وزير المواصلات: المشروع يجسد الرؤية الحكيمة في تعزيز منظومة النقل وتوسيع آفاق التعاون الخليجي المشترك
مجموعة «مسار»: الرحلة بين مرفأ سعادة وميناء الرويس ستستغرق نحو 70 دقيقة فقط
تغطية: عبدالمجيد حاجي
أكد الدكتور الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة وزير المواصلات والاتصالات أن تدشين الخط البحري للركاب بين مملكة البحرين ودولة قطر الشقيقة يُعد ثمرة من ثمار مسيرة التنمية الشاملة التي يقودها حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم، وتوجيهات صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، مشيرًا إلى أن المشروع يجسد الرؤية الحكيمة في تعزيز منظومة النقل وتوسيع آفاق التعاون الخليجي المشترك.
وانطلقت رحلة التدشين للخط البحري للركاب من مرفأ سعادة في جزيرة المحرق متجهة إلى ميناء الرويس في دولة قطر، حيث كان في استقبال الدكتور الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة لدى وصوله الشيخ محمد بن عبدالله بن محمد آل ثاني وزير المواصلات في دولة قطر الشقيقة، وعدد من كبار المسؤولين، في أجواء احتفالية تعكس عمق العلاقات الأخوية التي تجمع بين مملكة البحرين ودولة قطر.
وأوضح الوزير في تصريح بهذه المناسبة أن العمل على هذا المشروع الاستراتيجي يفتح المجال أمام زيادة وسائل النقل البحرية للركاب بين مملكة البحرين وأشقائها في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، بما يسهم في تسهيل حركة المواطنين والمقيمين والزوار بين البلدين، ودعم النشاط السياحي والثقافي، وتعزيز التواصل الاجتماعي بين الشعبين الشقيقين، مشيراً إلى أن هذا الخط يعد أول ربط بحري دولي للركاب بين دولتين في دول الخليج العربي.
وأضاف الدكتور الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة أن تدشين الخط البحري بين مملكة البحرين ودولة قطر يمثل استثمارًا نوعيًا في قطاع السياحة البحرية ورافدًا مهمًا للاقتصاد الوطني، مؤكدًا أن الوزارة تعمل على تطوير منظومة متكاملة للنقل البحري للركاب تربط مملكة البحرين بجوارها الإقليمي وفق أعلى معايير السلامة والاستدامة وذلك ضمن إطار استراتيجي واضح وطموح لتطوير قطاعات النقل البري والبحري والجوي، بما يتماشى مع مبادئ رؤية البحرين الاقتصادية 2030 القائمة على الاستدامة والتنافسية والعدالة.
وقد نوه الوزير بجهود الفريق أول الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة وزير الداخلية في الدعم الكامل لوزارة المواصلات والاتصالات وتسهيل إجراءات تنفيذ المشروع وفق أعلى معايير السلامة والأمن في تشغيل الخط البحري للركاب. وأكد أن هذا التعاون البنّاء بين الوزارتين يجسد نهج التكامل الحكومي الذي يميز منظومة العمل الوطني في دعم خطط التطوير والتحديث وتعزيز مكانة المملكة إقليميًا في قطاع النقل البحري.
كما أعرب الدكتور الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة عن بالغ شكره وتقديره للشيخ محمد بن عبدالله بن محمد آل ثاني وزير المواصلات في دولة قطر الشقيقة ولكل الجهات المعنية في دولة قطر على تعاونهم وعنايتهم لإنجاز هذا المشروع المشترك بأعلى معايير السلامة، مؤكداً أن هذا الخط البحري يعزز أواصر الترابط والتكامل بين البلدين الشقيقين.
من جانبه، صرّح حسين محمد القصير رئيس مجلس إدارة مجموعة «مسار» بأن تدشين الخط البحري للركاب بين البلدين يأتي ضمن رؤية شركة ممتلكات البحرين القابضة «ممتلكات»، صندوق الثروة السيادي لمملكة البحرين، في دعم المشاريع الوطنية الرامية إلى تطوير البنية التحتية للنقل والسياحة، موضحًا أن مجموعة «مسار» التابعة للشركة ستتولى تشغيل الرحلات البحرية بين مملكة البحرين ودولة قطر، في إطار التزامها بالمساهمة في تعزيز الاقتصاد الوطني وزيادة تنويع القاعدة الاقتصادية.
بدوره، أكد المهندس يوسف خليفة المانع الرئيس التنفيذي لمجموعة «مسار» أن المجموعة تفخر بتوليها تشغيل الخط البحري الجديد، مشيرًا إلى أن الرحلات بين مرفأ سعادة في جزيرة المحرق وميناء الرويس في دولة قطر ستستغرق نحو 70 دقيقة فقط، وأنها متاحة للحجز عبر تطبيق إلكتروني مخصص (MASAR) يتيح للمسافرين اختيار مواعيدهم بكل سهولة ومرونة، مؤكدًا التزام المجموعة بتقديم تجربة سفر بحرية آمنة ومريحة وفق أعلى معايير الجودة والسلامة.
