تتوالى التطورات المتعلقة بملف غزة، وفي جديدها إعراب وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو عن تفاؤله بأن يصدر مجلس الأمن الدولي قراراً بشأن غزة يدعم نشر قوة أمنية دولية. وقال روبيو لصحفيين بعد اجتماع وزراء خارجية مجموعة السبع في كندا «نشعر بالتفاؤل. أعتقد أننا نحرز تقدما جيدا في صياغة القرار، ونأمل بأن نتخذ إجراء بشأنه قريبا جدا».
وأضاف روبيو أن الولايات المتحدة تتحدث مع دول مختلفة حول سبل «موازنة مصالحها هنا، وطرق تنظيم ذلك بما يتجاوز القوة الأمنية».
وتعد القوة المتعددة الجنسيات والتي من المرجح أن تشمل قوات من مصر وقطر وتركيا والإمارات، جزءا من خطة ترامب لوقف الحرب في غزة.
وبدأت الولايات المتحدة الأسبوع الماضي تداول مشروع القرار الذي من شأنه متابعة وقف إطلاق النار في غزة والذي ضغط الرئيس دونالد ترامب من أجل إبرامه.
ولفت روبيو إلى أن نشر قوة دولية في القطاع الفلسطيني هو أمر حاسم للسماح بدخول المزيد من المساعدات إليه وتهميش حماس.
وقال: «إذا كنت تريد حقا أن ترى تحسنا كبيرا، ليس فقط في المساعدات الإنسانية، لكن في إعادة التنمية، فستحتاج إلى الأمن».
من جانبها قالت وزارة الدفاع التركية أمس إن أهم ما تتوقعه أنقرة من قوة تثبيت الاستقرار الدولية المزمع نشرها في غزة هو أن تقدم ضمانات باستمرار وقف إطلاق النار الهش.
وفي إحاطة إعلامية في أنقرة، قالت الوزارة أيضا إن تركيا تعتقد أن مركز التنسيق المدني العسكري بقيادة الولايات المتحدة يجب أن يضمن وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة من دون عوائق، بما يتماشى مع القانون الدولي.
كما عبر روبيو عن قلقه من أن يمتد تأثير أحدث موجات العنف التي ينفذها مستوطنون إسرائيليون في الضفة الغربية المحتلة ليقوض جهود وقف إطلاق النار الذي تدعمه الولايات المتحدة في غزة.
وقال روبيو للصحفيين في كندا ردا على سؤال عما إذا كانت أحداث الضفة الغربية يمكن أن تعرض وقف إطلاق النار في غزة للخطر «آمل ألا يحدث ذلك... لا نتوقع ذلك. سنبذل كل ما في وسعنا للتأكد من عدم حدوث ذلك».
وقالت مصادر أمس إن جيش الاحتلال الإسرائيلي قتل طفلين بالرصاص قرب مستوطنة كرمي تسور المقامة على أراضي الفلسطينيين جنوب بلدة بيت أمر شمال الخليل.
ووفقا للمصادر الرسمية والمحلية المتطابقة، فإن قوات الاحتلال أطلقت النار تجاه الطفلين ما أدى إلى استشهادهما، في حين ادعى الجيش الإسرائيلي أنهما حاولا إلقاء زجاجات حارقة باتجاه المستوطنة.
وذكرت وسائل إعلام فلسطينية إن الطفلين اللذين استشهدا هما بلال بهاء صبارنة ومحمد محمود أبو عياش.
الى ذلك أعلنت حركتا حماس والجهاد الإسلامي أمس أنهما ستسلمان رفات رهينة إسرائيلي في غزة مساء، بموجب اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل.
وقالت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، في بيان «ستقوم سرايا القدس وكتائب الشهيد عز الدين القسام بتسليم جثة أحد أسرى الاحتلال التي تم العثور عليها اليوم في منطقة موراج جنوب مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة عند الساعة 8 مساء بتوقيت غزة (18:00 ت ج)».

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك