شارك الدكتور الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة وزير المواصلات والاتصالات، في أعمال المعرض والمؤتمر السعودي الدولي للخطوط الحديدية 2025، الذي أقيم في العاصمة الرياض خلال الفترة من 19 إلى 20 أكتوبر الجاري، تحت رعاية المهندس صالح بن ناصر الجاسر وزير النقل والخدمات اللوجستية بالمملكة العربية السعودية، وبمشاركة عدد من الوزراء والخبراء وصنّاع القرار في قطاع النقل والخدمات اللوجستية من مختلف دول العالم.
وخلال المؤتمر، شارك الوزير في الجلسة الحوارية الوزارية الرفيعة ضمن حفل الافتتاح، والتي ناقشت موضوع "تطوير الشبكات الحديدية الوطنية: مواءمة مشاريع البنية التحتية مع الرؤى الاقتصادية طويلة المدى"، بمشاركة عدد من الوزراء من دول مجلس التعاون والدول العربية.
وأكد وزير المواصلات والاتصالات خلال الجلسة أن مشروع جسر الملك حمد للسكك الحديدية يمثل ركيزة أساسية في منظومة التكامل اللوجستي الخليجي، حيث سيربط شبكة البحرين الوطنية بشبكة السكك الحديدية السعودية، مشيرًا إلى أن محطة الملك حمد الدولية ستعمل كمركز رئيسي للنقل والربط اللوجستي في البحرين، مما يعزز من قدرة المملكة على دعم حركة التجارة الإقليمية وتحقيق مكاسب اقتصادية كبيرة.
وأوضح الوزير أن مملكة البحرين أرست إطارًا تنظيميًا وتشريعيًا شاملًا يضمن الحفاظ على المصالح الاقتصادية والوطنية، وذلك من خلال المرسوم بقانون رقم (35) لسنة 2025 الخاص بالموافقة على القانون الموحد للنقل البري الدولي بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، بما يتيح إشرافًا وطنيًا كاملًا على عمليات النقل والسلامة والتخليص الجمركي.
وأضاف أن مملكة البحرين تواصل العمل على تعزيز الربط بين ميناء خليفة بن سلمان ومطار البحرين الدولي والمناطق اللوجستية، بما يحقق تكاملًا فعالًا بين البحر والجو والبر عبر شبكة نقل ذكية ومستدامة، الأمر الذي من شأنه أن يعزز من مكانة المملكة في مؤشرات الأداء اللوجستي العالمية ضمن رؤية البحرين الاقتصادية 2030.
وأشار وزير المواصلات والاتصالات إلى أن الانتقال من أنظمة النقل التقليدية إلى حلول السكك الحديدية المتكاملة من شأنه أن يسهم في تعزيز سلاسة الحركة المرورية، وخفض الانبعاثات الكربونية، ورفع كفاءة سلاسل الإمداد والتجارة غير النفطية، مؤكدًا حرص المملكة على تبنّي أحدث التقنيات الرقمية وأنظمة المعالجة الذكية في قطاع النقل لتحقيق التكامل الكامل بين الموانئ والمطارات والمراكز اللوجستية.
الجدير بالذكر أن المعرض والمؤتمر السعودي الدولي للخطوط الحديدية يُعد من أكبر الفعاليات المتخصصة في قطاع النقل بالمنطقة، حيث يجمع أكثر من 200 متحدث دولي و250 جهة راعية وشركة عارضة، ويستقطب أكثر من 12 ألف زائر من مختلف الدول، بهدف مواكبة التحول الاستراتيجي في أنظمة النقل المستدامة، واستعراض أحدث التقنيات المبتكرة في تطوير شبكات القطارات فائقة السرعة، وتعزيز التكامل بين منظومات النقل متعددة الوسائط، بما يسهم في دعم التنمية الاقتصادية وتقليل الانبعاثات الكربونية وتحسين كفاءة سلاسل الإمداد والخدمات اللوجستية.