الجدير بالذكر أن تدشين هذا الخط البحري للركاب يمثل نقلة نوعية في مسار الربط البحري الخليجي، ويعكس حرص مملكة البحرين على تعزيز التعاون الإقليمي وتيسير حركة الأفراد عبر البحر، بما يسهم في تسهيل الحركة داخل دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وتعزيز السياحة البحرية.
وزير المواصلات لـ«أخبار الخليج»: خط نقل بحري إلى قطر برحلتين يوميا
صرح الدكتور الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة وزير المواصلات والاتصالات أن هذه المبادرة تأتي بتوجيهات ودعم من قيادة البلدين وتشكل تجربة جديدة ومغايرة في وسائل النقل بين البحرين وقطر.
وأكد في حديث خاص لـ«أخبار الخليج» خلال الرحلة الافتتاحية للنقل البحري إلى دولة قطر الشقيقة أن هذه الخدمة تأتي كخطوة أولى يليها التوسع في الربط البحري مع بقية دول مجلس التعاون الخليجي الشقيقة، ولا سيما أن جميعها مطلة على البحر بما يعزز من مكانة البحرين كمركز لوجستي بحري وإقليمي.
وختم مؤكدا أن المشروع يعكس حرص البلدين على تعزيز التكامل الخليجي ودعم السياحة والتجارة والخدمات اللوجستية عبر وسائل نقل حديثة ومتنوعة.
الجدير بالذكر أن التشغيل يبدأ بـرحلتين بحريتين يومياً؛ الأولى في الساعة 8 صباحاً والثانية في الساعة 8 مساءً حيث تبلغ مدة الرحلة نحو 80 دقيقة فقط؛ حيث إن السفينة مجهّزة ومكيفة بالكامل وتستوعب متوسط 30 راكباً، ما يوفر تجربة سفر مريحة وآمنة.
أما من ناحية الأسعار فتبدأ تذكرة السفر من 26 ديناراً بحرينياً ذهاباً وإياباً، بينما تبلغ 36 ديناراً لدرجة الامتياز.
محافظ المحرق: الخط البحري البحريني القطري يفتح آفاق الربط العائلي والتجاري الخليجي
عبر سلمان بن عيسى بن هندي المناعي محافظ محافظة المحرق عن سعادته بتدشين الخط البحري الجديد بين مملكة البحرين ودولة قطر، مؤكدا أن هذا المشروع ليس مجرد وسيلة نقل بل بوابة اقتصادية وإنسانية واجتماعية تعزز التواصل بين الشعبين الشقيقين.
وقال في لقاء خاص مع «أخبار الخليج» اليوم ننطلق من المحرق العتيقة من فرضتها التاريخية متوجهين إلى قطر الشقيقة هذا ليس مجرد خط مواصلات لنقل مواد أو ركاب، بل خطوة تعزز التلاحم الإنساني والعائلي بين البلدين، مشيرا إلى أن العديد من العائلات البحرينية والقطرية ستستفيد من سهولة التنقل لأداء الواجبات الاجتماعية والمناسبات العائلية.
وأضاف أن ما تحقق هو ثمرة توجيهات القيادة الحكيمة في البلدين التي أولت الجانب الإنساني اهتمامًا كبيرًا، وأكد أن طموحه لا يتوقف عند هذا الحد، قائلاً: لا يكفينا الخط البحري فقط، أتمنى أن يمتد جسر بري من المحرق أو أي جزء من البحرين إلى شمال قطر ليتمكن الناس من السفر والعودة في نفس اليوم لأداء واجباتهم الاجتماعية. وأوضح أن هذا المشروع يجب أن يعمم ليشمل دول مجلس التعاون عبر منظومة نقل بحرية وبرية متكاملة تدعم الحركة التجارية والاستثمارية والسياحية.
وتابع: لدينا بحر قادر على أن يكون طريقا اقتصاديا ومواصلات من أروع ما يمكن، والأسعار المطروحة للرحلات مناسبة جدًا، ما يدعم نجاح المشروع اقتصاديا واجتماعيا.
وفي حديثه عن المحرق قال إنها مقبلة على مرحلة تطوير كبرى تنفيذا لتوجيهات جلالة الملك المعظم بإعادة تأهيل الأحياء التاريخية وترميم قصر الشيخ عيسى ليكون مقرا رسميا يحفظ هوية المكان، مضيفًا: المحرق ليست فقط لأهلها، بل هي هوية لكل أبناء الخليج، وكانت يوما بورصة اللؤلؤ في المنطقة، ومنها خرجت الدانات التي زينت تيجان الملوك والأمراء.
ووجه المحافظ شكره لوسائل الإعلام وعلى وجه الخصوص صحيفة «أخبار الخليج» على حضورها الدائم في المحرق ومواكبتها للأحداث الوطنية قائلاً: وجودكم يعكس قربكم من الناس ومشاعرهم وهذه قيمة تقدر.
وفي ختام اللقاء قدّم شكره للدكتور الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة وزير المواصلات والاتصالات على جهوده في تحقيق هذا المشروع، مؤكدا أنه منذ عمله في وزارة الخارجية وهو نموذج للمسؤول الوطني، واليوم نرى بصمته واضحة في هذا الخط البحري ونتطلع إلى مزيد من الربط الخليجي المشترك.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك