افتتح الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، مساء يوم السبت الماضي المتحف المصري الكبير في القاهرة، بعد أكثر من 20 عاماً من العمل المتواصل وبكلفة تجاوزت مليار دولار. ويعد المتحف تحفة معمارية فريدة مخصصة للحضارة الفرعونية الممتدة عبر أكثر من 30 أسرة و5 آلاف عام، ويمنح زواره إطلالة بانورامية على أهرامات الجيزة.
وشهد حفل الافتتاح حضور 79 وفداً رسمياً، من بينهم 39 وفداً برئاسة ملوك وأمراء ورؤساء دول وحكومات، إضافة إلى رؤساء وزراء ومسؤولين من مختلف دول العالم. كما شارك ممثلون عن المنظمات الإقليمية والدولية، بما في ذلك جامعة الدول العربية، ومنظمة التعاون الإسلامي، ورئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، والممثل السامي لتحالف الحضارات نيابة عن الأمين العام للأمم المتحدة، إلى جانب كبار الشخصيات من الشركات العالمية. ويضم المتحف أكثر من 4500 قطعة أثرية، من بينها كنز توت عنخ آمون، الذي اكتشف عام 1922 في وادي الملوك، إلى جانب قطع لم تعرض من قبل. ومن المتوقع أن يستقطب المتحف نحو 5 ملايين زائر سنوياً، ليصبح أحد أبرز الوجهات السياحية والثقافية في العالم.
ويمثل افتتاح المتحف حدثاً تاريخياً يعكس مكانة مصر كجسر حضاري بين شعوب العالم ويعزز الدور الثقافي والإنساني للدولة. ويأتي الحدث في وقت يواصل فيه قطاع السياحة المصري استعادة عافيته بعد جائحة كوفيد-19، مع توقع وصول عدد السياح إلى نحو 17.8 مليون هذا العام، على أن يرتفع إلى 18.6 مليون عام 2026، مدفوعاً بالقطاعين الشاطئي والثقافي.
ويعد المتحف المصري الكبير «هدية مصر للعالم»، ويشكل محطة جديدة في تاريخ الحضارة المصرية، جامعاً بين عراقة الماضي وإبداع الحاضر وازدهار المستقبل.

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك