القاهرة (وكالات الأنباء): يلتقي وفد من حركة حماس مسؤولين مصريين في القاهرة للبحث في الحوار الفلسطيني الذي تعتزم مصر استضافته، والهادف الى البحث في مستقبل غزة بعد الحرب، بحسب ما أفاد مصدر مطلع وكالة فرانس برس أمس الاثنين.
وأوضح مصدر مطلع أن وفد حماس سيعقد خلال اليومين المقبلين «لقاءات مع المسؤولين المصريين تتعلق بالحوار الفلسطيني - الفلسطيني الذي سترعاه مصر قريبا».
وأشار الى أن الحوار «يهدف إلى توحيد الجسم الفلسطيني ومناقشة القضايا الرئيسية المهمة بما في ذلك مستقبل قطاع غزة وتشكيل لجنة الكفاءات المستقلة التي ستتولى إدارة القطاع»، مشددا على أن حماس «تعهدت للوسطاء بتمكين لجنة الكفاءات المستقلة».
ودخل وقف إطلاق النار في قطاع غزة حيز التنفيذ في العاشر من أكتوبر، بضغط من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وبناء على خطة من 20 بندا تم طرحها، بعد حرب مدمرة استمرّت سنتين عقب هجوم حماس في السابع من أكتوبر 2023 على جنوب إسرائيل.
وتنص الخطة على وقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن الإسرائيليين ومعتقلين فلسطينيين وانسحاب إسرائيلي من مناطق عدة، وفي مرحلة لاحقة، تسليم إدارة القطاع الى لجنة من التكنوقراط المستقلين بإشراف «مجلس سلام» يرأسه ترامب.
وأكدت حماس أنها لا تعتزم المشاركة في حكم القطاع خلال المرحلة الانتقالية، مع تشديدها على ضرورة البحث في مستقبل القطاع.
وقال الناطق باسم حماس حازم قاسم لفرانس برس الأحد الماضي: إن الحركة تجري اتصالات مع السلطة الفلسطينية بقيادة حركة فتح، والفصائل الأخرى، من أجل «بلورة موقف وطني لتجاوز الملفات الشائكة والوصول الى موقف وطني موحد حول القضايا الرئيسية المهمة».
وقال المصدر المطلع: إن وفد حماس سيلتقي مسؤولين مصريين وقطريين للبحث في «الخروق الاسرائيلية خصوصا عشرات الغارات الجوية التي أسفرت عن عشرات الشهداء في قطاع غزة أمس».
وأضاف أن الوفد «سيناقش البدء بالمرحلة الثانية لاتفاق وقف النار، وفتح معبر رفح الحدودي (بين مصر والقطاع) وزيادة المساعدات للقطاع بناء على الاتفاق الذي ينص على إدخال 400 شاحنة يوميا، واستكمال الانسحابات الإسرائيلية من القطاع».
ووصل الوفد الى مصر الأحد الماضي في يوم شنّت إسرائيل فيه غارات على القطاع الفلسطيني متهمة الحركة بانتهاك اتفاق وقف إطلاق النار الساري منذ 10 أكتوبر. ونفت حماس هذه الاتهامات.
وقال الدفاع المدني في غزة: إن الغارات أوقعت 45 قتيلا، فيما أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي مقتل اثنين من جنوده في مواجهات في رفح بجنوب القطاع.
وكان ترامب قد أكد الأحد أن الهدنة في غزة ما زالت صامدة بعدما شنّت إسرائيل غارات قالت إنها على أهداف لحماس، متهمة إياها بمهاجمة قواتها، في أعنف تصعيد منذ دخول الهدنة حيّز التنفيذ. وأعلن الجيش الإسرائيلي ليل الأحد وقف ضرباته و«إعادة تطبيق» الهدنة.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك