واشنطن - (أ ف ب): ستنضم سوريا إلى التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، وفق ما أفاد مسؤول أمريكي الاثنين طلب عدم كشف هويته، خلال زيارة يقوم بها الرئيس السوري أحمد الشرع لواشنطن.
ولدى استقباله، أشاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بنظيره السوري بعد محادثات غير مسبوقة في البيت الأبيض الإثنين، وقال: إن الماضي الجهادي للأخير سيساعده في إعادة إعمار بلده الذي دمرّته الحرب.
ويعد الشرع الذي قاد ومعه فصائل أخرى عملية عسكرية أطاحت بشار الأسد في الثامن من ديسمبر، أول رئيس سوري يزور البيت الأبيض منذ الاستقلال عام 1946.
وقبل عام فقط، كان الشرع الملقّب حينها بأبي محمد الجولاني، يتزعّم هيئة تحرير الشام المنبثقة من جبهة النصرة، الفرع السوري لتنظيم القاعدة قبل إعلان فك ارتباطها به.
وكانت الولايات المتحدة تصنّفه «إرهابيا عالميا» وسبق أن رصدت مكافأة مالية لمن يقدّم معلومات عنه.
وشطبت واشنطن الهيئة من قائمة المنظمات الإرهابية في يوليو.
وأضاف المسؤول الأمريكي أنه خلال الزيارة «أعلنت سوريا أنها ستنضم إلى التحالف الدولي» الذي تقوده واشنطن «ضد تنظيم الدولة الإسلامية، وبذلك، ستصبح العضو التسعين في التحالف لتتعاون مع الولايات المتحدة للقضاء على آخر جيوب داعش ووضع حد لتدفق المقاتلين الأجانب».
وبحسب المصدر نفسه، ستسمح الولايات المتحدة لسوريا باستئناف عمل سفارتها في واشنطن «من أجل تعزيز التنسيق في مجال مكافحة الإرهاب والأمن والاقتصاد».
وقال ترامب: إنه يريد لسوريا «النجاح» بعد الحرب التي استمرت أكثر من عقد، معربا عن اعتقاده أن الشرع «قادر على تحقيق ذلك».
وبعد الاجتماع الذي عقد بعيدا من الإعلام، قال ترامب: «إنه قائد قوي جدا» مضيفا: «يتحدث الناس عن قساوة ماضيه، كلنا كان ماضينا قاسيا.. وأعتقد صراحة أنه لن تكون لديك فرصة إن لم يكن ماضيك قاسيا».
وقال ترامب: إن سوريا هي «جزء كبير» من خطته لسلام أوسع نطاقا في الشرق الأوسط يعوّل عليها الرئيس الأمريكي لتدعيم وقف إطلاق النار بين حركة حماس وإسرائيل في غزة.
لكنه لم يؤكد تقارير تفيد بأن الشرع سيوقع اتفاقا لمنع الأعمال العدائية مع إسرائيل.
وبعد اللقاء مع ترامب، أكد الشرع في مقابلة مع قناة «فوكس نيوز» أن هذه القضية تحتاج إلى مزيد من النقاش.
وفي مشهد لافت، ترجّل الشرع لدى مغادرته من سيارته لرد التحية لحشد من مناصريه أمام البيت الأبيض، محاطا بحراسه الشخصيين.
وجاء في منشور للرئاسة السورية على منصة إكس أن المحادثات بين الشرع وترامب تناولت العلاقات الثنائية بين البلدين «وسبل تعزيزها وتطويرها، إضافة إلى عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك».

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك