العدد : ١٧٤١٢ - الاثنين ٢٤ نوفمبر ٢٠٢٥ م، الموافق ٠٣ جمادى الآخر ١٤٤٧هـ

العدد : ١٧٤١٢ - الاثنين ٢٤ نوفمبر ٢٠٢٥ م، الموافق ٠٣ جمادى الآخر ١٤٤٧هـ

ألوان

بين التراث والطبيعة.. «أبعاد غاليري» يحتضن حوارا تشكيليا يجسد روح البحرين

الاثنين ٢٤ نوفمبر ٢٠٢٥ - 02:00

في‭ ‬أمسية‭ ‬جمعت‭ ‬بين‭ ‬أصالة‭ ‬التراث‭ ‬وحداثة‭ ‬التشكيل،‭ ‬افتتح‭ ‬البروفيسور‭ ‬عبدالله‭ ‬الحواج‭ ‬الرئيس‭ ‬المؤسس‭ ‬للجامعة‭ ‬الأهلية،‭ ‬مساء‭ ‬أمس‭ ‬الأول‭ ‬المعرض‭ ‬الثنائي‭ ‬‮«‬التراث‭ ‬والطبيعة‮»‬‭ ‬في‭ ‬‮«‬أبعاد‭ ‬آرت‭ ‬غاليري‮»‬‭ ‬بعالي،‭ ‬بحضور‭ ‬نخبة‭ ‬من‭ ‬المثقفين‭ ‬والفنانين‭ ‬ومحبي‭ ‬الفن‭ ‬التشكيلي،‭ ‬في‭ ‬حفل‭ ‬ثقافي‭.‬

‮ ‬يقدم‭ ‬المعرض،‭ ‬الذي‭ ‬يستمر‭ ‬حتى‭ ‬الخميس‭ ‬المقبل‭ ‬الموافق‭ ‬27‭ ‬نوفمبر‭ ‬2025،‭ ‬حواراً‭ ‬بصرياً‭ ‬مثيراً‭ ‬بين‭ ‬تجربتين‭ ‬فنيتين‭ ‬متباينتين؛‭ ‬فبينما‭ ‬ينطلق‭ ‬الفنان‭ ‬عبدالله‭ ‬سبت‭ ‬في‭ ‬عشرين‭ ‬لوحة‭ ‬واقعية‭ ‬تلتقط‭ ‬أدق‭ ‬تفاصيل‭ ‬الحياة‭ ‬البحرينية‭ ‬بكل‭ ‬مكوناتها‭ ‬من‭ ‬بحرٍ‭ ‬وخضرةٍ‭ ‬وتراثٍ‭ ‬إنساني،‭ ‬ويأخذنا‭ ‬الفنان‭ ‬صلاح‭ ‬الموسوي‭ ‬في‭ ‬اثنتي‭ ‬عشرة‭ ‬لوحة‭ ‬تنتمي‭ ‬في‭ ‬غالبيتها‭ ‬إلى‭ ‬المدرسة‭ ‬الانطباعية،‭ ‬مقدماً‭ ‬رؤية‭ ‬ذاتية‭ ‬تذوب‭ ‬فيها‭ ‬ملامح‭ ‬الطبيعة‭ ‬في‭ ‬حساسية‭ ‬فنية‭ ‬عالية،‭ ‬مع‭ ‬ظهور‭ ‬محدود‭ ‬لأعمال‭ ‬واقعية‭ ‬تكشف‭ ‬عن‭ ‬الوجه‭ ‬الآخر‭ ‬لموهبته‭ ‬وتنوع‭ ‬أساليبه‭.‬

ويكشف‭ ‬المعرض‭ ‬عن‭ ‬مفاجآت‭ ‬فنية‭ ‬لا‭ ‬تُفوت؛‭ ‬فالفنان‭ ‬عبدالله‭ ‬سبت‭ ‬يقدم‭ ‬لوحات‭ ‬واقعية‭ ‬تختزل‭ ‬ذاكرة‭ ‬البحرين‭ ‬في‭ ‬أدق‭ ‬تفاصيلها،‭ ‬بينما‭ ‬يقدم‭ ‬صلاح‭ ‬الموسوي‭ ‬تجربة‭ ‬انطباعية‭ ‬تجمع‭ ‬بين‭ ‬الضوء‭ ‬واللون‭ ‬والحركة‭ ‬في‭ ‬حوار‭ ‬جمالي‭ ‬يلامس‭ ‬وجدانيات‭ ‬المشاهد‭. ‬وتتميز‭ ‬أعمال‭ ‬سبت‭ ‬بالقدرة‭ ‬على‭ ‬تجسيد‭ ‬المشهد‭ ‬اليومي‭ ‬بأسلوب‭ ‬يعكس‭ ‬حياة‭ ‬الناس‭ ‬والطبيعة‭ ‬المحيطة‭ ‬بهم،‭ ‬فيما‭ ‬تتسم‭ ‬أعمال‭ ‬الموسوي‭ ‬بالانصهار‭ ‬الفني‭ ‬بين‭ ‬الشكل‭ ‬والانفعال،‭ ‬لتخلق‭ ‬لغة‭ ‬بصرية‭ ‬تتجاوز‭ ‬حدود‭ ‬التقليد‭ ‬إلى‭ ‬الإحساس‭ ‬العميق‭.‬

وفي‭ ‬كلمة‭ ‬مميزة‭ ‬خلال‭ ‬حفل‭ ‬الافتتاح،‭ ‬كشف‭ ‬البروفيسور‭ ‬الحواج‭ ‬عن‭ ‬تجربة‭ ‬شخصية‭ ‬مع‭ ‬أعمال‭ ‬الفنان‭ ‬سبت‭ ‬قائلاً‭: ‬‮«‬هذا‭ ‬المعرض‭ ‬يحمل‭ ‬لي‭ ‬ذكريات‭ ‬عزيزة،‭ ‬فقبل‭ ‬أربعين‭ ‬عاماً‭ ‬اقتنيتُ‭ ‬إحدى‭ ‬أولى‭ ‬لوحات‭ ‬الفنان‭ ‬سبت،‭ ‬واليوم‭ ‬أراه‭ ‬يتوج‭ ‬مسيرة‭ ‬إبداعية‭ ‬حافلة‭. ‬هذا‭ ‬الحوار‭ ‬الفني‭ ‬بين‭ ‬جيلين‭ ‬وتجربتين‭ ‬هو‭ ‬رسالة‭ ‬جمالية‭ ‬إلى‭ ‬كل‭ ‬محبي‭ ‬الفن‭ ‬الأصيل‮»‬‭. ‬كما‭ ‬أضاف‭: ‬‮«‬المعرض‭ ‬ليس‭ ‬مجرد‭ ‬عرض‭ ‬للوحات،‭ ‬بل‭ ‬نافذة‭ ‬تشكيلية‭ ‬على‭ ‬تنوع‭ ‬المشهد‭ ‬الفني‭ ‬في‭ ‬البحرين،‭ ‬ورحلة‭ ‬بصرية‭ ‬تقدم‭ ‬للجمهور‭ ‬فرصة‭ ‬لاكتشاف‭ ‬جماليات‭ ‬الطبيعة‭ ‬والإنسان‭ ‬عبر‭ ‬رؤى‭ ‬فنية‭ ‬تجمع‭ ‬بين‭ ‬الأصالة‭ ‬والحداثة،‭ ‬بين‭ ‬العمق‭ ‬التراثي‭ ‬والشجون‭ ‬التعبيرية‭ ‬المعاصرة‮»‬‭.‬

ويُفتح‭ ‬المعرض‭ ‬يومياً‭ ‬من‭ ‬الساعة‭ ‬الرابعة‭ ‬عصراً‭ ‬حتى‭ ‬الثامنة‭ ‬مساءً،‭ ‬ليمنح‭ ‬الزوار‭ ‬فرصة‭ ‬التأمل‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬التمازج‭ ‬البصري‭ ‬الفريد،‭ ‬واستكشاف‭ ‬الرموز‭ ‬الجمالية‭ ‬التي‭ ‬تختزل‭ ‬الهوية‭ ‬البحرينية‭ ‬في‭ ‬أبعادها‭ ‬الإنسانية‭ ‬والفنية‭ ‬الأكثر‭ ‬عمقاً،‭ ‬في‭ ‬رحلة‭ ‬ممتعة‭ ‬بين‭ ‬التراث‭ ‬والطبيعة‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا