العدد : ١٧٤٠٨ - الخميس ٢٠ نوفمبر ٢٠٢٥ م، الموافق ٢٩ جمادى الاول ١٤٤٧هـ

العدد : ١٧٤٠٨ - الخميس ٢٠ نوفمبر ٢٠٢٥ م، الموافق ٢٩ جمادى الاول ١٤٤٧هـ

أخبار البحرين

خلال مشاركته في مؤتمر الحوار بين الحضارتين الصينية والعربية.. جمال فخرو:
البحرين والصين تجمعها رؤية مشتركة تقوم على الاحترام المتبادل والتنمية المستدامة وتعزيز الاستقرار الإقليمي والدولي

الأربعاء ١٩ نوفمبر ٢٠٢٥ - 02:00

أكد‭ ‬جمال‭ ‬محمد‭ ‬فخرو‭ ‬النائب‭ ‬الأول‭ ‬لرئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الشورى‭ ‬أهمية‭ ‬تعزيز‭ ‬علاقات‭ ‬التعاون‭ ‬والعمل‭ ‬المشترك‭ ‬بين‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬وجمهورية‭ ‬الصين‭ ‬الشعبية،‭ ‬انطلاقًا‭ ‬من‭ ‬العلاقات‭ ‬التاريخية‭ ‬الراسخة‭ ‬بين‭ ‬البلدين،‭ ‬وما‭ ‬يجمعهما‭ ‬من‭ ‬رؤية‭ ‬مشتركة‭ ‬تقوم‭ ‬على‭ ‬الاحترام‭ ‬المتبادل،‭ ‬والتنمية‭ ‬المستدامة‭ ‬وتعزيز‭ ‬الاستقرار‭ ‬الإقليمي‭ ‬والدولي،‭ ‬موضحًا‭ ‬أن‭ ‬مؤتمر‭ ‬الحوار‭ ‬بين‭ ‬الحضارتين‭ ‬الصينية‭ ‬والعربية‭ ‬المنعقد‭ ‬حاليًا‭ ‬في‭ ‬الصين‭ ‬يُعد‭ ‬أحد‭ ‬أهم‭ ‬المؤتمرات‭ ‬التي‭ ‬توطد‭ ‬العلاقة‭ ‬بين‭ ‬الدول‭ ‬العربية‭ ‬والصين‭ ‬كدولة‭ ‬عظمى،‭ ‬وخصوصًا‭ ‬إذا‭ ‬ما‭ ‬نظرنا‭ ‬إلى‭ ‬التجربة‭ ‬الصينية‭ ‬التي‭ ‬تمثل‭ ‬نموذجًا‭ ‬ملهمًا‭ ‬في‭ ‬التخطيط‭ ‬التنموي‭ ‬المتوازن‭ ‬في‭ ‬مجالات‭ ‬الابتكار‭ ‬والتكنولوجيا،‭ ‬والطاقة‭ ‬النظيفة،‭ ‬والتحول‭ ‬الرقمي‭ ‬والتعليم‭ ‬والثقافة‭.‬

جاء‭ ‬ذلك‭ ‬خلال‭ ‬مشاركة‭ ‬النائب‭ ‬الأول‭ ‬لرئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الشورى‭ ‬في‭ ‬الدورة‭ ‬الحادية‭ ‬عشرة‭ ‬لمؤتمر‭ ‬الحوار‭ ‬بين‭ ‬الحضارتين‭ ‬الصينية‭ ‬والعربية،‭ ‬المنعقد‭ ‬في‭ ‬جمهورية‭ ‬الصين‭ ‬الشعبية‭ ‬خلال‭ ‬الفترة‭ ‬من‭ ‬16‭ ‬إلى‭ ‬25‭ ‬نوفمبر‭ ‬الجاري،‭ ‬بمشاركة‭ ‬مجموعة‭ ‬كبيرة‭ ‬من‭ ‬البرلمانيين‭ ‬والخبراء‭ ‬والمفكرين‭ ‬من‭ ‬الصين‭ ‬والدول‭ ‬العربية‭. ‬وأعرب‭ ‬فخرو‭ ‬عن‭ ‬التطلعات‭ ‬المشتركة‭ ‬لمستقبل‭ ‬يقوم‭ ‬على‭ ‬الحوار‭ ‬الحضاري‭ ‬والسلام‭ ‬والازدهار،‭ ‬وأن‭ ‬يشكل‭ ‬المؤتمر‭ ‬محطة‭ ‬مهمة‭ ‬لتعزيز‭ ‬التعاون‭ ‬وتوسيع‭ ‬آفاق‭ ‬التفاهم‭ ‬بين‭ ‬الحضارتين‭.‬

وفي‭ ‬كلمة‭ ‬له‭ ‬خلال‭ ‬المؤتمر،‭ ‬قال‭ ‬فخرو‭ ‬إن‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬تنظر‭ ‬إلى‭ ‬علاقتها‭ ‬مع‭ ‬الصين‭ ‬بوصفها‭ ‬نموذجًا‭ ‬متميزًا‭ ‬للتعاون‭ ‬البنّاء‭ ‬والشراكة‭ ‬الاستراتيجية،‭ ‬مشيرًا‭ ‬إلى‭ ‬التطور‭ ‬المتنامي‭ ‬الذي‭ ‬شهدته‭ ‬العلاقات‭ ‬البحرينية‭-‬الصينية‭ ‬في‭ ‬مجالات‭ ‬الاقتصاد‭ ‬والاستثمار‭ ‬والتعليم‭ ‬والثقافة‭ ‬والتكنولوجيا،‭ ‬لافتًا‭ ‬إلى‭ ‬الإيمان‭ ‬الراسخ‭ ‬لدى‭ ‬المملكة‭ ‬بالتعدد‭ ‬الثقافي‭ ‬بوصفه‭ ‬مصدرًا‭ ‬للغنى‭ ‬الإنساني،‭ ‬الذي‭ ‬على‭ ‬أثره‭ ‬ترحب‭ ‬المملكة‭ ‬دائمًا‭ ‬بجميع‭ ‬المبادرات‭ ‬التي‭ ‬تعزز‭ ‬التعاون‭ ‬الأكاديمي‭ ‬والثقافي‭ ‬والتكنولوجي،‭ ‬وتدعم‭ ‬دور‭ ‬الشباب‭ ‬والبحث‭ ‬العلمي،‭ ‬بما‭ ‬يسهم‭ ‬في‭ ‬بناء‭ ‬مجتمع‭ ‬عربي‭ - ‬صيني‭ ‬للمستقبل‭ ‬المشترك،‭ ‬أساسه‭ ‬الاحترام‭ ‬المتبادل‭ ‬والتنمية‭ ‬والسلام‭.‬

وأشاد‭ ‬بالمبادرات‭ ‬العالمية‭ ‬الأربع‭ ‬التي‭ ‬في‭ ‬مقدمتها‭ ‬مبادرة‭ ‬التنمية‭ ‬العالمية،‭ ‬ومبادرة‭ ‬الأمن‭ ‬العالمي،‭ ‬ومبادرة‭ ‬الحضارة‭ ‬العالمية،‭ ‬ومبادرة‭ ‬الحوكمة‭ ‬العالمية،‭ ‬معتبرًا‭ ‬إياها‭ ‬رؤية‭ ‬شاملة‭ ‬لبناء‭ ‬عالم‭ ‬أكثر‭ ‬عدالة‭ ‬وازدهارًا‭ ‬وسلامًا،‭ ‬مؤكدًا‭ ‬اهتمام‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬بمبادرة‭ ‬الحضارة‭ ‬العالمية،‭ ‬وما‭ ‬تحمله‭ ‬من‭ ‬دعوة‭ ‬لاحترام‭ ‬التنوع‭ ‬الثقافي‭ ‬وتشجيع‭ ‬الحوار‭ ‬بين‭ ‬الحضارات،‭ ‬تماشيًا‭ ‬مع‭ ‬القيم‭ ‬العربية‭ ‬والإسلامية‭ ‬الداعية‭ ‬إلى‭ ‬التسامح‭ ‬والتعايش‭.‬

وفي‭ ‬الشأن‭ ‬الإقليمي‭ ‬أكّد‭ ‬أن‭ ‬ما‭ ‬يشهده‭ ‬الأشقاء‭ ‬في‭ ‬غزة‭ ‬وفلسطين‭ ‬من‭ ‬أوضاع‭ ‬مأساوية‭ ‬يتطلب‭ ‬موقفًا‭ ‬دوليًا‭ ‬جادًا،‭ ‬لضمان‭ ‬حق‭ ‬اللاجئين‭ ‬في‭ ‬العودة،‭ ‬ووقف‭ ‬الاستيطان،‭ ‬وتنفيذ‭ ‬المبادرات‭ ‬المتفق‭ ‬عليها‭ ‬لإنهاء‭ ‬الحرب‭ ‬في‭ ‬غزة‭ ‬وعودة‭ ‬أهلها‭ ‬إلى‭ ‬ديارهم‭ ‬سالمين،‭ ‬ليتمكنوا‭ ‬من‭ ‬إعادة‭ ‬إعمار‭ ‬ما‭ ‬دمرته‭ ‬الحرب‭ ‬بدعم‭ ‬دولي‭ ‬مباشر،‭ ‬مجددا‭ ‬موقف‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬والدول‭ ‬العربية‭ ‬والإسلامية‭ ‬والصديقة‭ ‬الداعم‭ ‬لحل‭ ‬الدولتين،‭ ‬وإقامة‭ ‬الدولة‭ ‬الفلسطينية‭ ‬المستقلة‭ ‬وعاصمتها‭ ‬القدس‭ ‬الشرقية‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا