غزة - (رويترز): قالت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس أمس إن مقاتليها المتحصنين في منطقة رفح التي تسيطر عليها إسرائيل في غزة لن يستسلموا لإسرائيل، داعية الوسطاء إلى إيجاد حل لأزمة تهدد وقف إطلاق النار المستمر منذ شهر.
وقال مصدران قريبان من جهود الوساطة لرويترز يوم الخميس إن المقاتلين يمكن أن يسلموا أسلحتهم مقابل السماح لهم بالمرور إلى مناطق أخرى من القطاع بموجب اقتراح يهدف إلى حل الأزمة.
وقال أحد المصدرين، وهو مسؤول أمني مصري، إن الوسطاء المصريين اقترحوا أن يسلم المقاتلون الذين لا يزالون في رفح أسلحتهم إلى مصر مع تقديم تفاصيل عن الأنفاق هناك حتى يتسنى تدميرها مقابل منحهم خروجا آمنا.
وحمّل بيان كتائب القسام أمس إسرائيل مسؤولية الاشتباك مع المقاتلين الذين قال إنهم يدافعون عن أنفسهم.
وجاء في البيان: «يتحمل الاحتلال المسؤولية الكاملة عن الالتحام مع مجاهدينا في رفح الذين يدافعون عن أنفسهم داخل منطقة خاضعة لسيطرته، وليعلم العدو أنه لا يوجد في قاموس كتائب القسام مبدأ الاستسلام وتسليم النفس للعدو».
وقال المبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف يوم الخميس إن الصفقة المقترحة المتعلقة بنحو 200 مقاتل ستكون بمثابة اختبار لعملية أوسع نطاقا لنزع سلاح حماس في جميع أنحاء غزة.
ولم تعلق كتائب القسام بشكل مباشر على استمرار المحادثات حول مسألة المقاتلين في رفح لكنها ألمحت إلى أن الأزمة ربما تؤثر على وقف إطلاق النار.
وقالت: «إننا نضع الوسطاء أمام مسؤولياتهم، وعليهم إيجاد حل لضمان استمرار وقف إطلاق النار وعدم تذرع العدو بحجج واهية لخرقه واستغلال ذلك لاستهداف الأبرياء والمدنيين في غزة».
ومنذ بدء سريان وقف إطلاق النار في 10 أكتوبر شهدت منطقة رفح هجومين على الأقل على قوات الاحتلال، واتهمت إسرائيل حماس بالمسؤولية عنهما، وهو ما نفته الحركة.
وشهدت رفح أسوأ أعمال عنف منذ بدء سريان وقف إطلاق النار، الذي تم التوصل إليه بوساطة أمريكية، إذ قُتل ثلاثة جنود إسرائيليين، وهو ما قوبل برد إسرائيلي أسفر عن استشهاد عشرات الفلسطينيين.
في الاثناء سلمت كتائب القسام رفات الضابط الإسرائيلي هدار جولدن الذي قتل في عام 2014 أمس.
ومنذ وقف إطلاق النار سلمت حماس رفات 23 رهينة من أصل 28 في القطاع. وقالت الحركة إن الدمار في غزة يجعل من الصعب العثور على الرفات.
وذكرت وزارة الصحة في غزة أن إسرائيل سلمت رفات 300 فلسطيني إلى القطاع.
وقالت السلطات الصحية المحلية أمس إن رجلا استشهد في غارة جوية إسرائيلية في بني سهيلا شرقي خان يونس بجنوب القطاع.

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك