أكدت روان بنت نجيب توفيقي، وزيرة شؤون الشباب، أن مساحة «المنارة» للفن والثقافة تمثل فضاءً ملهمًا يُجسّد رؤية الوزارة في ربط الشباب بالإبداع والثقافة، من خلال تمكينهم من التعبير عن ذواتهم وتنمية قدراتهم الفنية والفكرية في بيئة محفزة، مشيرة إلى أن هذه المساحة تمثل تجربة حية تُترجم طموح الشباب البحريني إلى واقع ملموس، حيث تتلاقى الأفكار وتولد الإبداعات في أجواء مليئة بالشغف والحياة.
جاء ذلك خلال حفل افتتاح مساحة المنارة في مركز المحرق الشبابي النموذجي، بحضور الشيخة مرام بنت عيسى آل خليفة، الأمين العام للمبادرة الوطنية لتنمية القطاع الزراعي، وعدد من الفنانين والشباب المبدعين.
وشدّدت الوزيرة على أن وزارة شؤون الشباب تسعى من خلال هذه المبادرة إلى تحويل الفن والثقافة إلى لغة مشتركة بين الشباب والأجيال، بما يعزز الانتماء الوطني ويفتح أمام الشباب آفاقًا جديدة للابتكار والمشاركة في المشهد الثقافي والفني في المملكة. وأكدت أن فكرة إنشاء مساحة «المنارة» وُلدت من إحدى جلسات «حديث الشباب» المخصصة للمبدعين والمهتمين بالفن، والتي شكلت منصة حوارية أتاح للشباب التعبير عن رؤاهم وأفكارهم لتطوير القطاع الإبداعي. خلال الافتتاح، تجوّلت الوزيرة والحضور في مرافق المنارة، حيث اطلعت على الأعمال الفنية المعروضة، وورش العمل، ورسم الجداريات، وركن الموسيقى، و«جدار المبدعين» الذي يحتفي بإبداعات الشباب، إضافةً إلى قاعة المعرض وركن الهدايا الذي يعرض منتجات فنية من إبداع الشباب. كما زارت الوزيرة مقهى «سهاد» حيث التقت الشباب القائمين على المشروع، وتبادلت معهم الحديث حول تجربتهم الريادية، مؤكدة دعم الوزارة للمشاريع التي تجمع بين الفن والإبداع وريادة الأعمال، وتبرز طاقات الشباب البحريني. ومساحة المنارة تُعد حاضنة للإبداع والفنون، تقدم ورشًا وفعاليات فنية متنوعة للشباب في مجالات الرسم، والموسيقى، والتصميم، والتصوير، وغيرها، بما يرفع الذائقة الفنية ويسلط الضوء على المواهب البحرينية الواعدة.
وتهدف المبادرة إلى تأسيس منصة مشتركة تجمع المبدعين والفنانين، وتعزيز التواصل بين الشباب والمحترفين في المجال الفني، وتمكين الفنانين الشباب عبر برامج تطويرية متخصصة لتحويل شغفهم إلى مشاريع ذات أثر ثقافي وتنموي.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك