جنيف – (أ ف ب): وصفت الأمم المتحدة أمس عدد الضحايا الذين سقطوا في الضربات الإسرائيلية الجديدة في غزة بأنه «مروع»، وحضت جميع الأطراف على التمسك بالسلام.
وتحدث مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك في بيان عن «تقارير مروعة تفيد بمقتل أكثر من 100 فلسطيني خلال الليل في موجة من الغارات الجوية الإسرائيلية التي استهدفت بشكل رئيسي المباني السكنية وخيم النازحين والمدارس في جميع أنحاء قطاع غزة، في أعقاب مقتل جندي إسرائيلي».
من جانبه، قال الناطق باسم الدفاع المدني في غزة محمود بصل لفرانس برس: «نقل الى المستشفيات أكثر من 101 مواطن بينهم 35 طفلا وعدد من النساء وكبار السن».
وأضاف أن «الاحتلال شن عشرات الضربات الجوية وبالمدفعية الليلة وحتى صباح اليوم (الأربعاء) في خرق واضح وفاضح لاتفاق وقف النار».
وأفاد بسقوط نحو مائتي جريح في كافة مناطق القطاع منددا بـ«وضع كارثي ومرعب».
وقالت خديجة الحسني البالغة 31 عاما وتقيم في خيمة بمدرسة في مخيم الشاطئ في شمال قطاع غزة: «القصف لم يتوقف، انفجارات طوال الليل، كنا بدأنا نتنفس الصعداء ونحاول أن نستعيد حياتنا فجاء القصف ليعيد الحرب والانفجارات والقتل، هذا حرام وجريمة».
وأكد الرئيس الامريكي دونالد ترامب امس الأربعاء أن الضربات الإسرائيلية لا تهدد بسقوط وقف إطلاق النار، مشددا على حق إسرائيل في الرد على الهجوم على أحد جنودها.
وقال ترامب لصحفيين في الطائرة الرئاسية في طريقه إلى كوريا الجنوبية: إنّ عناصر حماس «قتلوا جنديا إسرائيليا. لذا، فإن الإسرائيليين يردّون. ويجب عليهم أن يردّوا».
وأكد الجيش الإسرائيلي في وقت لاحق أن أحد جنوده يونا افرائيم فيلدباوم البالغ 37 عاما قتل الثلاثاء في قطاع غزة.
ونفت حركة حماس أن تكون قد هاجمت القوات الإسرائيلية. وقالت في بيان: «تؤكد حركة حماس أنه لا علاقة لها بحادث إطلاق النار في رفح، وتؤكد التزامها باتفاق وقف إطلاق النار».
وكانت الحركة قد اتهمت في وقت سابق إسرائيل بارتكاب «خروقات» للهدنة، وأعلنت إرجاء عملية تسليم جثة رهينة كانت مقررة مساء الثلاثاء.
وبحسب حصيلة لوزارة الصحة التابعة لحماس قبل الضربات الأخيرة، قتل ما لا يقل عن 211 فلسطينيا في عمليات قصف إسرائيلية منذ العاشر من أكتوبر، موعد بدء سريان وقف إطلاق النار.
وأعلن جيش الاحتلال أمس العمل مجددا بوقف إطلاق النار في غزة بعد شنّه سلسلة الضربات المروعة.
وحذّر وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس في بيان أمس من أن قيادة حماس السياسية لن تحظى بحصانة.

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك