كتبت: ياسمين العقيدات
تصوير- عبدالأمير السلاطنة
برعاية كريمة من سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة النائب الأول لرئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة، رئيس الهيئة العامة للرياضة، رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية، أُقيم أمس الإثنين حفل تدشين النسخة الثانية من برنامج قدها وذلك بحضور عدد من الوزراء وكبار المسؤولين والفنانين والمدعوين والضيوف.
وبهذه المناسبة، أكد سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة أن برنامج قدها يعد فكرة رائدة تهدف إلى بناء شخصية الشباب البحريني على أسس الانضباط والقيادة والتحدي والالتزام، مضيفًا سموه أن إطلاق النسخة الثانية من البرنامج تأتي في إطار الرؤية الطموحة لسمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل جلالة الملك للأعمال الإنسانية وشؤون الشباب رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة لتعزيز دور الشباب البحريني في مسيرة البناء الوطني، وصقل مهاراتهم القيادية والبدنية والنفسية عبر برنامج عملي يحاكي بيئات التدريب العسكري والانضباطي، ويغرس فيهم قيم الالتزام، والعمل الجماعي، وروح التحدي، وخدمة الوطن.
وأضاف سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة: «إن البرنامج يمثل مساحة فريدة لاكتشاف القدرات والمواهب الشابة وإطلاق طاقاتهم الإيجابية في بيئة تدريبية تحاكي التحديات الواقعية، تجمع بين العمل الجماعي والانضباط.. وإننا نؤمن بأن الاستثمار في الشباب البحريني هو الرهان الحقيقي للمستقبل، وبأن دعم الشباب وتمكينهم هو الطريق الأكيد لتعزيز مكانة البحرين وريادتها على المستويين الإقليمي والعالمي».
وأشار سموه الى أن النسخة الثانية من برنامج قدها تأتي استمرارًا لمسيرة النجاح التي تحققت في النسخة الأولى، وتجسيدًا لرؤية البحرين في تمكين الشباب وإعدادهم ليكونوا قادة الغد، مثمنا الجهود التي بذلها طاقم العمل والمدربين وأشاد بجميع المشاركين متمنيا لهم جميعا التوفيق والنجاح.
وقد ألقى أحمد الشيخ مشرف ومخرج العمل كلمة تقدم فيها بالشكر الجزيل إلى سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة على دعمه ورؤيته الملهمة في انتاج هذا العمل التي كانت المحرك الحقيقي لنجاحات البرنامج، كما تقدم بالشكر والثناء إلى سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة على اهتمام ومتابعة سموه لأهم تفاصيل العمل وتحفيزه المستمر للطاقم.
كما تضمن الحفل فقرة لكواليس العمل تتضمن سلسلة من مقاطع التصوير والبروفات وفقرة أخرى عبارة عن موجز عن أهم مراحل العمل الذي استغرق 60 يوم عمل من التخطيط والتصميم و40 يوم عمل و15 تجربة ميدانية خلال مرحلة التحضير والتنفيذ بينما تم التصوير في 20 موقعا على مدى 10 أيام في 50 حدثا وبـ100 مشارك بينما استغرق المونتاج 1500 ساعة تصوير و400 مقابلة.
وستعرض النسخة الثانية من البرنامج ابتداء من 13 نوفمبر الجاري مجانا عبر منصة شاهد بواقع 10 حلقات.
وأكد الدكتور رمزان النعيمي وزير الإعلام أن البرنامج أصبح اليوم ضمن أبرز البرامج المنتجة في مملكة البحرين بعد أن وضع اسمه على الخريطة البرامجية المحلية والعربية.
وقال النعيمي إن البرنامج يقدم تجربة فريدة من نوعها، إذ يتيح للشباب المدني خوض تجارب عسكرية تتطلب أقصى درجات التحمل والصلابة، وهي تجربة أثبتت نجاحها في الموسم الأول وانعكست آثارها الإيجابية على المشاركين الذين تحدثوا عن مدى استفادتهم منها داخل البرنامج وخارجه.
وأكد أن جميع المشاركين وطاقم العمل في البرنامج هم من الكفاءات البحرينية التي يفتخر بها الوطن، مشيرًا إلى أن البرنامج يفتح فرصًا جديدة أمام الشباب البحريني في مجالات الإبداع والعمل الفني والإنتاجي، وأن مثل هذه البرامج ستسهم في تعزيز حضور الشباب البحريني في المشهد الإعلامي.
بدوره أكد أحمد الشيخ مخرج البرنامج أن البرنامج في موسمه الثاني سيظهر بشكل مختلف تمامًا عن النسخة السابقة، مشيرًا إلى أن التحديات ستكون أصعب والمواقف أكثر قسوة على المشاركين والمشاهدين، وأضاف أن الشيء الجميل هو أن الشباب البحريني أثبت فعلاً أنه «قدها»، من خلال الأعداد الكبيرة التي شاركت في هذه النسخة.
وقال الشيخ إن البرنامج يتطور والتحديات تتصاعد في مستوى الصعوبة بشكل ملحوظ، موضحًا أن ما يميز الموسم الثاني عن السابق هو نوعية التحديات المختلفة تمامًا عن السنوات الماضية، إضافة إلى التعمق في الشخصيات المشاركة، حيث سيتعرف المشاهد على المتسابقين وقصصهم الشخصية، وأسباب دخولهم البرنامج، والتحديات النفسية التي يسعون لتجاوزها.
وأوضح الشيخ أن عدد المشاركين في الموسم الماضي كان 500 بينما شهد الموسم الحالي زيادة كبيرة، إذ وصل العدد إلى أكثر من 2000 مشارك خلال أسبوعين فقط من فتح باب التسجيل، مؤكدًا أن جميع المشاركين في هذه النسخة يختلفون كليًا عن المشاركين في النسخة الأولى من حيث القدرات والطموحات.
من جانبه، أكد العقيد الركن أحمد عبدالله المهزع رئيس المدربين في برنامج «قدها»، أن فكرة الموسم الأول كانت من سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة وسمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة، حيث تم استلهامها من دورة عسكرية في الحرس الملكي تهدف إلى اختبار قدرة المدنيين على تنفيذها، وكانت تلك فكرة البرنامج في موسمه الأول.
وأوضح أن المشاركين في الموسم الثاني اعتقدوا أن النظام سيكون مشابها للموسم الأول، فاستعدوا لخوض تجربة دورة الحرس الملكي ذاتها، إلا أنهم فوجئوا بأن سقف التحديات قد ارتفع بشكل كبير جدًا.
من جانبهم، عبر المشاركون عن تجاربهم داخل البرنامج، حيث قال عبدالرحمن، أحد المشاركين «تجربتي في البرنامج جميلة وغريبة في نفس الوقت، فقد تعرضنا للعديد من المواقف الرياضية والتحديات النفسية التي تكشف أقصى مدى لقدرة الشخص على التصرف تحت الضغط، أنا سعيد جدًا بالمشاركة لأن النسخة الثانية أقوى من الأولى بمراحل، وستشهدون أحداثًا غير متوقعة لم تخطر على البال».

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك