واشنطن، غزة (وكالات الأنباء): قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمس الأحد إن الهدنة في غزة ما زالت صامدة بعدما شنّت إسرائيل غارات على أهداف لحماس متهمة إياها بمهاجمة قواتها، في أعنف تصعيد منذ دخول الهدنة حيّز التنفيذ قبل عشرة أيام، ثم إعلانها وقف ضرباتها و«إعادة تطبيق» وقف إطلاق النار.
وقال ترامب لصحفيين في الطائرة الرئاسية عندما سئل عما إذا كان وقف إطلاق النار ما زال قائما: «نعم إنه كذلك» مشيرا إلى أن قيادة حماس لم تكن متورطة في أي خروق وألقى باللوم على «بعض المتمردين داخل الحركة». وأعرب ترامب عن أمله في أن يصمد وقف إطلاق النار الذي ساهم في التوصل إليه وقال «نريد التأكد من أن الأمور تسير بشكل سلمي جدا مع حماس».
وقال الدفاع المدني في غزة إن الغارات الإسرائيلية أوقعت 45 شهيدا، فيما تحدث الجيش الإسرائيلي عن مقتل اثنين من جنوده في مواجهات في رفح، في جنوب القطاع.
وتبادلت إسرائيل وحركة حماس الأحد الماضي الاتهام بالمسؤولية عن خرق اتفاق وقف إطلاق النار، عقب تجدّد العنف في جنوب قطاع غزّة الأحد، بعد تسعة أيام من الهدوء النسبيّ.
وأصدر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الأحد تعليمات لقوات الأمن «بتحرك قوي ضد الأهداف الإرهابية في قطاع غزة»، متهما حركة حماس بانتهاك وقف إطلاق النار. أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الاثنين أن إسرائيل ألقت «153 طنا من القنابل» على قطاع غزة يوم الأحد. لكن حماس ردت بأنها ملتزمة بوقف إطلاق النار وأنها ليست على علم بوقوع اشتباكات في رفح. واتهم عضو مكتبها السياسي عزت الرشق إسرائيل بـ«خرق الاتفاق واختلاق الذرائع الواهية لتبرير جرائمه».
ومساء الأحد، قال جيش الاحتلال إنّه سيعاود تطبيق وقف إطلاق النار. وجاء في بيان له: «بناء على توجيهات المستوى السياسي وبعد شن سلسلة غارات ملموسة بدأ جيش الدفاع إعادة تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار بعد أن تم خرقه من قبل حماس». وأضاف «سيواصل الجيش تطبيق اتفاق وقف النار وسيرد بقوة شديدة على كل خرق له». لكن صحيفة «يديعوت أحرونوت» قالت: «إن الجيش الإسرائيلي لا يستطيع تنفيذ عمليات جديدة في رفح أو مناطق أخرى من دون موافقة إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، التي أصبحت، بحسب الصحيفة، صاحبة القرار الأعلى في إدارة الصراع». من جهة أخرى، وصل الموفدان الأمريكيان ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر أمس الاثنين إلى إسرائيل لإجراء محادثات مع مسؤولين في الدولة العبرية حول متابعة تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار الذي أبرم الأسبوع الماضي بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة، غداة تصعيد ميداني هدّد بتقويضه. وأفاد مسؤول عسكري إسرائيلي الاثنين أن الدولة العبرية أعادت فتح معبر كرم أبو سالم لإدخال المساعدات إلى غزة «بشكل كامل وفقا للاتفاق الموقع»، بعد إعلانها الأحد تعليق إدخال المساعدات. وقال مسؤول عسكري إسرائيلي إن معبر رفح بين قطاع غزة ومصر «سيبقى مغلقا حتى إشعار آخر».
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك