لابلاتا - (أ ف ب): عُزِلت القاضية التي تسببت ببطلان المحاكمة في قضية وفاة أسطورة كرة القدم في الأرجنتين والعالم دييغو أرماندو مارادونا، وفق ما أعلنت هيئة المحلفين أمس الثلاثاء في مدينة لا بلاتا جنوب بوينوس أيرس.
ووفق صحفي وكالة فرانس برس، غابت جولييتا ماكينتاش (48 عاما) أمس الثلاثاء عن اليوم الأخير من جلسة محاكمتها أمام هيئة خاصة تضم قضاة ومحامين ونوابا من مقاطعة بوينوس أيرس.
وبعد محاكمة استمرت أكثر من أسبوع، خلصت الهيئة إلى عزلها نهائيا من منصبها ومنعها من تولي أي منصب قضائي بقرار بالإجماع، وذلك بعدما تبيّن أنها شاركت سرا في إعداد مسلسل تلفزيوني حول القضية.
وأُعلن بُطلان المحاكمة الأولى في سان إيسيدرو (شمال العاصمة بوينوس ايرس) نهاية مايو الماضي، بعد شهرين ونصف من الجلسات والاستماع إلى أكثر من 40 شاهدا، في أعقاب الفضيحة التي شهدت مشاركة ماكينتاش، من بين القضاة الثلاثة، وذلك من دون علم الجميع، في إعداد سلسلة وثائقية عن المحاكمة.
وحدّد القضاء يوم 17 مارس 2026 موعدا لانطلاق «محاكمة مارادونا» الجديدة، برئاسة ثلاثة قضاة جدد.
وخلال المحاكمة الأولى، أصبحت وضعية ماكينتاش غير قابلة للاستمرار بعد نشر وسائل الإعلام لصور من كاميرات المراقبة تظهرها وهي تتجول في أروقة المحكمة الأحد السابق لبداية الجلسات، برفقة فريق تصوير، وتدلي بمقابلة.
واستقالت القاضية من منصبها ثم علّقت عملها كخطوة استباقية لتعليقها.
ودافعت ماكينتاش عن نفسها في المحاكمة بالقول إن فكرة المسلسل كانت «اقتراحا من صديقة» وإنها كانت «حجر عثرة تعثّرت به دون أن تدرك العواقب».
وستتم في مارس المقبل إعادة محاكمة سبعة من العاملين في مجال الرعاية الطبية بسبب الإهمال المحتمل في رعايتهم لبطل مونديال المكسيك 1986 الذي توفي في نوفمبر 2020 عن 60 عاما بسبب أزمة قلبية أثناء فترة نقاهة بعد جراحة للأعصاب خضع لها.

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك