غزة – الوكالات: قصفت مدفعية جيش الاحتلال الإسرائيلي صباح أمس، مناطق شرقي خان يونس جنوبي قطاع غزة، فيما لم تتوقف عمليات النسف بعدة مناطق بالقطاع، مع دخول وقف إطلاق النار يومه الـ 29.
وأفادت وكالة الصحافة الفلسطينية (صفا) أمس بأن طيران الاحتلال شن 3 غارات جوية على شرقي مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة.
وجاء القصف وسط تحليق منخفض للطيران المسير في أجواء مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة.
وقال مسؤولون في قطاع الصحة بغزة إن فلسطينيا استشهد بنيران قوات الاحتلال شرقي مخيم البريج للاجئين وسط غزة. أما المصاب، فيما أفاد أفراد من الدفاع المدني إن فلسطينيا آخر تعرض لإطلاق نار من قوات إسرائيلية في غرب خان يونس جنوب القطاع.
كما شهدت مناطق شمال شرقي مدينة خان يونس، عمليات نسف ضخمة.
وأطلقت زوارق حربية إسرائيلية النار في بحر مدينة رفح جنوبي قطاع غزة.
ويأتي ذلك، فيما دخل وقف إطلاق النار بين حركة حماس و«إسرائيل»، حيز التنفيذ في 10 أكتوبر الماضي.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، أمس، إن حصيلة الشهداء قفزت إلى 69169 إلى جانب 170685 مصابا منذ بدء العدوان الغاشم على قطاع غزة في أكتوبر 2023.
وتعود أحدث قفزة في عدد الشهداء إلى انتشال المزيد من الجثامين من تحت الأنقاض منذ إعلان وقف إطلاق النار في القطاع المدمر وأيضا بسبب تحديد هوية الجثامين التي لم يتم تعريفها سابقا.
وفي غزة، أعلن مستشفى ناصر في خان يونس بجنوب القطاع وصول جثامين 15 شهيدا من أبناء قطاع غزة الذين كانوا محتجزين لدى الاحتلال، موضحا أنّها نُقلت عبر الصليب الأحمر الدولي وفق بنود اتفاق وقف إطلاق النار الذي ينصّ على تسليم إسرائيل 15 جثمانا لفلسطينيين استشهدوا منذ اندلاع العدوان مقابل كل جثمان إسرائيلي يُعاد من قبل فصائل المقاومة.
وكانت حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية سلمت الجمعة رفات رهينة إسرائيلية مساء الجمعة. وقالت الحركة الفلسطينية إن رفات الرهينة عُثر عليه في مدينة خان يونس جنوب القطاع.
أعلنت إسرائيل أمس أن الجثمان الذي تسلّمته، يعود إلى رهينة إسرائيلي أرجنتيني يدعى ليؤور رودايف.
وبعد تسليم رفات رودايف يكون قد جرى تسليم رفات 23 رهينة مقابل 300 جثة لفلسطينيين، لكن سلطات الصحة في غزة أفادت بعدم تحديد هويتهم جميعا حتى الآن.
وكان من المفترض أن يتيح وقف إطلاق النار أيضا تدفق المساعدات إلى القطاع الصغير المكتظ بالسكان الذي تأكدت فيه مجاعة في أغسطس الماضي وفقد جميع سكانه تقريبا البالغ عددهم نحو 2.3 مليون نسمة منازلهم.
إلا أن وكالات الإغاثة الإنسانية قالت الأسبوع الماضي إن المساعدات التي تدخل إلى غزة قليلة جدا.
وذكرت صحيفة واشنطن بوست الجمعة أن مركز التنسيق المدني-العسكري بقيادة الولايات المتحدة سيتولى الإشراف على دخول المساعدات لغزة بدلا من إسرائيل.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول أمريكي ومصادر مطلعة على الأمر قولهم إن إسرائيل جزء من العملية، لكن مركز التنسيق المدني العسكري سيقرر ما هي المساعدات التي تدخل غزة وكيف.

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك