيرة الحالة في جنوب الكويت ممكنة في أي وقت مثل بقية الجزر، لكن الحقيقة مختلفة، إذ أنها تختفي أحيانًا عن الأنظار، ولا يكون الوصول إليها دائمًا أمرًا سهلًا.
تمكّن المصور الكويتي عبدالله الزيدان من توثيق لقطات نادرة للجزيرة عند ظهورها بعدسة كاميرته.
وقال: «يتشكّل هذا الشريط الرملي المؤقت بفعل ظاهرة المد والجزر، حيث يظهر فقط أثناء الجزر ويختفي تمامًا عند المد».
وجهة مفضلة لمحبي الطبيعة
تتفاوت مساحة الجزيرة من وقت لآخر، لتصل إلى بضع مئات من الأمتار عند اكتمال ظهورها. وعادةً ما يزورها صيفًا محبو الطبيعة، والمصورون بهدف الاستمتاع بأجواء البحر الهادئة بعيدًا عن صخب المدن.
تحتضن المنطقة المحيطة تنوعًا بحرّيًا مذهلًا، حيث تَّتخذ السلاحف الخضراء منها مكانًا لبناء أعشاشها. كما تُشكّل الجزيرة ملاذًا طبيعيًا للطيور البحرية المهاجرة والمقيمة، إلى جانب وجود شعاب مرجانية وأحياء بحرية أخرى تعكس نقاء البيئة.
وأوضح الزيدان: «أصفها بأنها لوحة طبيعية بديعة، رمالها بيضاء ناعمة، ومياهها صافية متدرجة بالألوان، حيث ينبعث منها هدوء لا مثيل له.. إنها ملاذ طبيعي نادر».
ويمكن الوصول إلى الجزيرة بسهولة بالقارب من مدينة صباح الأحمد البحرية أو مباشرة من منطقة الزور، حيث تستغرق الرحلة بضع دقائق فقط.
وينصح المصور الكويتي بزيارتها في الصيف خلال فترة الجزر، وخصوصًا في الصباح الباكر أو عند الغروب، حيث تكون الأجواء أكثر هدوءًا وسحرًا.

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك