أكد دوغ بورغوم وزير الداخلية بالولايات المتحدة الأمريكية أن المباحثات السعودية الامريكية بشأن إنتاج السعودية للطاقة النووية السلمية مازالت مستمرة، كاشفا عن زيارة مرتقبة لسمو ولي العهد السعودي 18 من الشهر الجاري إلى الولايات المتحدة الأمريكية، متوقعا أن يتم اتخاذ خطوات كبيرة في هذا الشأن وأن يتم اعلان توقيع اتفاقية تعاون في هذا الملف.
جاء ذلك في معرض إجابة الوزير الامريكي المسؤول عن الموارد الطبيعية والاراضي العامة في الولايات المتحدة الامريكية عن سؤال بشأن التعاون الامريكي السعودي في ملف الطاقة النووية السلمية. خلال مشاركته في منتدى حوار المنامة.
وتطرق المسؤول الامريكي الى الصراع الروسي الاوكراني وما يمثله من عبء كبير يقع على عاتق أوروبا، بشأن امدادات الطاقة، لافتا الى ان هناك تنسيقا مستمرا بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي لضمان توفير كل ما تحتاج إليه أوروبا من الغاز الطبيعي المسال، حتى تتمكن من التوقف عن شراء الغاز الروسي.
وأكد ان الولايات المتحدة الامريكية يمكنها تلبية جميع احتياجات الأوروبيين لاستبدال 100% من الغاز الروسي بإنتاجنا، مضيفا انهم بحاجة إلى توفير البنية التحتية لتحقيق هذا الامر، لذا فإن فرص الاستثمار كثيرة مرة أخرى في أوروبا الشرقية.
ولفت إلى ان العالم يتجه الآن إلى عصر الذكاء الاصطناعي الذي سينتج عنه طلب متزايد على الكهرباء، موضحا ان الكهرباء لم تعد تقتصر فقط الان على تشغيل المصابيح أو تدفئة منزل، أو المساعدة في تحريك سيارة، بل يمكن الان تحويل الكهرباء مباشرةً إلى برامج ذكاء اصطناعي.
وأضاف انه أصبح هناك توسع كبير في استخدام برامج الذكاء الاصطناعي، حيث لا يقتصر الأمر على تطوير المنتجات فحسب، بل يمكن تطوير برامج الذكاء الاصطناع للبدء في حل المشكلات الصناعية بنفسها، ما سيحدث طفرة في الإنتاجية، متوقعا ان تتحول جميع المصانع في المستقبل الى اتمتة التصنيع بشكل كبير، ومن ثم ستحتاج المصانع إلى الروبوتات، التي بدورها ستحتاج إلى الكهرباء، ما يتبع ذلك ارتفاع الطلب على الكهرباء في العالم بشكل هائل.
وأكد الوزير دوغ بورغوم ان الصراع محتدم لضمان حصول الولايات المتحدة على كل الكهرباء التي تحتاج إليها للفوز في سباق التسلح، ولضمان توفير أسعار طاقة معقولة للجميع، مضيفا ان الطاقة هي أساس جميع الصناعات الأخرى، وأن توفيرها أسعار معقولة هو مفتاح الازدهار، ورفع مستوى حياة الجميع.

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك