كشفت دراسة حديثة أجراها باحثون من جامعة ديوك الأمريكية أن السيارات الكهربائية، رغم شهرتها كخيار صديق للبيئة، ليست خالية تماماً من الانبعاثات، بل تنتج في السنوات الأولى من تشغيلها تلوثاً أعلى بنسبة 30% مقارنة بسيارات البنزين أو الديزل.
وأوضحت الدراسة أن السبب الرئيس يعود إلى عمليات استخراج الليثيوم وتصنيع البطاريات، التي تستهلك كميات ضخمة من الطاقة والمياه وتسبب انبعاثات كربونية مرتفعة. وأكد الباحث الرئيسي الدكتور بانكاج سادافارت أن هذه المراحل تسهم بنحو 50% من إجمالي الانبعاثات في السنة الأولى لكل مركبة.
لكن بعد مرور عامين من الاستخدام تبدأ السيارات الكهربائية في تعويض أثرها البيئي السلبي تدريجياً، إذ تنخفض انبعاثاتها التراكمية مقارنة بالسيارات التقليدية، وخصوصاً عند احتساب العمر الافتراضي الكامل البالغ نحو 18 عاماً، ما يجعلها أكثر استدامة على المدى الطويل.
ورغم تفوقها البيئي على المدى البعيد، حذرت الدراسة من أن وزن السيارات الكهربائية الأكبر يؤدي إلى إنتاج جسيمات دقيقة أكثر سمّية أثناء الكبح، نتيجة تآكل وسادات الفرامل، وهو نوع من «التلوث غير الناتج عن العادم» يجب إدراجه ضمن حسابات الأثر البيئي الشامل.
 
  
  
  
 
 
 
                	
                	
                	





 
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك