أطلقت الصين أمس الثلاثاء مركبة فضائية غير مأهولة إلى محطة تيانغونغ المدارية قبل الوقت المقرر لها، بهدف ضمان وسيلة عودة آمنة إلى الأرض لروادها الثلاثة المقيمين هناك، بعدما أصيبت المركبة المخصصة لعودتهم بأضرار. وأقلع الصاروخ لونغ مارش-2 إف حاملا المركبة «شنتشو-22» بعيد ظهر أمس الثلاثاء من قاعدة جيكوان في شمال غرب الصين، بحسب ما أظهرت مشاهد بثّها التلفزيون الرسمي. وكان مقررا أن تنطلق هذه المركبة للمحطة الفضائية في عام 2026 حاملة عددا من الرواد إليها، لكن رصد تشقق في المركبة «شنتشو-20» الملتحمة حاليا بالمحطة والمخصصة لعودة الرواد، دفعت إلى تبكير إطلاقها. ويرجح أن تكون التشققات ناجمة عن جزيئات لبقايا حطام مركبات أو أجهزة فضائية. وهذه ليست المرة الأولى التي يؤدي فيها الحطام الفضائي إلى اضطراب في مواعيد إطلاق المركبات الصينية؛ فقد أدت أضرار مماثلة أصابت المركبة «شنتشو-21» إلى تأخير عملية تبديل فريق آخر من الرواد في المحطة بضعة أيام خلال الشهر الجاري، إلى حين إطلاق مركبة أخرى لإعادتهم. ويشكل الضرر في المركبات الناجم عن جزئيات الحطام الفضائي خطرا على حياة الطاقم عند دخولهم في الغلاف الجوي للأرض.
وتشكل هذه التأخيرات انتكاسات غير معتادة للبرنامج الفضائي الصيني الذي يعتزم إرسال رواد إلى سطح القمر بحلول عام 2030.
وانفقت الصين في العقود الماضية مليارات الدولارات في قطاع الفضاء لمواكبة التطور في برنامج الفضاء الأمريكي أو الروسي أو الأوروبي.

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك