القاهرة – (العربية.نت): أصدرت الفصائل الفلسطينية التي تجري مشاورات في القاهرة منذ عدة أيام أمس بياناً مشتركاً أكدت فيه القوى المجتمعة أن المرحلة الراهنة تتطلب موقفاً وطنياً موحداً ورؤية سياسية وطنية تقوم على وحدة الكلمة، مع رفض أشكال الضم والتهجير كافة.
واتفقت الفصائل على تسليم إدارة قطاع غزة إلى لجنة فلسطينية مؤقتة من أبناء القطاع تتشكل من المستقلين «التكنوقراط»، تتولى تسيير شؤون الحياة والخدمات الأساسية بالتعاون مع الدول العربية والمؤسسات الدولية، وإنشاء لجنة دولية تشرف على تمويل وتنفيذ إعادة إعمار القطاع..
كذلك اتفقوا على اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لحفظ الأمن والاستقرار في القطاع، مؤكدين أهمية استصدار قرار أممي بشأن القوات الأممية المؤقتة المزمع تشكيلها لمراقبة وقف إطلاق النار
كما اتفقت الفصائل على دعم ومواصلة تنفيذ إجراءات اتفاق وقف إطلاق النار بما في ذلك انسحاب إسرائيل، ورفع الحصار بشكل كامل، وفتح جميع المعابر بما فيها معبر رفح، وإدخال الاحتياجات الإنسانية والصحية كافة، وبدء عملية إعمار شاملة.
إلى جانب ما سبق، قررت الفصائل الدعوة إلى إنهاء كل أشكال التعذيب والانتهاكات بحق الأسرى في السجون الإسرائيلية وضرورة الالتزام بالقوانين والمواثيق الدولية..
وأخيراً، مواصلة العمل المشترك لتوحيد الرؤى والمواقف لمجابهة التحديات مع الدعوة إلى عقد اجتماع عاجل لكل القوى والفصائل الفلسطينية للاتفاق على استراتيجية وطنية وتفعيل منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني
يذكر أن القاهرة تستضيف هذه الأيام مباحثات بين الفصائل الفلسطينية للوصول إلى توافق فلسطيني في إطار المرحلة الثانية من خطة الرئيس الأمريكي ترامب. وقد تم التوافق خلال اللقاءات على دعم ومواصلة تنفيذ إجراءات اتفاق وقف إطلاق النار.
وكانت المرحلة الأولى من خطة غزة التي طرحها ترامب سابقاً، دخلت حيز التنفيذ في العاشر من أكتوبر الحالي، إلا أنها لا تزال هشة، لا سيما بعد الاختراقات الإسرائيلية التي شهدتها قبل أيام، وسط مساعٍ أمريكية مكثفة لتثبيتها والانتقال للمرحلة الثانية، فيما تقضي المرحلة الثانية بإعادة إعمار القطاع الفلسطيني المدمر، فضلاً عن سحب السلاح منه.

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك