كتبت: لمياء إبراهيم
انطلاقًا من حرص مستشفى ابن النفيس على التعلم المستمر لتطوير المهارات وتبادل الخبرات يعقد المستشفى أول ورشة عمل عن أمراض الكلى، وذلك يوم الخميس المقبل في فندق الخليج.
وتهدف الورشة إلى تعزيز المعرفة وتوطيد أواصر التعاون في مجال مرض الكلى المزمن، كما تسلط الضوء على أحدث التطورات في فهم هذا المرض، بما في ذلك أسبابه والمخاطر المرتبطة به والاستراتيجيات المبنية على الأدلة للوقاية منه أو التخفيف من آثاره أو إبطاء تقدمه.
وفي هذا الإطار صرّح الدكتور حسن العريض رئيس مجلس إدارة مستشفى ابن النفيس قائلًا: «إن هذه الورشة العلمية تمثل خطوة جديدة ضمن استراتيجية المستشفى لتعزيز التعليم الطبي المستمر، ودعم الأبحاث والمبادرات التي تُسهم في تحسين جودة الرعاية الصحية في مملكة البحرين، ولا سيما في مجال أمراض الكلى المزمنة، التي تُعد من القضايا الصحية العالمية ذات الأولوية».
من جانبه، أكد رحمه جابري الرئيس التنفيذي لمستشفى ابن النفيس أهمية التعاون بين مختلف القطاعات الصحية والطبية، قائلا: «إن الاستثمار في المعرفة والتعليم الطبي هو استثمار مباشر في صحة المجتمع. نحن فخورون باستضافة هذه الورشة التي تجمع بين الخبرة المحلية والإقليمية، ونتطلع إلى أن تكون منصة لتبادل الأفكار والحلول التي تصب في مصلحة المريض أولاً».
وفي هذا الصدد، صرّح الدكتور سمير العريّض استشاري أمراض الكلى وضغط الدم بأن هذه الورشة العلمية تهدف إلى توفير منصة لعرض ومناقشة أحدث التقدّمات العلمية والإرشادات العالمية والابتكارات العلاجية ذات الصلة بمرض الكلى المزمن.
وأوضح أن البرنامج يجمع خبرات متعددة من تخصصات أمراض الكلى والتخصصات الطبية ذات الصلة بما في ذلك طب العائلة، والطب العام، والغدد الصماء والسكري، وأمراض القلب، بهدف تعزيز نهج شامل ومتعدد التخصصات.
كما أشار إلى أنه سيُولى اهتماما خاصا للعلاجات الدوائية الحديثة التي أثبتت فاعليتها في الوقاية والعلاج في رعاية مرضى الكلى المزمن.
ومن المقرر أن يُعقد هذا الحدث في مركز الخليج للمؤتمرات - فندق الخليج، ويتضمن 18 جلسة علمية تُخصص كل منها لمناقشة ورقة بحثية متميزة وذات صلة، يقدمها 15 متحدثًا بارزًا يمثلون مجموعة واسعة من التخصصات الطبية الفرعية في مجال أمراض الكلى والتخصصات الأخرى ذات الصلة.
وأضاف الدكتور سمير أن الارتفاع العالمي المتزايد في معدلات الفشل الكلوي يبرز الحاجة الملحّة إلى دمج الأساليب الوقائية والعلاجية معًا. وقد دفع هذا التحدي الأطباء والباحثين المتخصصين في أمراض الكلى إلى تكثيف الجهود نحو تطوير أدوات تشخيص مبكر وتصميم استراتيجيات فعّالة للوقاية والعلاج في آن واحد، ولا سيما لدى الأفراد الأكثر عرضة للإصابة مثل مرضى السكري وارتفاع ضغط الدم.
وغالبًا ما يتطور مرض الكلى المزمن إلى قصور وظيفي كلوي، ينتهي بالفشل الكلوي في مراحله النهائية والحاجة إلى علاجات الإحلال الكلوي مثل الغسيل الدموي (الاستصفاء الدموي الوريدي)، الغسيل البريتوني (الاستصفاء الدموي البريتوني)، أو زراعة الكلى. وبصورة أوسع، يسهم مرض الكلى المزمن بشكل كبير وأكثر شيوعا في تطور أمراض القلب والأوعية الدموية والوفاة المبكرة، ما يترك أثرًا بالغًا على صحة الإنسان من ناحية، والموارد الاقتصادية والاجتماعية عالميًا من الناحية الأخرى.

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك