شهد الفريق أول الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة وزير الداخلية رئيس مجلس أمناء الأكاديمية الملكية للشرطة، صباح أمس، حفل تخرج الدفعتين الخامسة والسادسة من طلبة الدراسات العليا بالأكاديمية الملكية للشرطة من منتسبي وزارة الداخلية وعدد من الجهات والمؤسسات الحكومية، وذلك بحضور نائب وزير الداخلية، رئيس الأمن العام، سمو محافظ المحافظة الجنوبية، وكيل وزارة الداخلية، وسفير المملكة المتحدة لدى مملكة البحرين.
وتشمل الدفعتان (100) خريج في تخصصات الماجستير في الأمن السيبراني والأدلة الجنائية الرقمية، حقوق الإنسان والعدالة الجنائية، الذكاء الاصطناعي، والماجستير في التخطيط لمواجهة الكوارث وحالات الطوارئ، التي تنفذها الأكاديمية الملكية للشرطة بالتعاون مع جامعة هيدرسفيلد بالمملكة المتحدة.
وبهذه المناسبة، أعرب وزير الداخلية عن خالص الشكر والامتنان لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم، على دعم جلالته ورعايته لرجال الشرطة، ضمن منهجية إعدادهم وتسليحهم بالعلم والمعرفة والعلوم الاستراتيجية والإنسانية، بما يسهم في تعزيز دورهم في حفظ أمن الوطن، معبرا عن تقديره لمتابعة واهتمام صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، ما كان له الأثر البالغ في تعزيز الجاهزية في أداء الواجب والتميز في تقديم الخدمات الأمنية.
وأكد الوزير أن تخصصات الماجستير في المجالات الأربعة بمثابة اضافة نوعية لبرامج الأكاديمية الملكية للشرطة، في مقدمتها العمل على ترسيخ حقوق الإنسان في العمل الأمني والتعامل الإيجابي في مجالات الأمن السيبراني والذكاء الاصطناعي، ومواجهة الكوارث وحالات الطوارئ.
وهنأ الخريجين الحاصلين على درجة الماجستير في هذه البرامج العلمية، مشيدا بجهودهم في التحصيل العلمي، بما من شأنه المساهمة في تقديم خدمات أمنية متقدمة وتعزيز مستويات الأداء.
من جهته، ألقى اللواء فواز الحسن آمر الأكاديمية الملكية للشرطة كلمة، أعرب في مستهلها عن شكره وتقديره لوزير الداخلية رئيس مجلس الأمناء، منوها إلى أن حفل التخرج يمثل ثمرة للتعاون الوثيق القائم مع جامعة هيدرسفيلد، تجسيداً لتعليماته الدائمة بشأن الاستثمار في العنصر البشري وأهمية استقطاب الخبرات الدولية لتعزيز بناء قدرات منتسبي وزارة الداخلية.
وأكد أن الأكاديمية الملكية للشرطة تمضي بخطى واثقة نحو تعزيز قدرات منتسبي الوزارة، وتوسيع أثرها ليمتد إلى مختلف قطاعات الدولة، وتمكين الشباب واستثمار طاقاتهم، لافتا إلى أن تعليمات وزير الداخلية واهتمامه بتطوير قدرات ومهارات منتسبي الوزارة للوصول بهم إلى أعلى مستويات الاحترافية وجعلهم المرتكز الأساسي في عملية التطوير والتدريب وما أولاه من رعاية اجتماعية وصحية ومعنوية شاملة، كان لها الأثر البالغ فيما وصلت إليه منظومة العمل الشرطي من قفزات في التحديث والارتقاء.
في سياق متصل، ألقى البروفيسور تيم ثورنتون نائب رئيس جامعة هيدرسفيلد كلمة هنأ فيها الخريجين، مؤكدا أن هذا الحفل يوم مميز لهم ولجميع عائلاتهم وأصدقائهم الذين ساندوهم طوال فترة دراستهم، مشيرا إلى أنه أول حفل توزيع جوائز لشهادة الماجستير في العلوم الأمنية، التي طورتها واعتمدتها وقدّمتها الجامعة التي حصلت على الجائزة الذهبية المرموقة ضمن إطار التميز التعليمي الحكومي، كونها واحدة من المؤسسات القليلة في المملكة المتحدة التي حصلت على هذا التقدير الرفيع، ما يؤكد مكانتها كواحدة من أفضل المؤسسات التعليمية في المملكة المتحدة.
جدير بالذكر أن برنامج الماجستير في الذكاء الاصطناعي تضمن دراسة عدة موضوعات، منها التعلم الآلي، والأنظمة الذكية المستقلة والذاتية، فيما اشتمل برنامج الأمن السيبراني على البحث الفعال والممارسة المهنية، واستخراج البيانات وأمن الشبكات، أما مقررات ماجستير حقوق الإنسان، فكان من بينها المهارات القانونية والأكاديمية، القانون الدولي لحقوق الإنسان و حماية الحريات المدنية، بينما تضمن برنامج ماجستير الكوارث دور العنصر البشري في حالات الطوارئ والتواصل في حالات الأزمات والتخطيط للطوارئ والاستعداد والاستجابة لها.
وقد تضمن الحفل عرض فيلم قصير، تناول التعاون بين الأكاديمية الملكية للشرطة وجامعة هيدرسفيلد، في إطار تطوير البرامج التعليمية والتدريبية.
بعد ذلك تفضل وزير الداخلية بتكريم الأوائل، مهنئا الخريجين على اجتياز متطلبات التخرج، وحثهم على بذل المزيد من الجهد والعطاء لخدمة الوطن، كما أثنى على دور الأكاديمية الملكية للشرطة في تحديث البرامج العلمية والتدريبية، متمنياً للجميع التوفيق والسداد في خدمة الوطن.

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك