في قصة ملهمة تجسد قوة الإرادة والإيمان بالقدرة على النجاح مهما بلغت التحديات، برزت الطالبة منيرة حبيب الحمادي من الصف الأول الإعدادي بمدرسة الرفاع الغربي الإعدادية للبنات، كنموذج ملهم، حيث لم تمنعها إعاقتها البصرية من التميز في التحصيل الدراسي، والنبوغ بشكل خاص في اللغة العربية والعلوم والرياضيات، والقدرة الفائقة على حفظ وتلاوة القرآن الكريم.
وقالت منيرة إنها وجدت في مدرستها البيئة الداعمة والمحفزة، التي لم تشعرها يومًا ما بأنها مختلفة بظرفها الصحي عن زميلاتها، مما مهّد لها طريق الجد والاجتهاد والسعي لتحقيق النجاحات، ومن ضمنها حفظ ثلاثة أجزاء من الذكر الحكيم، ضمن سعيها لحفظه كاملًا قريبًا، مع فوزها بالمركز الثاني في مسابقة سورة الرحمن، والثالث في مسابقة سورة الجن، ضمن الأنشطة المدرسية، ومشاركتها بقراءة القرآن الكريم في الطابور الصباحي، وتقديمها ورشًا لزميلاتها في مجالات عديدة، ومن ضمنها تنمية روح القيادة. وشكرت الطالبة جميع معلماتها، وعلى رأسهن الأستاذة هبة نصر الدين محمد، التي تصفها بأنها «ظلها في المدرسة»، مشيرةً إلى طموحها بأن تصبح معلمة رياضيات.
ويمكن تلخيص قصة منيرة بأن البصيرة تنير الطريق رغم فقدان البصر. ويأتي ذلك ضمن ثمار جهود وزارة التربية والتعليم لدمج الطلبة من ذوي الهمم في المدارس الحكومية، ضمن التزامها بتوفير حق التعليم للجميع.

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك