برعاية ملكية سامية من حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، أعلنت اللجنة البحرينية لرياضات الموروث الشعبي عن إقامة الحفل الختامي لموسم ناصر بن حمد لرياضات الموروث البحري في نسخته الثامنة يوم السبت المقبل الموافق 29 نوفمبر، في المنطقة المحاذية لمتحف البحرين الوطني.
ويمثل الحفل المحطة الختامية لمسيرة تنافسية امتدت لأكثر من ثلاثة أشهر متواصلة، شهدت خلالها مسابقات متنوعة تجسد أصالة البحرين وتاريخها البحري العريق، شملت صيد الأسماك (الحداق)، استخراج المحار (الهير)، سباقات التجديف الشعبي، والسباحة في المياه المفتوحة، وسط مشاركة واسعة من مختلف الفئات العمرية والمهتمين بالموروث الوطني.
ويتضمن الحفل إقامة سباق التجديف الشعبي لمسافة 3000 متر على كأس جلالة الملك المعظم، الذي يعد ذروة الفعاليات وأحد أهم التقاليد الرياضية المرتبطة بالموسم، كما سيشهد عروضًا فنية وشعبية تحيي البيئة البحرية القديمة، بما يعكس روح المجتمع البحريني واعتزازه بجذوره التاريخية وقيمه المتوارثة جيلًا بعد آخر.
وبهذه المناسبة، أكد السيد خليفة بن عبدالله القعود رئيس اللجنة البحرينية لرياضات الموروث الشعبي، أن الدعم والرعاية الملكية السامية من جلالة الملك المعظم، أيده الله، تمثلان خير سند لاستمرار مسيرة صون الموروث البحري.
وقال: "إن موسم ناصر بن حمد لرياضات الموروث البحري يمثل احتفاءً بهوية وطنية راسخة تربط البحرين بتراثها العريق"، موضحًا أن اللجنة حرصت على تقديم موسم يجمع بين الأصالة والتنظيم الاحترافي، وأن الإقبال الجماهيري اللافت طوال فترة المنافسات يعكس مدى تعلق المجتمع البحريني بالبحر وبالذاكرة التراثية البحرية التي شكلت جزءًا من شخصية البحريني على مدى التاريخ.
وأضاف أن هذه الفعاليات تُقام باعتبارها مشروعًا ثقافيًا ووطنيًا متكاملًا يرسخ الهوية ويُبقي الذاكرة الشعبية حية، ويفتح آفاقًا للجيل الجديد للتعرف على تاريخ وطنه، وأساليب الحياة التي عاشها الآباء والأجداد.
وأشار رئيس اللجنة البحرينية لرياضات الموروث الشعبي إلى أن نجاح النسخة الثامنة من هذا الموسم هو نتاج تكاتف مختلف الجهات، والدعم والمتابعة الحثيثة من سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل جلالة الملك للأعمال الإنسانية وشؤون الشباب رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة، وسمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة النائب الأول لرئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس الهيئة العامة للرياضة رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية، ما يعزز مكانة البحرين كحاضنة للتراث ومصدر إشعاع ثقافي في المنطقة.
ومن المتوقع أن يشهد الحفل حضورًا رسميًا وجماهيريًا واسعًا احتفاءً بهذا الحدث السنوي، الذي بات يمثل منصة وطنية مهمة لإبراز التراث البحري البحريني ومكانته في الوجدان العام، وتعزيز الانتماء الوطني من خلال استحضار تاريخ البحر وقصصه الإنسانية الخالدة.
