العدد : ١٧٤٤٠ - الاثنين ٢٢ ديسمبر ٢٠٢٥ م، الموافق ٠٢ رجب ١٤٤٧هـ

العدد : ١٧٤٤٠ - الاثنين ٢٢ ديسمبر ٢٠٢٥ م، الموافق ٠٢ رجب ١٤٤٧هـ

ألوان

في ورشة عمل «سرد من القلب»
مريم نعوم: السيناريست يفقد الشغف والبوصلة حين يفقد وجهة النظر

الأربعاء ٠٥ نوفمبر ٢٠٢٥ - 02:00

أكدت‭ ‬الكاتبة‭ ‬والسيناريست‭ ‬المصرية‭ ‬مريم‭ ‬نعوم‭ ‬أن‭ ‬فقدان‭ ‬الشغف‭ ‬والبوصلة‭ ‬يُعتبر‭ ‬نتيجة‭ ‬مباشرة‭ ‬لعدم‭ ‬وجود‭ ‬وجهة‭ ‬نظر‭ ‬واضحة‭ ‬لدى‭ ‬السيناريست‭ ‬بشأن‭ ‬اختياره‭ ‬لكتابة‭ ‬قصة‭ ‬معينة‭ ‬أو‭ ‬تسليط‭ ‬الضوء‭ ‬على‭ ‬شخصية‭ ‬محددة‭. ‬وأشارت‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬غياب‭ ‬هذه‭ ‬الوجهة‭ ‬يُعد‭ ‬من‭ ‬أبرز‭ ‬النقاط‭ ‬التي‭ ‬تؤثر‭ ‬على‭ ‬احترافية‭ ‬الكتابة‭ ‬السينمائية،‭ ‬ما‭ ‬يجعل‭ ‬الكاتب‭ ‬عرضة‭ ‬لفقدان‭ ‬الإلهام‭.‬

وأوضحت‭ ‬نعوم‭ ‬أن‭ ‬السيناريست‭ ‬المحترف‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬متصلاً‭ ‬بعجلة‭ ‬صناعة‭ ‬السينما،‭ ‬مشيرة‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬احتراف‭ ‬كتابة‭ ‬السيناريو‭ ‬يتطلب‭ ‬دراسة‭ ‬عميقة‭ ‬وفهم‭ ‬شامل‭ ‬للصناعة‭. ‬وأكدت‭ ‬أن‭ ‬دراستها‭ ‬في‭ ‬معهد‭ ‬السينما‭ ‬ساعدتها‭ ‬على‭ ‬استيعاب‭ ‬الفنون‭ ‬المختلفة‭ ‬المرتبطة‭ ‬بالصناعة‭ ‬مثل‭ ‬الإخراج‭ ‬والإنتاج،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬يسهم‭ ‬في‭ ‬توافق‭ ‬كتاباتها‭ ‬مع‭ ‬بقية‭ ‬الفنون‭.‬

وجاءت‭ ‬تصريحات‭ ‬مريم‭ ‬نعوم‭ ‬خلال‭ ‬ورشة‭ ‬عمل‭ ‬تحت‭ ‬عنوان‭ ‬‮«‬سرد‭ ‬من‭ ‬القلب‮»‬،‭ ‬التي‭ ‬عُقدت‭ ‬ضمن‭ ‬فعاليات‭ ‬اليوم‭ ‬الخامس‭ ‬من‭ ‬مهرجان‭ ‬البحرين‭ ‬السينمائي،‭ ‬بحضور‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬المختصين‭ ‬والمهتمين‭ ‬بالشأن‭ ‬السينمائي‭. ‬وتناولت‭ ‬الورشة‭ ‬مقومات‭ ‬كتابة‭ ‬السيناريو‭ ‬للأفلام‭ ‬والدراما‭ ‬التلفزيونية،‭ ‬مشيرة‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬موهبة‭ ‬السيناريست‭ ‬تميز‭ ‬كاتباً‭ ‬عن‭ ‬آخر‭ ‬وتمنحه‭ ‬خصوصية‭ ‬في‭ ‬تعامله‭ ‬مع‭ ‬وجهات‭ ‬النظر‭ ‬المختلفة‭.‬

كما‭ ‬أكدت‭ ‬نعوم‭ ‬أن‭ ‬وجود‭ ‬الموهبة‭ ‬وحده‭ ‬لا‭ ‬يكفي،‭ ‬بل‭ ‬يتطلب‭ ‬الأمر‭ ‬إدارة‭ ‬جيدة‭ ‬لها،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬قد‭ ‬يفتقر‭ ‬إليه‭ ‬بعض‭ ‬الموهوبين‭ ‬ما‭ ‬يؤثر‭ ‬على‭ ‬استمراريتهم‭. ‬وأشارت‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬الكتابة‭ ‬السينمائية‭ ‬تمثل‭ ‬خطوة‭ ‬أولى‭ ‬في‭ ‬رحلة‭ ‬طويلة‭ ‬تبدأ‭ ‬منذ‭ ‬الكتابة‭ ‬وحتى‭ ‬عرض‭ ‬العمل‭ ‬على‭ ‬الشاشة،‭ ‬ما‭ ‬يتطلب‭ ‬مرونة‭ ‬وتعاونا‭ ‬من‭ ‬جميع‭ ‬أعضاء‭ ‬الفريق‭.‬

وعن‭ ‬السلبيات‭ ‬التي‭ ‬تعاني‭ ‬منها‭ ‬بعض‭ ‬الأعمال‭ ‬الدرامية،‭ ‬تطرقت‭ ‬نعوم‭ ‬إلى‭ ‬ظاهرة‭ ‬تشابه‭ ‬الشخصيات،‭ ‬حيث‭ ‬اعتبرت‭ ‬ذلك‭ ‬دليلاً‭ ‬على‭ ‬هيمنة‭ ‬شخصية‭ ‬المؤلف‭ ‬على‭ ‬العمل‭. ‬وشددت‭ ‬على‭ ‬ضرورة‭ ‬أن‭ ‬يفصل‭ ‬الكاتب‭ ‬بين‭ ‬نفسه‭ ‬وشخصياته،‭ ‬ويحدد‭ ‬أبعادها‭ ‬بوضوح‭.‬

وفي‭ ‬الختام،‭ ‬أكدت‭ ‬نعوم‭ ‬أهمية‭ ‬إيجاد‭ ‬مساحات‭ ‬للتفاهم‭ ‬والمرونة‭ ‬بين‭ ‬جميع‭ ‬عناصر‭ ‬العمل،‭ ‬مشددة‭ ‬على‭ ‬ضرورة‭ ‬الاحترافية‭ ‬في‭ ‬التعامل‭ ‬مع‭ ‬الأدوات‭ ‬البحثية‭ ‬وصولاً‭ ‬إلى‭ ‬أفضل‭ ‬النتائج‭ ‬الممكنة‭. ‬وتناول‭ ‬الحضور‭ ‬مجموعة‭ ‬من‭ ‬الأسئلة‭ ‬حول‭ ‬رحلة‭ ‬العمل‭ ‬منذ‭ ‬الفكرة‭ ‬وحتى‭ ‬العرض،‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬الأساليب‭ ‬المثلى‭ ‬لكتابة‭ ‬السيناريو‭ ‬السينمائي‭ ‬والدرامي‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا