أعربت الولايات المتحدة، والسعودية، ومصر، وقطر، والإمارات، وإندونيسيا، وباكستان، والأردن، وتركيا، عن دعمها المشترك لمشروع القرار الأمريكي المعدل في مجلس الأمن بشأن غزة، الذي صاغته واشنطن بعد التشاور، والتعاون مع أعضاء المجلس، وشركائه في المنطقة.
وقالت الدول المعنية، في بيان مشترك، إن «الخطة الشاملة التاريخية لإنهاء الصراع في غزة، المعلنة في 29 سبتمبر، حظيت بتأييد القرار، وتم الاحتفال بها وإقرارها في شرم الشيخ».
وأضافت: «نُصدر هذا البيان بصفتنا الدول الأعضاء التي اجتمعت خلال الأسبوع رفيع المستوى لبدء هذه العملية، التي تُمهد الطريق لتقرير المصير الفلسطيني وإقامة الدولة، ونؤكد أن هذا جهدٌ صادق، وأن الخطة تُوفر مسارا عمليا نحو السلام والاستقرار، ليس فقط بين الإسرائيليين والفلسطينيين، بل للمنطقة بأسرها».
وواصلت: «نتطلع إلى اعتماد هذا القرار سريعا».
واطلعت «الشرق» على التعديلات التي أدخلتها الولايات المتحدة، للمرة الثانية، على مشروع القرار الأمريكي بشأن غزة في مجلس الأمن، التي شملت تغييرات جوهرية في عدد من البنود الأساسية:
أولا: تثبيت وقف إطلاق النار. ثانيا: الإشارة للمرة الأولى إلى دولة فلسطينية.
وتضمّن البند الثاني تعديلا لافتا؛ إذ نصّ حرفيا على أنه بعد انتهاء عملية الإصلاح داخل السلطة الفلسطينية والتقدّم في إعادة تطوير غزة قد تتوافر الشروط اللازمة لبلورة مسار موثوق نحو تقرير المصير الفلسطيني وقيام دولة فلسطينية.
كما أشار البند إلى أن واشنطن ستنشئ مسار حوار بين إسرائيل والفلسطينيين للاتفاق على أفق سياسي يضمن التعايش السلمي والمزدهر.
وشهد البند نفسه تعديلا آخر؛ إذ جرى تأكيد أن مجلس السلام سيكون إدارة انتقالية، وليس «حكومة انتقالية».
ثالثا: إزالة الفقرة العقابية ضد المنظمات الإنسانية، وقد حُذفت من البند الثالث الفقرة التي كانت تنص على أن أي منظمة يثبت إساءة استخدامها للمساعدات تعتبر غير مؤهلة لتقديم أي دعم مستقبلي أو مستمر.
ويُعدّ حذف هذا النص من أبرز التعديلات في النسخة الجديدة.
رابعا: تعديل على البند الخامس، وقد أضيفت كلمة «انتقالية» في وصف السلطة المشرفة، ليصبح النص: «مجلس الأمن يفهم أن الكيانات التشغيلية المشار إليها في الفقرة 4 أعلاه ستعمل تحت سلطة وإشراف مجلس السلام الانتقالي، وأن تمويلها سيتم من خلال المساهمات الطوعية من المانحين وآليات التمويل التابعة لمجلس السلام والحكومات».
خامسا: توضيح مرحلة الانسحاب الإسرائيلي في البند السابع، وتضمّن البند تعديلا يتعلق بالانسحاب الإسرائيلي من غزة، إذ أضيفت عبارة: «ومع تحقيق القوة الدولية السيطرة والاستقرار»، قبل النص الذي يوضح أن القوات الإسرائيلية ستنسحب وفق معايير ومراحل وجداول زمنية مرتبطة بعملية نزع السلاح، يجري الاتفاق عليها بين الجيش الإسرائيلي والقوة الدولية والضامنين والولايات المتحدة، مع الإبقاء على وجود أمني محيط إلى حين التأكد من زوال أي تهديد إرهابي متجدد.

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك