القدس المحتلة - (أ ف ب): افاد الجيش الاسرائيلي أنه قصف أمس السبت منصات إطلاق صواريخ ومخازن أسلحة لحزب الله في لبنان. وقال الجيش في بيان: إن «جيش الدفاع الاسرائيلي قصف منصات إطلاق صواريخ ومواقع عسكرية لتنظيم حزب الله الإرهابي في منطقة البقاع (شرق) وفي جنوب لبنان». واضاف أن «وجود هذه المنصات والنشاط العسكري في هذه المواقع يشكلان انتهاكا للتفاهمات بين إسرائيل ولبنان».
وقد قتل شخص في غارة إسرائيلية على جنوب لبنان أمس السبت، بحسب ما أفادت وزارة الصحة، بعد ساعات من مقتل آخر في ضربة مشابهة قالت الدولة العبرية إنها استهدفت عنصرا في حزب الله. ومع قرب حلول الذكرى السنوية الأولى لسريان وقف لإطلاق النار وضع حدا لحرب استمرت نحو عام بين إسرائيل وحزب الله، كثّفت الدولة العبرية في الآونة الأخيرة ضرباتها في أنحاء عدة من لبنان وخصوصا في الجنوب، مؤكدة أنها تستهدف عناصر من الحزب ومنشآت عائدة له.
وقالت وزارة الصحة في بيان أمس السبت: إن «غارة العدو الإسرائيلي هذا الصباح على سيارة في زوطر الشرقية (في) قضاء النبطية أدت إلى استشهاد مواطن». وأفادت الوزارة كذلك عن إصابة «خمسة مواطنين بجروح في بلدة شقرا قضاء بنت جبيل (المحاذي للحدود) بسبب قنبلة صوتية ألقتها مسيرة اسرائيلية». من جهته، افاد الجيش الاسرائيلي بأنه قصف امس السبت أهدافا لحزب الله. وقال في بيان: إنه «قصف منصات إطلاق صواريخ ومواقع عسكرية لتنظيم حزب الله الإرهابي في منطقة البقاع (شرق) وفي جنوب لبنان».
واضاف أن «وجود هذه المنصات والنشاط العسكري في هذه المواقع يشكلان انتهاكا للتفاهمات بين إسرائيل ولبنان». ولم يصدر تعليق من الجيش حتى الآن على الغارة التي استهدفت سيارة في زوطر الشرقية. وكان قد أشار في بيان الى «القضاء» على عنصر في حزب الله بضربة جوية ليل الجمعة. وقال الجيش الاسرائيلي: إنه استهدف العنصر «في منطقة بلدة فرون بجنوب لبنان»، متهما إياه بالعمل «طوال الحرب على مخططات إرهابية ضد دولة إسرائيل» وقواتها. وكانت وزارة الصحة اللبنانية قد أكدت ليل الجمعة مقتل شخص في هذه الغارة.
ونصّ اتفاق وقف إطلاق النار الذي تمّ التوصل اليه بوساطة أمريكية ويسري منذ 27 نوفمبر 2024، على وقف العمليات العسكرية وانسحاب حزب الله من جنوب نهر الليطاني (على بعد حوالي ثلاثين كيلومترا من الحدود) وتفكيك بنيته العسكرية وأسلحته. ونصّ أيضا على سحب إسرائيل قواتها من كل المناطق التي دخلتها في جنوب لبنان. لكن الدولة العبرية تواصل شنّ ضربات قائلة: إنها تستهدف بنى عسكرية وعناصر في الحزب بهدف منعه من ترميم قدراته العسكرية. وتبقي قواتها في خمس نقاط حدودية يطالبها لبنان بالانسحاب منها.

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك